الأربعاء، 18 يناير 2012

الجزية والسجود ليهوذا



لا تحتج على الجزية فالمسيح دفعها
متى22عدد 19: أروني معاملة الجزية.فقدموا له دينارا. (
SVD)
رومية13عدد 17: فأعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والإكرام لمن له الاكرام
متى17عدد 25: قال بلى.فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان.ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية أمن بنيهم ام من الاجانب. (
SVD)

متى17عدد 26: قال له بطرس من الاجانب.قال له يسوع فاذا البنون احرار. (27) ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر وألق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك (
SVD)
وموسي دفعها وأخذها
2أخبار 24عدد 9: ونادوا في يهوذا وأورشليم بان يأتوا الى الرب بجزية موسى عبد الرب المفروضة على اسرائيل في البرية. (
SVD)
وإسرائيل أخذ الجزية
قضاة1عدد 28: وكان لما تشدد اسرائيل انه وضع الكنعانيين تحت الجزية ولم يطردهم طردا. (
SVD)
ويوسف دفعها
قضاة1عدد 35 فعزم الاموريون على السكن في جبل حارس في أيلون وفي شعلبيم.وقويت يد بيت يوسف فكانوا تحت الجزية. (
SVD)
وهوشع دفع الجزية
2ملوك17عدد 3: وصعد عليه شلمنأسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية. (
SVD)

كتابك يأمرك بدفع الجزية لنا (مقابل دفاعنا وبنائنا وحمايتنا وخدماتنا)
عذرا6عدد 8: وقد صدر مني أمر بما تعملون مع شيوخ اليهود هؤلاء في بناء بيت الله هذا.فمن مال الملك من جزية عبر النهر تعط النفقة عاجلا لهؤلاء الرجال حتى لا يبطلوا. (
SVD)
بولس يأمرك بأن تدفع الجزية وأنت صاغر وأن تطيع الحاكم
رومية13عدد 1: لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة.لانه ليس سلطان الا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. (2) حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لانفسهم دينونة. (3) فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة.أفتريد ان لا تخاف السلطان.افعل الصلاح فيكون لك مدح منه. (4) لانه خادم الله للصلاح.ولكن ان فعلت الشر فخف.لانه لايحمل السيف عبثا اذهو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر(5) لذلك يلزم ان يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير. (6) فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا.اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. (7) فاعطوا الجميع حقوقهم.الجزية لمن له الجزية.الجباية لمن له الجباية.والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام
ما أريد قوله هو أن الإسلام ذلك الدين العظيم قد حفظ لأهل الكتاب حقوقهم ولم يجبر أهل الكتاب احد أبداً على الدخول في الإسلام وكل من يقول أن الناس دخلوا الإسلام بسبب الجزية فهو واهم أو جاهل ما هي الجزية قطعاً , إن مقدار الجزية كان إثنى عشر درهم على فقير الحال واربعة وعشرون درهماً على متوسط الحال أو الطبقة الوسطى من الشعب وثمانية وأربعون درهماً على الغني الميسور , وهو ما يعادل الآن جنيهان إن لم يكن أقل في العام , تخيل !! جنيهان سنوياً على الفقير وأربعة على متوسط الدخل , وثمانية جنيهات سنوياً على الغني الميسور الحال يدفعها كل عام , وفي المقابل هو لا يحارب ولا يقاتل ولا يدافع عن الأرض ولا يمهد طرق ولا يُسأل عن أي رعاية في الدولة , كما أن الجزية تسقط عن النساء والأطفال والشيوخ , ولا تفرض إلا على كل رجل يحمل السلاح .
فهل هناك إنسان يترك دينه من أجل ثماني جنيهات في العام ؟؟ هل هذا كلام يُعْقَل ؟
ثم أن هناك شئ لا يلاحظه النصارى ,, كيف يترك النصراني دينه بسبب جنيهان سنوياً ويدخل الإسلام الذي يفرض عليه أن يدفع الزكاة والتي هي أضعاف أضعاف الجزية ؟؟ هل هناك إنسان عاقل يقبل ذلك إن كان المال أو الفقر هو العذر أو السبب ؟؟
ولكن ماذا عن من لا يقدر أن يدفع الجزية ؟؟ هل يقتله المسلمين ؟
أنظر في تاريخ المسلمين في عهد عمر بن الخطاب خليفة رسول الله وبعد فتح مصر وكان كل ما فيها من المسلمين في أول الفتح خمسمائة مسلم , فأرسل الوالي إلى عمر بن الخطاب أمير المؤمين رسالة يقول فيها يا أمير المؤمنين إن المصريين يدخلون في دين الله أفوجاً وقد ضعفت ميزانية الخزانة للدولة لأنهم إن دخلوا الإسلام سقطت عنهم الجزية , فقال له سيدنا عمر بن الخطاب , ويحك ,, ثكلتك أمك ,, بئس الرأي رأيك ,, دع الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فلقد بعث محمد رسول الله هادياً ولم يبعث جابياً .
وعن فقراء أهل الكتاب الذين لا يدفعون الجزية يجد عمر رضي الله عنه رجل من أهل الكتاب أعمى يسير في الطريق فيأخذه إلى بيته ويأكل معه ثم يذهب به إلى بيت مال المسلمين ويقول للخازن أنظر حال هذا وأمثاله , ويعين له فتى يأخذ أجرته من بيت مال المسلمين ليقوده في الطريق .
وها هو علي رضي الله عنه بن عم رسول الله وخليفته يرى رجل من أهل الكتاب يتكفف الناس في الطريق ( يشحت ) فيقول أعطوا لهذا الرجل من بيت مال المسلمين فيقولون إنه نصراني يا أمير المؤمنين , فيثور غضبه ويقول أتريدون أن يكون رسول الله حجيجي يوم القيامة,ويعين له راتباً من بيت مال المسلمين.
وها هو رسول الله يقول من آذى ذمياً فقد آذاني وكتاب الله يقول لا إكراه في الدين .
فمن يدعي أن الجزية هي سبب دخول الناس في الإسلام فهذا رجل لا يفقه ما يقول ولا يدري عن أي شئ يتحدث إنما سمع من المنصرين هذا القول فردده خلفهم كالببغاء ولا يعلم ما يقول .
فما ندعوا الناس إليه أمر أعظم من الدنيا وما فيها ولا إكراه في الدين , فلا يصح أن نقول أن هناك من دخل الإسلام نظراً لعَوَزَه وفقره فكما بينا أن هذا محض إفتراء وكذب ليس أكثر .
وإن قال دخلوه خوفاً وإكراهاً فهذا من أبين الكذب وأوضحه ويتضح مدى الكذب لعدة اوجه
أولها: أنه لا إكراه في الدين وهذه قاعدة ثابتة في الإسلام فلا يَقبَل الله أبداً رجل دخل في الإسلام أجبره الناس على دخوله فإسلامه غير صحيح ومن أجبره على فعل ذلك فهو مذنب مخطئ محاسب أمام الله فلا يُتَخَيَّل رجل دخل الإسلام مُجْبَراً أبداً فليس إسلامه بإسلام وليس ما فعل يُرّضي الله أو الرسول فهذا قطعاً ضد دين الإسلام وهو على هذه العلة لا يصبح مُسْلِم ولا يُقْبَل منه الدين على هذا ولا يَعْتَقِد أي مسلم على وجه أنه إن فعل هذا تقرب إلى الله بل كل المسلمين يعلمون أن هذا ليس بحسنة ولكنه سيئة وسيحاسبه الله على هذا الذنب إن فعله , فهذا مرفوض شرعاً وعقلاً .
وثانيها: أن ذلك الرجل الذي يدخل الإسلام على فرض أن ذلك يحدث فلماذا يحفظ القرآن ولماذا يعلم أبناءه القرآن ولماذا يذهب ليصلي ولماذا يجاهد في سبيل الله ويضحي بنفسه وماله وعياله في سبيل الله ؟؟
ولماذا لا يوصي أبناءه أننا نصارى أو يهود ولكن دخلنا الإسلام خوفاً فابقوا على نصرانيتكم او يهوديتكم وأخفوها سراً حتى لا يعلم المسلمين ؟؟
فهذا ممتنع عقلاً كما ترى فكل من دخل الإسلام جاهد بماله ونفسه وعياله وتعلم القرآن حريصاً عليه وحفظ سنة المصطفى إقتداءً به , وصلى وصام وقام الليل , فكيف يكون مجبراً ؟؟
وثالثها: أنه ليس في تاريخ المسلمين كله رجل واحد أسلم إجباراً أو إكراهاً وإن كان النصارى يدَّعون ذلك في شعوب بأكلمها فليثبتوه لنا بالدليل حديثاً كان أو قديماً وهذا أول شئ يجب أن يأتوا به قبل أن يتحدثوا في هذا الأمر .
فإن تحدثوا عن الغزوات وحروب المسلمين فهي كما بينا من قبل يستحيل فيها الإكراه ومن لم يريد الإسلام أو الحرب إختار الجزية فإن كان عاجزاً عنها رُفِعَت عنه كما بَيَّنا أعلاه بل ويُنْفَق عليه من بيت مال المسلمين إن كان عاجزاً أو مريضاً أو فقيراً . ( أيوب 2 )
السجود
وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)
وسجد له أخوته
تكوين42عدد 6: وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. ()
وكان يوسف هو المسلّط على الارض وهو البائع لكل شعب الارض.فأتى اخوة يوسف وسجدوا له بوجوههم الى الارض. (
SVD)
تكوين27عدد 9: ليستعبد لك شعوب.وتسجد لك قبائل.كن سيدا لإخوتك.وليسجد لك بنو امك.ليكن لاعنوك ملعونين.ومباركوك مباركين (
SVD)
تكوين43عدد 26: فلما جاء يوسف الى البيت احضروا اليه الهدية التي في اياديهم الى البيت وسجدوا له الى الارض. (
SVD)
متى4عدد 10: حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان.لأنه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد. (
SVD)
يوحنا يسجد للملاك
رؤيا22عدد 8: وأنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد امام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. (
SVD)
سليمان يسجد لامرأة
1ملوك2عدد 19: فدخلت بثشبع الى الملك سليمان لتكلمه عن ادونيا.فقام الملك للقائها وسجد لها وجلس على كرسيه ووضع كرسيا لام الملك فجلست عن يمينه. (
SVD)
لوط يسجد لملاكين ويقول لهم عبدكما
تكوين19عدد 1: فجاء الملاكان الى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم.فلما رآهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه الى الارض. (2) وقال يا سيّديّ ميلا الى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما.ثم تبكران وتذهبان في طريقكما.فقالا لا بل في الساحة نبيت. (
SVD)
ابراهيم يسجد للشعب
تكوين23عدد 7:فقام ابراهيم وسجد لشعب الارض لبني حثّ. (
SVD)
يوسف يسجد لعيسو
تكوين33عدد 7: ثم اقتربت ليئة ايضا وأولادها وسجدوا.وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل وسجدا. (
SVD)
ويسجد لحزمة حطب
تكوين37عدد 7: فها نحن حازمون حزما في الحقل.وإذا حزمتي قامت وانتصبت فاحتاطت حزمكم وسجدت لحزمتي. (
SVD)
الصلاة علي موسي
خروج8عدد 9: فقال موسى لفرعون عيّن لي متى اصلي لأجلك ولاجل عبيدك وشعبك لقطع الضفادع عنك وعن بيوتك.ولكنها تبقى في النهر. (
SVD)
إبراهيم أيضا يسجد
تكوين22عدد 5: فقال ابراهيم لغلاميه اجلسا انتما ههنا مع الحمار.وأما انا والغلام فنذهب الى هناك ونسجد ثم نرجع اليكما. (
SVD)
هذه النصوص أعلاه يحتاجها من يحاور النصارى وفيها أكثر من فائدة منها أن السجود لم يكن مختص للإله فقط إنما كان هناك سجود إحترام وتقدير وخوف وغيره فلا يحتج أحد بسجود شخص ما ليسوع أو غيره ومنها أنه هناك من سجد لحزمة حطب كما هو وارد في سفر التكوين 37عدد 7 فإن كان السجود للعبادة فقط فوجب عليهم عبادة حزمة الحطب , ومنها سجود يوسف النبي عليه السلام لعيسو وعيسو كما نعلم منزوع البركة بعد أن سرقها منه أخوه يعقوب فمن الممكن في كتابهم سجود نبي لشخص عادي ومنها أنه من الممكن سجود البشري النبي للملاك كما فعل يوحنا وسجد للملاك كما في الرؤيا 22عدد 8 ومنها سجود لوط للملاكين كما في التكوين 19عدد 1 وغيرها الكثير فمن أراد أن يراجع هذه النصوص إن إحتاج إليها يستطيع مراجعتها في هذا الباب ويقرأها كل مطلع على هذا الكتاب .
يهوذا
أعمال1عدد 18: فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. (
SVD)
متى27عدد 5: فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه
متى27عدد 8: لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم. (
SVD)
الثناء على يهوذا الخائن !!!!!!!!!
وفي أثناء حديث الإنجيليين عن التلاميذ فإنهم يذكرون الإثنا عشر بخير ، وينسون أن فيهم يهوذا الخائن ، ولربما ذكروا حوادث حصلت بعد موته فذكروه بها .
ومن ذلك قول متى أن المسيح قال لتلاميذه: " الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
ولم يستثن يهوذا الذي يقول عنه " ويل لذلك الرجل .. خيراً لذلك الرجل لو لم يولد " ( متى 26عدد 24 ) ، وقد تنبه لوقا لخطأ متى ، فلم يقع فيه ، ولم يذكر عدد الكراسي. ( انظر : لوقا 22عدد 28 - 29 ) .
وهذا الخطأ وقع به بولس وهو يتحدث عن قيامة المسيح والتي يفترض أنها بعد وفاة يهوذا بأيام وقبل انتخاب البديل عنه ميتاس ( انظر أعمال 1عدد 26 ) ، فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - 6 )
وقد تنبه للخطأ كاتب مرقس فقال: " ثم ظهر للأحد عشر .... " ( مرقس 16عدد 14 )
فهذا الأمر كمثله من باقي الأمور الواردة في الأناجيل والرسائل فيها من الخبط والخلط واللبس والتناقضات ما يقطع بأن أحد الرواة كاذب أو أن كلهم كاذبون .
وحتى رواية موت يهوذا مختلف فيها ما بين النقيضين فكيف مات يهوذا ؟ تجد متى يحكي لنا عن موت يهوذا بقوله ((:فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه. (متى 27عدد 5)
ولم يحكي باقي كتبة الأناجيل غير متى عن قصة موت يهوذا المزعومة فإنفرد بها متى من بين الأناجيل الأربعة ولكن جاء في أعمال الرسل(( فان هذا اقتنى حقلا من اجرة الظلم واذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت احشاؤه كلها. (أعمال1عدد 18) فالقصة في متى أنه مات بعد أن خنق نفسه وفي أعمال الرسل أنه مات بعد أن سقط على وجهه فإنشق من الوسط وإنسكبت أحشاؤه , وهذا يقودنا إلى عدة إحتمالات , إما أن يهوذا قد خنق نفسه فمات ( ولا أدري كيف يخنق نفسه , ربما يقصد شنق نفسه , ولكن حتى لو يقصد هذا فلماذا لم يكتب شنق نفسه ؟؟ ) وإما أن يهوذا وقع على وجهه فانشق بطنه وخرجت أحشاؤه كلها !! وإما أن يهوذا لم يمت أساساً لا مخنوقاً ولا مبقوق الطن ولكن كتبة الأناجيل يحاولون أن يبحثوا عن مبرر يبررون به إختفاء يهوذا بعد حادثة القبض عليه مكان يسوع أو حتى يبرروا للناس أين ذهب يهوذا , ولماذا تم ذكره مع الإثنى عشر تلميذاً أكثر من مرة أنه سيدين شعب إسرائيل معهم في الملكوت ؟ فتلاميذ يسوع كما يقول كتبة الأناجيل هم إثنى عشر تلميذاً ويهوذا على حد قولهم هو خائن وليس له نصيب في الملكوت لأنه سلم يسوع فكيف يتم جمعه مع الإحدى عشر تلميذاً الباقين ليدين أسباط إسرائيل ؟ كما يقول
" الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر " ( متى 19عدد 28 ).
وليس الأمر على حسب هوى كل كاتب يحكي ما يريد ولكن أنا أستدل بالروايات المتناقضة المتنافرة في تلك القصة العجيبة وعندي ستة نقاط تثبت قولي وتؤكد ما أشير إليه هاهنا :-
أولاً تناقض قصة موت يهوذا في الأناجيل فمرة مات بعد أن خنق نفسه كما يقول متى ومرة أخرى مات بعد أن سقط على وجهه وخرجت أحشاءه كما يقول بولس .
وثانياًً تجاهل باقي كتبة الأناجيل الثلاثة عن مصير يهوذا بعد أن سلم يسوع لليهود والوحيد الذي ذكرها هو متى.
وثالثاً رواية بولس أنه ظهر للإثني عشر تلميذاً بعد قيامه من الموت مما يؤكد أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يمت فقال بولس: " قام في اليوم الثالث حسب الكتب ، وأنه ظهر لصفا ثم للإثني عشر ، وبعد ذلك ظهر لأكثر من خمسمائة أخ " (تيموثاوس (1) 15عدد 4 - 6 ).هذا بغض النظر عن قصة الخمسمائة شخص الذي يدعي بولس أنه ظهر لهم فهذه كذبة شديدة الوضوح .
ورابعاً ذكر يهوذا مع الإثنى عشر تلميذاً في غير ذي موضع من الكتاب قبل الصلب وبعد الصلب المزعوم.
وخامساً الثناء على يهوذا حتى بعد الصلب .
وسادساً عدم محاولة التلاميذ منع يهوذا من تسليم يسوع أو الوقوف في طريقه أو حتى مقاومته لمنعه من تسليم يسوع حتى بعد أن علموا أنه هو من سيسلمه لليهود .
فهذه تورث القطع باليقين أن يهوذا لم يسلمه وأن يهوذا لم يخنه وأن من كتب في هذا فقد إضطرب وإختلط عليه الأمر وكل راوٍ من رواة الأناجيل إختلف وتناقض عن زميله بسبب اللبس والشك في أمر يهوذا وهذا مطعن شديد في قصة الصلب ولصاحب الضمير أن ينظر الأمر بعين الإنصاف . أيوب2

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق