الأربعاء، 18 يناير 2012

- 1 - تفنيد نصوص ألوهية المسيح



المقدمة

الأناجيل بتحتوى على الكثير من النصوص اللى يبين فيها المسيح بكل وضوح أن الله تعالى إلهه و معبوده ... و نصوص بتبين عبادة المسيح لله عز و جل , و إكثاره من الصلاة لله ومش ممكن نقول ان إلاه كان يعبد نفسه .... ونصوص بيقول فيها المسيح أن الله تعالى أعظم من الكل واعظم منه . وبولس كمان اللى بدل دين المسيح ... بيؤكد في نص أن الابن خاضع لله زى جميع المخلوقات ونصوص
ثانيه كتير لبولس ذات نفسه يستحيل معاها انك تظن لمجرد الظن ان المسيح الاه .. و نصوص بيؤكد فيها المسيح محدودية علمه .. ونصوص تفيد ابتداء بعثة المسيح بنزول الملائكة و روح القدس عليه عند اعتماده عن يد النبي يحيى (يوحنا) المعمدان عليه السلام .. ولو شوفنا المسيح بيُعرِّف نفسه وبيقول بأنه نبيٌّ و رسولٌ لِلَّه ومبعوث من الله ..و يؤكد أنه عبدٌ مأمورٌ لا يفعل إلا ما يأمره به الله تعالى و لا يتكلم إلا بما يسمعه من الله تعالى .. و نصوص تؤكد أن المسيح لم يكن يمتلك بذاته .. يعنى مستقلا عن الله .. أي قدرة و قوة، و أن السلطان اللي أوتيه إنما دُفع إليه من قبل الله تعالى ... و نصوص تفيد أن المعجزات التي كان يصنعها المسيح عليه السلام لم يكن يفعلها بقوته الذاتية المستقلة.. ولكن كان بيستمدها من الله و يفعلها بقوة الله، يعنى الفاعل الحقيقي لها كان الله عز و جل ... وأظهرها علي يدي المسيح عليه السلام لتكون شاهد له على صحة نبوته زى ما أيد الله جميع الأنبياء بالمعجزات ... و نصوص تبين استغاثة المسيح بالله عز و جل و طلبه من الله تعالى المدد و العون ... وأزاى كان بيدعوا الله تعالى لنفسه و لأجل تلاميذه مما يبين افتقار عيسى عليه السلام لله تعالى .
وفى نصوص كتيره تبين ان الحواريون و كُتَّاب الأناجيل أ عتبروا المسيح عليه السلام عبدً لِلَّه ... اجتباه الله و اختاره... و بيعتبروه بشر نبي كموسى عليه السلام ..
ونصوص تثبت الحمل بالمسيح.. ثم ولادته.. ثم نموه التدريجي الطبيعى زى اى مولود ... و تثبت له كل أعراض الطبيعة البشرية من الجوع و العطش و التعب و النوم و الخوف و الاضطراب وعدم القدرة .. والألم بل الموت مما يتنزه عنه الخالق سبحانه و تعالى
وهل المسيح عليه السلام صرِّح بأنه إنسان و ابن إنسان .. طبعا .. 83 مرة ... و كمان الحواريّين اللى كانوا بيؤمنوا أن المسيح إنسان نبيٌّ و رجلٌ مؤيّدٌ من الله زى ما الأناجيل واضحه جدا فى النقطه دى .

يبقى أزاى عملتوا منه إلاه وهو لم يدعى ذلك أطلاقا ... بل ونفاها بنص الأناجيل
نفاها فى أقوى النصوص اللي بتحاولوا تستنبطوا منها انه إلاه.. أنا والآب واحد
لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
هل قال المسيح إطلاقا أنا الاهكم فأعبد ونى... أو قال أعبدوني .... لم يقل ....
هل قال انه ابن الإنسان ... نعم .... كام مره قال انه ابن إنسان زى ما كتبة الأناجيل كتبوا لكم .... 83 مره
هل قال أنا ناسوت ولاهوت .... لا
أو قال أجتمع فى الناسوت واللاهوت ولم يفترقا....لا
هل قال أنا مساوي لأبى في الجوهر ... لا ... هل قال أبى أعظم منى ... نعم
وفين كلمة أقنوم في الأناجيل
وهل قال المسيح ان الله له 3 أقانيم ...لا
أو قال ان الروح القدس هى روح الله .... لا.. أو هى كمان أقنوم ... جيبتوا الكلام ده منين ؟؟ المجامع والكنيسه
هل قال جيت أفديكم من خطية آدم ... لا
هل ذكر أسم آدم ... لا
يامسيحي .... فكر معايا وكون منصف ... وما تظلمش نفسك .. شغل عقلك ومتغيبهوش .
كلها ابتدت بناس متعصبين ... تطرفوا دينيا ... وساعدهم إمبراطور وثنى أنهم يرسموا لك أيمانك اللي وصلك دلوقتى .. إن المسيح كان اله
طيب وازى إله ويتصلب
يبقى لازم يجى سبب وجيه للصلب ... طيب نطلع نظرية الخطية
طيب الإله ما يموتش ...... يبقى نعمله ناسوت ولاهوت
أكبر كدبه في تاريخ البشرية واللي ضل بيها الشيطان بلايين
أساس عقيدتك كمسيحي ... إن الله بذل ابنه الوحيد كي لا يهلك كل من يؤمن به ,,
وأن المسيح الذي هو الله .. وهو ابن الله في نفس الوقت ... افتدانا بأن أصبح لعنة لما مات على الصليب ...لعنتوا المسيح عليه السلام ... ونكمل إلى آخر القصة المعروفة.

ولكن خلينا نحط بعض النقط هنا عشان نستعمل الاكتشاف العجيب اللى اسمه العقل !!!!!!
أزاى يولد الله من فرج امرأة ؟؟؟
وأزاى بقى في رحم امرأة لمدة تسعة أشهر بين الدم والبول و......
وهل من الممكن أن يولد الإله في مزود للبهائم ( زريبة أكرمكم الله ) ؟؟ ماكانش فبه مكان أطهر من المكان ده ؟؟
وبعدين كبر شويه الأله ... وبقى طفل صغير بيرضع من ثدي أمه ؟؟؟ وكان يبول ويغوط ويتبرز على نفسه ... طفل صغير ضعيف يحتاج اللى يرعاه ويحميه ؟؟؟؟ وليه قبل الله انه يضع نفسه في الوضع المشين ده ؟؟؟
وهل كان بول الإله وبرازه مقدسين ًً ؟؟؟
وهل كان إله طفل , ولا طفل إله , ولا قولها زى ما تحب أنك تقولها يامسيحى؟
وعشان تهربوا من إصابة قاتلة في التوحيد اللى بيصرخ بيه العهد القديم فى أكتر من 220 نص ... ويشهد بوحدانية الأله ..وتنفوا الشرك عن نفسكم ... حطيتوا أول نص فى قانون الأيمان الوضعى ... نؤمن بالاه واحد أحد ... وبعدين كملتوا ... فيما يختص بأبنه ... وجه موضوع الكلمة الله ...وأن الله أرسل كلمته ... وكلمته صارت جسداً ... وأنه حل في الناسوت ...وعظيم هو سر التقوى ... وياسلام سلم ...
... طيب لو كان الله بعت كلمته الخالقة وهبطت والتحمت بمريم فهو نفسه رب العالمين هبط والتحم بمريم, ولا رب العالمين نفسه لم يهبط ولم يلتحم بمريم؟ ولكن اللى هبط والتحم كان الكلمة اللي أرسلها ؟*
لو قلتم هو نفسه هبط والتحم ... كان الأب الوالد للكلمة هو اللي هبط والتحم وكان الأب هو الكلمة وده مناقض لأقوالكم !!*
ولو قلتم إن المبعوث الهابط الملتحم مش هو الأب .. ولكن هو كلمة الرب .. تبقوا خليتوه الخالق فيكون هناك ... خالقان خالق أُرْسِل فهبط والتحم وخالق أَرسَلَه ولم يهبط ولم يلتحم واللى زاد وغطى انكم أثبتم خالق ثالث وهو الروح ... وهذا تصريح بثلاثة آلهة خالقين !!!
وازاى يتوه الإله في الصحراء ؟؟؟
وهل الإله بيجرب من قبل الشيطان ... اللى هو خلقه كواحد من مخلوقاته ... زى ما أتجرب يسوع ؟؟ مع أن الشياطين وحتى الأرواح النجسة كانت تعلم أنه بن الله ؟؟
وأزاى حد يقدر يُضْرَب الله زى ما انضرب يسوع ...واتهان ... واتطلتم على وشه ... واتف عليه ؟؟
وأزاى الله أتعرى أمام التلاميذ ؟؟
وازاى عرى اليهود الإله قبل ما يصلبوه ؟؟ وهل الإله يتعرى ؟؟
وازاى أتصلب الإله .. وأتنخز بالحربه ... ومات على الصليب ؟؟؟ هل ده إله ؟؟
وليه أتصلب أساساًً ؟؟
يا عاقل ... هل الله ممكن يكون كده ؟؟؟ هو ده إلهك ؟؟؟
تقولى لأ ده الناسوت ... حتى ولو كان ناسوت مش هو بن الله أو الله ... ازاى تقبل أن تكون دى هى صفات اللى تعبده ؟؟؟
إن حلول ملاك في جسد أو جني في جسد بشري يستوجب أن يظهر عليه مالا ينكره الناس أن المتحدث ليس الإنسان إنما هناك من يتحدث على لسانه وهو الملاك أو الجني ولظهرت عليه من العلامات في الجسد والنطق والحركات والسكنات ما أوجب إعتراف البشر أن هذا الإنسان ليس هو الناطق أو الفاعل ولكن الملاك أو الجني وهذا معلوم ولا خلاف عليه , فما بالك بحلول رب العالمين في جسد إنسان ؟ ألم يكن من الأولى ظهوره بما لا يدع مجالاً للشك أن الخالق قد حل في جسد بشري ؟
المسيح باتفاق كل من عاصروه هو بشر إنسان وليس إله بل بالكاد هناك من إعترف أنه نبي وأكثرهم من قال هو ليس بنبي ولكنه ساحر وهناك من قال أنه مدعي كاذب وهناك من ظن فيه أنه خادم الشيطان ووصل الأمر إلى ضربه وسبه وقذفه وطعن امه بالزنا بل وأهانوه وضربوه وعذبوه وبصقوا في وجهه وصلبوه على الصليب ثم قتلوه!!! ولم يقل أحد أنه إله !! وكل من عاصروه إن آمنوا به فأقصى ما يصفونه به أنه نبي أو رسول وهو قال عن نفسه عشرات المرات أنه نبي مرسل من عند الله ,
ثم يأتي الناس في المجامع لينتخبوا يسوع إله بعد صلبه وهو لم يقل ولا مرة واحدة في الكتاب كله أنه إله , فمن يعقل هذا الفعل والشرك بالله ؟ إن حلول كل خارج عن الجسد البشري كالملاك أو الشيطان او الجني في الجسد البشري كما قلنا يستدعى قطعاً ظهور ذلك الأمر عليه بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس المتحدث ولكن غيره وليس فعله ولكن فعل غيره وعلم الناس ذلك يقيناً بما شاهدوه وسمعوه , ولكن عند أصحابنا النصارى حلول من هو أعظم من الجن والملائكة والشياطين حلول خالق الكون العظيم بما فيه الانس والجن والشياطين والملائكة والسماوات والأرض لا يستوجب أبداً ظهور ما يشير إلى ذلك على الجسد ولا يستوجب أن يعرف كل البشر أن الله أمامهم وقد ظهر في الجسد , والكتب السابقة كلها والأنبياء لم يقل واحد منهم أبداً بهذا الأمر , فضلاً عن أن عقل الإنسان يرفض ذلك تماماً والمنطق لا يمكن ان يقبل هذا .
لم يختلف النصارى ولا اليهود ولا المسلمين على ألوهية الله أو ما يسميه النصارى عندهم بالآب لم نختلف أبداً في ذلك ولا أي مذهب من مذاهب الديانات الثلاث إختلف على ألوهية الله أو الآب , ولكن أنتم أنفسكم إختلفتم على ألوهية يسوع الكثير من طوائفكم إختلفت على ألوهية يسوع , ومنهم من قال أنه ليس إله وأن أقنوم الإبن أقل من أقنوم الأب وأن الأب يعلم الغيب والإبن لا يعلمه وأن الإبن خضع للتعذيب والقتل ولما يجري على الجسد البشري من ضعف ونقص وأصابه ما يصيب البشر بينما الآب لم يخضع لهذا ومشيئة الآب تختلف عن مشيئة الإبن وإرادة الآب تختلف عن إرادة الإبن فهما مختلفان فضلاً عن إختلاف الروح القدس عنهما , وصلاة الإبن للآب تستدعي قطعاً أن يكون أقنوم الآب أعظم من أقنوم الإبن فقطعوا بلزوم ألا يعبد الإبن وهناك الكثير من الطوئف على هذا وباقون حتى الآن , وفضلاً عن طوائفكم التي ترفض ألوهية يسوع فاليهود يعارضون ذلك والمسلمين يرفضون ذلك , فهناك إختلاف شديد حول ألوهية يسوع وهناك الكثير منكم أنتم يرفض كونه إله قطعاً ولقد كانوا موجودين على مر التاريخ وكتبت الكثير من الكتب في هذا الأمر , فلماذا الإختلاف على ألوهية يسوع ولا يوجد إختلاف على ألوهية الآب ؟؟
بالله عليك ,, أفق من تلك الغفلة التي توردك موارد الهلاك وعد إلى عقلك ورشدك .. والله ما هكذا الله عما تصفونه به علواً كبيرا .. جل في علاه لا يبول ولا يغوط ولا يعطش ولا يشرب ولا يجوع ولا يأكل ولا يولد من فرج امرأة ولا يرضع من ثدي امرأة ولا يولد ولا يلد وليس له شبيه ولا يضرب ولا يهان ولا يبصق في وجهه ولا يتعرى ولا يعريه اليهود ولا يتعرى أمام التلاميذ ولا يغسل للبشر أرجلهم ولا يصبح لعنه كما تقولون أنه أصبح لعنه ليفتديكم ولا يعلق على صليب ولا يموت .. أبداً والله ما هكذا الله وما هذه إلا مسبة لله وسخرية من عظمته وجلاله وسلطانه وقدرته ...... كل ما ذكرته لك ستجده هنا وبالنصوص من كتابكم في هذا الباب .
والآن اقرأ ما وجدناه في كتابك من أقوال المسيح الذي تقولون عنه أنه الله أو بن الله وما قاله هو عن نفسه أو ما نقله عنه الناس في يوحنا 17/3 كما يلي :
وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته. (
SVD)
هل من المرفوض عقلاً أن تلاقى إله يُرسل إله آخر أو يرسل نفسه ؟
والإله ده اللى يرسل نفسه يخاطب نفسه ويقول ليعرفوك انك أنت الإله الحقيقي وحدك
وقصة عجيبة أقرب ما يكون إلى الجنون والسبب فيها أن النصارى يحاولون أن يحولوا إعتراف يسوع بوحدانية الله وأنه ليس إلا رسول مرسل إلى إله أرسل نفسه وينادي بتوحيد الإله الذي أرسله فهل هذا معقول ؟؟ ثم تجد قمة التوحيد وإعترف يسوع بأنه عبد مرسل من عند الله ورفضه أن يسجد له يوحنا كما في رؤيا يوحنا 22/9 يقول
9 فقال لي انظر لا تفعل.لاني عبد معك ومع اخوتك الانبياء والذين يحفظون اقوال هذا الكتاب.اسجد للّه.
فهرس الأقوال التى يستدل بها المسيحيون على ألوهية المسيح
هذه الأقوال يستدل بها المسيحيين لألوهية المسيح... والرد الصحيح
إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال
سنبين في هذا الباب كيفية تفنيد أهم الأعداد التى يستخدمها المسيحيين لاستنباط ما يسمى بألوهية المسيح ...
وسنوضح استحالة إمكانية أخذ هذه النصوص المقطوعة بظاهرها من واقع الإنجيل . ألم يقل الإنجيل .. وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ.
ألم يقل يوحنا ... الله روح .. ويقول لنا لوقا .. لو 24:39 انظروا يديّ ورجليّ اني انا هو.جسوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي.
فهل المسيح كان روحا ........ لا
المقدمة
من أقوال المسيح
قول المسيح : أنا والأب واحد .
قول يوحنا : في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله .
قول المسيح : من رآني فقد رأى الآب .
قول المسيح : أنا فى الآب والآب في .
قول المسيح : أنتم من تحت أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم وأنا لست منه .
قول المسيح : و ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ...
قول المسيح : و لكن لتعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا.
قول المسيح : قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن.
تعريف لفظ ... أنا كائن
من أقوال يوحنا
قول يوحنا في الرؤيا:أنا الألف و الياء، و الأول و الآخر، و البداية و النهاية .
قول يوحنا : كل شيء به كان ، وبغيره لم يكن شيء ...
قول يوحنا : هذا هو الإله الحق و الحياة الأبدية
تطرف النصارى بالفهم بعد تشبعهم بفكرة الحلول والتجسد ( لكن الآب الحال في هو يعمل الأعمال (
من أقوال بولس
قول بولس : الله ظهر في الجسد.
و هو فوق كل شيء إلهٌ مباركٌ أبد الدهور .
منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم و مخلصنا يسوع المسيح.
فقد حسن لدى الله أن يحل به الكمال كله ، ثم قوله: ففيه (أي في المسيح) يحل جميع كمال الألوهية حلولا جسديا
من أحوال المسيح وتسمياته
تسمية المسيح بابن الله .
صعود المسيح إلي السماء حياً.
سجود بعض التلاميذ للمسيح .
استعمال كلمة رب في حق المسيح .
عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا.
وصف المسيح بأنه ديان العالم .
وصف بولس المسيح بأنه صورة الله.
قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك.
الشبهات من أحوال ومعجزات المسيح
المسيح في القرآن الكريم
نفي ألوهية المسيح في رسائل القديس بولس
نفي إلهية المسيح في رسائل يوحنا
شرح النصوص الإنجيلية النافية لإلهية عيسى والمثبتة لعبوديته
أما أشهر الموحدين من رجال الدين و المفكرين المسيحيين المتأخرين فهم
تفنيد قانون الأيمان
معنى توحيد الأفعال
نصوص وحدانية الله فى العهد القديم
المسيح عبد الله ورسوله ( أعداد فقط )
Ephesians 1:17 That the God of our Lord Jesus Christ, the Father of glory, may give unto you the spirit of wisdom and revelation in the knowledge of him:
افسس 1 عدد 17 : كي يعطيكم اله ربنا يسوع المسيح ابو المجد روح الحكمة والاعلان في معرفته
إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال.
أنا والآب واحد
المشكلة الحقيقية هنا ... إن مادام مافيش نص واحد عن فم المسيح بيقول أنا ربكم الخالق الأعلى فاعبدوني .. أو أنا إلهكم المتجسد ... فكل واحد من الطوائف المسيحية بيفسر أقوال المسيح على ما يطابق اعتقاده اللي إتعلمه منذ الصغر ... يعنى تفسير النص بيتبع العقيدة .. وليس العكس ... وبكده يصبح الدين مقلوب ...
وممكن ببساطه يلوى أعناق النص عشان يخليه يطاوع مراده ... يعنى أنت بتاخد النص على إنه بيعنى إن المسيح هو الله المتجسد... والكاثوليك بياخدوه على معنى انه الأبن الوحيد لله ... وشهود يهوه بيقولوا لا ده ولا ده ... يبقى أنا كمسلم ... أخرج نفسي من الخلافات الطائفية عندكم وأحكم على النصوص من واقع الكلام ... لأني لو عطلت لغة الكلام يبقى الحياة تقف ... ونشوف برضه مع بعض لو الكلام فيه كنايات ... وإذا كانت الكنايات دي مشروحة في أقوال تانيه للمسيح ولا لأ ...
وقبل ما نبتدى .. أنا بقولك أن المفهوم تماما من العبارة بعد ما نحللها .. إن الوحدة مجازية ... بمعنى وحدته مع الله هى وحدة هدف ووحدة التوجه
واستشهادك بيها على الألوهية هو بالضبط زى ما تقول الزحف عند الحرب جبن ... والجبن منتج من منتجات الألبان ... يعنى استشهاد في غير محله أطلاقا
طيب نمسك معنى البنوة ... إما يكون البنوة دي بنوه حقيقية أو بنوه مجازية .. وأنت بترفض البنوة المجازية ... كويس .. يبقى نبحث فى البنوة الحقيقية ...
سؤال مهم جدا هنا ... طيب لو كانوا متحدين بالمعنى اللي أنت فاهمه ... فهل ممكن أقول أنا والآب واحد في الأقنوم
... أنا متأكد انك حتقولى لأ .... ولكن المهم هنا .. إيه أصل كلمة أقنوم ... يعنى هي كلمة عربيه ولا يونانية ... ولا ولا .. ومعنى الأقنوم إيه ؟
معنى كلمة أقنوم ؟
كلمة أقنوم كلمة سريانية معناها " الذات المتميزة غير المنفصلة" وهي باليونانية " هيبوستاسيس " وهي تحمل المعنى الحقيقي للتمايز بين أقانيم اللاهوت، وهي الاصطلاح الذي يطلق على كل من الآب والإبن و الروح القدس.
ويخطئ من يظن أن الأقانيم الثلاثة مجرد صفات أو ألقاب عادية لأننا نرى الأقنوم الواحد يكلم الآخر ويتحدث عن نفسه، ويرسل الواحد منها الآخر، وهكذا ... وبديهي أن الصفات أو الألقاب العادية لا يمكن أن يخاطب بعضها أو أن يتكلم أحدها عن الآخر. وكل أقنوم كمان له أفعال خاصة بيه ... يعنى مش ممكن تقول أن أقنوم الآب هو اللي أتولد من فرج امرأه .....يعنى الأله أتجزأ ... لأنك مش ممكن تاخد أي أقنوم منهم وتقول أنه اله كامل ... لازم يكونوا مجتمعين عشان يكونوا الأله الخالق العظيم ..
لأن الأقنوم ليس صفة ... الأقنوم ذات... وهل الصفة ترسل وتتكلم ...
ومدام الأقنوم ذات ... يبقى مش ممكن يكون الإتحاد اتحاد في الذات ... بالعقل كده
أذا ... أنا والآب واحد ليست على الإطلاق ... ولكن مشروطة ... حيث لا يمكن أن يكونوا مجتمعين في الأقنوم
يبقى نشوف المعنى المشروط بقه ... وعشان كده نقرا نص المحادثة عشان نشوف المسيح قال أيه ونحلله ...
الغريب جدا أن قول المسيح : (( أنا و الأب واحد )) أتقال فى محاورة بين المسيح واليهود .. هذه المحاورة من شأنها تسقط تماما ادعائهم بألوهية المسيح :
أولاً : الحوار بدأ من الفقرة 23 وحتى الفقرة 39 ... لما قال المسيح لليهود في العدد 30 من الاصحاح العاشر من إنجيل يوحنا : أَنَا وَالآبُ واحد ... أنكر عليه اليهود المقولة دى... وكان رد فعلهم انهم رجموه بالحجارة ، فالمسيح بدأ يعرفهم وجه الغلط في فهمهم بأن العبارة دى لا تقتضي ألوهيته ... وبين لهم أن استعمال اللفظ ده هو على سبيل المجاز، ومش على ظاهر المعنى ... وإلا عليه فلازم يكونوا كلهم آلهه ..!
تعالوا نشوف نص المحاورة بين المسيح واليهود بعد ما قال لهم .. أنا والآب واحد ...
29أبي الذي اعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. 30 أنا والآب واحد .. فتناول الْيَهُودُ، أيضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: أَرَيْتُكُمْ أَعْمَالاً صَالِحَةً كَثِيرَةً مِنْ عِنْدِ أَبِي، فَبِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟" فأجابه اليهود قائلين : ليس من أجل الأعمال الحسنة نرجمك ولكن لأجل التجديف ، وإذ أنت إنسان تجعل نفسك إلهاً فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: "أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي شَرِيعَتِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ ؟ فَإِذَا كَانَتِ الشَّرِيعَةُ تَدْعُو أُولئِكَ الَّذِينَ نَزَلَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ آلِهَةً وَالْكِتَابُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ فَهَلْ تَقُولُونَ لِمَنْ قَدَّسَهُ الآبُ وَبَعَثَهُ إِلَى الْعَالَمِ: أَنْتَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: أَنَا ابْنُ اللهِ ؟
هل عندك شك بعد الكلام ده أن اليهود فهموا قول المسيح أنا والآب واحد غلط .. ؟؟ ...اللى فهموه أنه أدعي الألوهية ... وعشان كده كانوا عايزين ينتقموا منه ، ويرجموه ، فرد عليهم المسيح خطأهم وسوء فهمهم بأن العبارة دى لا تستدعي ألوهيته ...
ولو رجعنا للعهد القديم حنلاقى أن ( آساف ) سمى القضاة آلهة ، ولو حبيت أرجع للمزمور 82 الفقرة 6 : ) أنا قلت : إنكم آلهه ، وبنو العلي كلكم ( .
وماحدش فهم من العبارة دى تأليه القضاة دول ، ولكن المعنى المقبول لإطلاق لفظ آلهه عليهم أنهم كان عندهم سلطان يأمروا ويتحكموا ويقضوا باسم الله .
وبموجب المنطق السهل ده اللي شرحه المسيح لليهود ، معناه انه ساغ للمسيح أنه يعبر عن نفسه زى ما عبر بيه آساف عن القضاة الذين صارت إليهم كلمة الله .
ولايقتضي كل من التعبرين أن في المسيح ، أو أن في القضاة لاهوت زى ما فهمه اليهود خطأ .
ولو ما كانش المثل اللى ضربه المسيح لهم من التمثيل جواب قاطع على اللى تخيلوه من ظاهر اللفظ ، والا يكون ده مغالطة منه ... وغش في المعتقدات اللى الجهل بها حيؤدى إلي سخط الله ، وده طبعا لا يليق بالانبياء المرسلين اللى بيهدوا الناس للحق .
طيب نتيجة ده أيه ... أنه لو كان المسيح هو رب العالمين اللي الناس المفروض تعبده ، ولكنه صرفهم عن الأعتقاد ده لما ضرب لهم المثل ، فحيكون بكده أمرهم بعبادة غيره ، وصرفهم عن عبادته ، ومعرفة أنه هو الاله اللي لازم يعبدوه ، ويكون ده كمان غش وضلالة من المسيح لهم ... وطبعا ده لا يليق بالانبياء والمرسلين فضلاً ممن يدعى فيه الالوهية .
وحنلاقى ان الكتاب المقدس أطلق لفظ الله على ناس كتير ... ولكن ما حدش قال أبدا أن أى واحد منهم فيه طبيعة لاهوتية ... وأيه دليلك يا عم تروث على الكلام ده ... نشوف :
1 - سفر القضاة عدد 13 عدد 21 ، 22 عدد ... حنلاقى لفظ الله أطلق على الملك : والنص بيقول (( وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍ أَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ. )) وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامراته كان الملك .
2- سفر الخروج 22 عدد 8وهنا نلاقى أن لفظ الله أطلق على القاضي :
والنص بيقول: (( وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه )) فقوله هنا : إلى الله ، بيعنى : إلى القاضي
3- كمان جه في سفر الخروج عدد 22 عدد 9 عدد اطلاق لفظ الله على القاضي .. (( في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أو شاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين)) )) فقوله إلى الله ، أي : إلى القاضي نائب الله .
4 _ وأطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي برصه زى ما جه في المزمور عدد 82 عدد 1 عدد : (( الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي ))
5- وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور 138 عدد 1 عدد قول داود عليه السلام : (( أحمدك من كل قبلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ((
6_ وأطلقه كمان على الانبياء .. زى سيدنا موسى في سفر الخروج 7 عدد 1 : يقول النص : (( قال الرب لموسى : انظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ))
وعشان نطلع بالمفهوم العام من اللى اتقال :
لو كان إطلاق كلمة الله أو إله على المخلوق يقتضي أن اللاهوت حل فيه .. يبقى لازم بناء على النصوص اللى قولناها كلها دلوقتى إن الملك والقاضي والإشراف كلهم يكونوا آلهة ، وده اللي ما حدش قاله إطلاقا .
ولكن بالنظر لكون الملائكة والقضاة نواب عن الله .. أطلق عليهم كلمة الله . نفس الحكاية بالنسبة للأشراف اللى فيهم صفة المجد والقوة اللى بيوصف بهم الله ، ومن هذا المنطلق أطلق عليهم لفظ الله ... مجازاً .
يبقى اللى المفروض نفهمه من قول المسيح : (( أنا و الآب واحد )) .. أنه عايز يقولهم قبولكم لأمري هو قبولكم لأمر الله ، ومن المثل البلدى لما واحد يبعت واحد تانى يقضى له مصلحة على انه رسوله فييجى رسول الرجل ده يقول أيه : أنا واللى بعتنى واحد ، والوكيل : اللى بيقول أنا واللى وكلني واحد ، لأنه يقوم فيما يؤديه بمقام اللى أرسله أو وكله ، وبيؤدي ويتكلم بحجته ، ويطالب له بحقوقه .
ثالثاً : التعبير ده بعينه اللى أطلقه المسيح على نفسه ، بأنه و الآب واحد، أطلقه بعينه تماما على الحواريين لما قال في نفس إنجيل يوحنا : (( و لست أسأل من أجل هؤلاء فقط، بل أيضا من أجل الذي يؤمنون بي بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما أنك أنت أيها الآب فيَّ و أنا فيك ، ليؤمن العالم أنك أرسلتني ، و أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ، ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد . أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد )) إنجيل يوحنا 17 عدد 20 ـ 23.
إذن فالوحدة هنا مش المقصود منها معناها الحرفي بالانطباق الذاتي الحقيقي ، و إنما هي وحدة مجازية , بمعنى الاتحاد فى الهدف و الغرض و الإرادة، و ده ظاهر جدا من قوله ( ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ) و قوله : ( ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد، أنا فيهم و أنت فيَّ ليكونوا مكملين إلى واحد ) ، حيث أن المسيح دعى الله تعالى أن تكون وحدة المؤمنين الخلَّص مع بعضهم البعض مثل وحدة المسيح مع الله ، و لا شك أن وحدة المؤمنين مع بعضهم البعض و صيروتهم واحداً ليست بأن ينصهروا مع بعض ليصبحوا إنساناً واحداً جسماً و روحاً !! بل المقصود أن يتحدوا مع بعضهم بتوحد إرادتهم و مشيئتهم و محبتهم و عملهم و غرضهم و هدفهم و إيمانهم…الخ أي هي وحدة معنوية ، فكذلك كانت الوحدة المعنوية بين الله تعالى و المسيح .
و يؤكد ده أن المسيح دعا الله تعالى لوحدة الحواريين المؤمنين ليس مع بعضهم البعض فحسب بل مع المسيح و مع الله تعالى أيضاً ، بحيث يكون الجميع واحداً ، فلو كانت وحدة المسيح مع الله هنا تجعل منه إلهاً، لكانت وحدة الحواريين مع المسيح و مع الله تجعل منهم آلهة أيضا!! و للزم من ده أن المسيح يدعو الله تعالى أن يجعل تلاميذه آلهة، و خطورة ده ـ كما يقول الإمام أبي حامد الغزالي ـ ببال من خلع ربقة العقل، قبيح، فضلا عمن يكون له أدنى خيار صحيح، بل هذا محمول على المجاز المذكور، و هو أنه سأل الله تعالى أن يفيض عليهم من آلائه و عنايته و توفيقه إلى ما يرشدهم إلى مراده اللائق بجلاله بحيث لا يريدون إلا ما يريده و لا يحبون إلا ما يحبه و لا يبغضون إلا ما يبغضه، و لا يكرهون إلا ما يكرهه، و لا يأتون من الأقوال و الأعمال إلا ما هو راض به، مؤثر لوقوعه، فإذا حصلت لهم هذه الحالة حسن التجوز .
و يدل على صحة ده أن إنسانا لو كان له صديق موافق لغرضه و مراده بحيث يكون محباً لما يحبه و مبغضاً لما يبغضه كارهاً لمايكرهه، جاز أن يقال : أنا و صديقي واحد. و يتأكد هذا المعنى المجازي لعبارة المسيح إذا لا حظنا الكلام الذي جاء قبلها و أن المسيح كان يقول أن الذي يأتي إلي و يتبعني أعطيه حياة أبدية و لا يخطفه أحد مني، لأن أبي الذي هو أعظم من الكل هو الذي أعطاني أتباعي هؤلاء و لا أحد يستطيع أن يخطف شيئا من أبي، أنا و أبي واحد، يعني من يتبعني يتبع في الحقيقة أبي لأنني أنا رسوله و ممثل له و أعمل مشيئته فكلانا شيء واحد. و هذا مثل قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم عن سيدنا محمد ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، و أعتقد أن قصد الوحدة المجازية واضح جداً .
و قد جاء نحو هذا التعبير بالوحدة المجازية مع الله ، عن بولس أيضا في إحدى رسائله و هي رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس ( 6 عدد 16 ـ17 ) حيث قال : ( أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه يقول : يكون الاثنان جسدا واحدا ؟ و أما من التصق بالرب فهو روح واحد ) ، و عبارة الترجمة العربية الكاثوليكية الجديدة : ( و لكن من اتحد بالرب صار و إياه روحا واحدا )
فكل هذا يثبت أن الوحدة هنا لا تفيد أن صاحبها هو الله تعالى عينه ـ تعالى الله عن ده ـ و إنما هي وحدة مجازية كما بينا .
و يشبه هذا عندنا في الإسلام ما جاء في الحديث القدسي الشريف الصحيح الذي رواه أبو هريرة عن خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال : إن الله تعالى يقول
(... و ما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها... الحديث )
و لا شك أنه ليس المقصود من الحديث أن الله تعالى يحل بكل جارحة من هذه الجوارح، أو أنه يكون هذه الجوارح بعينها !! لأن هذا من المحال، بل المقصود أنه لما بذل العبد أقصى جهده في عبادة الله و طاعته، صار له من الله قدرة و معونة خاصتين، بهما يقدر على النطق باللسان، و البطش باليد.. وفق مراد الله عز و جل و طبق ما يشاؤه الله تعالى و يحبه . ( من كتاب الاستاذ سعد رستم )
رابعاً : جاء في إنجيل يوحنا 17 : 11 ان المسيح طلب من الآب ان يحفظ تلامذته فقال ....(( يا أبت القدوس احفظهم باسمك الذي وهبته لي ليكونوا واحداً كما نحن واحد ))
فهنا ذكر المسيح وجه شبه بينه وبين تلاميذه ، ولما كان المسلم به أن وجه الشبه بين المشبهين لا بد أن يكون متحققاً في طرفي التشبيه ، كان من غير الجائز أن يكون وجه الشبه بين وحدة المسيح بالآب ، ووحدة التلاميذ بعضهم ببعض ، هو الجوهر والمجد والمقام .
لأن هذا المعنى لو كان موجوداً في المشبه به ، وهو وحدة المسيح بالآب على الفرض والتقدير ، فهو قطعاً غير موجود في المشبه وهو وحدة التلاميذ بعضهم ببعض .
لذلك اقتضى القول بأن وجه الشبه هو الغاية والطريق وإرادة الخير والمحبة دون أن تكون هناك خصومة أو مخالفة أو عداوة .
فالتشبيه في قول المسيح : (( ليكونوا واحداً كما نحن )) يفسر لنا معنى الوحدة في قوله : (( أنا والآب واحد )) .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .
في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ...
هذا كان في البدء عند الله
شيء غريب جدا... النص ده بالذات بقه .. مش ممكن تستخدمه لإثبات لاهوت المسيح اللي بيقول عليه النصارى ....
حنفصص كل كلمة في النص ده ... يعنى نشوف كلمة فى البدأ مقصود بيها أيه .. وبعدين الكلمة .. وبعدين عند الله .. وبعدين آخر حاجة وهى (وكان الكلمة الله )
أولاً : النص بيدل صراحة على بطلان التثليث ، لأنه ببساطة لما قال ( في البدأ ) يعنى في البدء الأزلي ... ولكن الغريب أنه بيتكلم في البدء الأزلي ده عن أقنومين بس ... الله .. والكلمة ... وما كانش فيه وجود ولا أثر للأقنوم الثالث المزعوم .. اللى هو الروح القدس ! راح فين الروح القدس في البدء الأزلي ... بح...
إلا إذا كان يقصد إن ألوهية الكلمة أعلى درجة من ألوهية الروح القدس ... و الكلمة كمان ألوهيتها اقل درجة عن الله ... لأنها موجودة عنده زى ما حنشوف بعد قليل . اى إن أقصى ما يثبته النص ده هو إن الإله ثنائي الاقانيم ....وده باطل برضه .
ثانيا : يقول فى البدء كان الكلمة ........ اى بدء ده ... هل الله له حدود زمنية ... وأزاى يكون البدء متعلق بالله ؟؟؟ الله لا يحصره شيء ... لا زمان ولا مكان ... لا يوجد ما يسمى بدء متعلق بالله سبحانه و تعالى . وبعدين يقول" كان عند الله " ... أية معنى العندية دي بقى ... وأزاى تكون في البدء عند الله ... و إلا يعنى ده إن الله متقدم عن الكلمة درجة بدليل إنها عنده . وأزاى تصبح الكلمة هي الله و هي عنده ؟؟؟؟؟؟؟. وبعدين يقول و كان الكلمة الله .. فطابق الكلمة مع الله و خلاهم حقيقة واحدة ....... فلو كان الكلمة هو الله فكيف يكون لله إرادة ... أو قصد في إيجاد ذاته ؟؟؟؟ ده بالظبط زى ما تقول "انه كان موجودا قبل أن يوجد أو انه قبل أن يوجد أراد أن يوجد ........" تناقض ما بعده تناقض
كلمة ( في البدء ) زى ما تحتمل البدىء الأزلى ، تحتمل معنى تانى ، سفر التكوين 1 عدد 1
( في البدء خلق الله السموات والأرض ) . أي في أول التكوين أو الخلق لا في الأزل .
وكما في قوله في متى 19 عدد 8 : ( ولكن من البدء لم يكن هذا ) . أي من عهد الزيجة . لا في الأزل .
وكما في قوله في لوقا 1 عدد 2 : ( كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء ) أي من أول خدمة المسيح لا في الأزل .
وكما في قوله في يوحنا 6 عدد 64 : ( لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ) أي من ابتداء خدمته وإتيان التلاميذ إليه لا في الأزل .
وكما في قوله في يوحنا 8 عدد 44 : ( ذاك كان قتالاً للناس من البدء ) أي منذ خلق الإنسان الأول لا من بدء نفسه ، لأنه كان في البدء ملاك نور .
وكما في رسالة يوحنا الأولى 2 عدد 7 : ( بل وصيته قديمة كانت عندكم من البدء ) . أي أشار به إلى بداءة إيمانهم بالمسيح .
وكما في قوله في يوحنا 16 عدد 4 : ( ولم أقل لكم من البداءة لأني كنت معكم ) . أي من بداءة خدمته . لا من الأزل .
وكما في رسالة يوحنا الأولى 2 عدد 5 : ( والآن أطلب منك بالبرية لا كأني أكتب إليك وصية جديدة بل كانت عندنا من البدء ) أي منذ سمعنا الإنجيل . لا منذ الأزل .
ثالثا : قول يوحنا : ** وكان الكلمة الله ** وبعدين فى 1 عدد 14 يقول لنا ** والكلمة صار جسداً ** ...بيؤدي إلى القول أن الجسد هو الله ... وده حيجرنا لأن اللي ضرب وأتهان وأتجلد ومات على الصليب كان الإله وده باطل في حق الله الكامل المنزه عن كل نقص... ومش حتطرق لده دلوقتى ... ولكن شيء كمان غريب نلاقيه من النص ده ....ان الكلمة أصبح لها كيان مستقل إلهي ........ وده تصور شيطاني ... غير عقلانى بالمرة ... و ما يقبلهوش إلا وثني .
ولو كانت الكلمة هي الله زى ما فى اعتقادكم ... وبعدين بقت الكلمة جسداً ... فده بيعني تغير فى صورة الإله ...والمشكلة أن الإنجيل بيقول أن الله لا يتغير ملاخي 3 عدد 6 ... مشكلة كبيرة جدا يعملها لنا النص ده ... يا مفهومك انت صح ... يا أما اللى أتقال في ملاخى صح ...
و الأشكال ما أنتهاش هنا ... لأن لسه عندنا معضلة كبيرة ... لازم نلاقى صيغة نقحم بيها الروح القدس فى هذا الموضوع ... لأنها كمان لابد إن تكون في البدء ... ولابد تكون عند الله ,, و لابد تكون كمان هى الله !!!!!!!!!!!
وهل فعلا يوحنا كتب الكلام ده... ومين هو يوحنا أصلا اللى دايرة المعارف البريطانية أكدت انه مش يوحنا الحواري .. وانه كان من أتباع بولس وكتب أنجبله عشان يثبت مبدأ بولس .... ( و لكن دى قصة تانيه خالص مش مجالها دلوقتى ) .
النقطة الثالثة : و لاحظ كمان إن ( الكلمة) هنا لم تشير صراحة للسيد المسيح ... لأن ده كمان يحتاج إثبات ... لأنه لو سلمنا إن الكلمة تساوى الله ... فنحتاج إلى إثبات إن الكلمة تعنى المسيح عليه السلام ... وبعدين لا يوجد في الأناجيل الأربعة .. ولا الرسائل دليل واحد على إن المسيح أشار لنفسه بأنه الكلمة
والثلاثة الأناجيل الأولى المتوازية لم تشير بيها إليه قط على السنة الكتبة .. أو حكاية عن غيرهم . و شوفنا اللي قاله لوقا في بداية إنجيله :
1 اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا
2 كما سلمها الينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة
خلينا نشوف بقه المعنى الحقيقي للكلمة ... و أبه المانع أن يكون يوحنا قصد بالكلمه نفس اللى قصده لوقا ......
لمل جه اللفظ فى انجيل لوقا كان بنفس المعنى اللي جه في أسفار التوراة ... اى بمدلول الوحي .. أو الأمر الالهى ... أو الرسالة النبوية عند أنبياء العهد القديم ... والموضوع ماتعداش خالص المعنى ده ولم يشير بيها إلى مسيح الناصرة أو حتى اى مسيح آخر.
و هو نفس المدلول فى ارميا في الإصحاح 10 و نصه :
اِسْمَعُوا الْكَلِمَةَ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ عَلَيْكُمْ يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ. 2هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَتَعَلَّمُوا طَرِيقَ الأُمَمِ وَمِنْ آيَاتِ السَّمَاوَاتِ لاَ تَرْتَعِبُوا لأَنَّ الأُمَمَ تَرْتَعِبُ مِنْهَا.
و معنى الكلمة هنا واضح .. ولا يحتاج لشرح .. و زى ده بالظبط قاله لوقا عن يوحنا المعمدان فى 2 عدد 3 :2 في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية .
ناخد بعض النصوص من انجيل لوقا .. و كلها بتدل بوضوح على إن الكلمة هى وحى الله او الامر الالهى :
36 فوقعت دهشة على الجميع وكانوا يخاطبون بعضهم بعضا قائلين ما هذه الكلمة .لانه بسلطان وقوة يامر الارواح النجسة فتخرج .
1 واذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله كان واقفا عند بحيرة جنيسارت .
7 لذلك لم احسب نفسي اهلا ان آتي اليك .لكن قل كلمة فيبرأ غلامي .
والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي ابليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا
والذين على الصخر هم الذين متى سمعوا يقبلون الكلمة بفرح
وحتى بولس كمان بيقول فى اعمال الرسل :
4 وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا وصار عدد الرجال نحو خمسة آلاف
وبيقول كمان :وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في اورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان
و من النصوص دي نشوف بوضوح إن الكلمة عند لوقا و بولس هي التعليم و الوحي و الأمر الالهى الصادر عن الله سبحانه و تعالى و المبلغ عن طريق نبي من عباده.
فهل شذ اللي كتب انجيل يوحنا عن سياق الأناجيل التلاته و الرسائل و استخدم الكلمة ( لوجوس ) فى وصف المسيح عليه السلام .. وخدها عن مصادر أجنبية وهى الفلسفة اليونانية فى جانبها الوثنى عشان يدسه فى النصرانية .. لان المضمون عند فلاسفة اليونان زى الفيلسوف هيراقليطس إن اللوجوس او الكلمة هو العقل الالهى الضابط لحركة الموجودات و المهيمن على الكون ... وده اللى خده كاتب انجيل يوحنا كفكرة فلسفية ... واللى ما لهاش أى اصل دينى صحيح ... ولكنه تصور وثنى اضافه كاتب الانجيل ده عشان يزود الأمور تعقيد .
رابعا : خد بالك من النقطة دى بقى لأن فيها مصيبة ... خير ... لأ مش خير ... وأقولك ليه .. كام كلمة الله عندنا فى النص ده ... أتنين ...
نشوف الترجمة الأنجليزى وهى حتورينا الموضوع إيه ... أول ترجمه هى
In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was God.الأولانية بكابتل جى ... والتانية بكابتل جى ... يعنى متساويين ... ولكن نلاقى ترجمة New World Translation ... بتقول غير كده :In the beginning was the Word, and the Word was with God, and the Word was divine"
وبيوافقها كمان ترجمة العهد الجديد ترجمة أمريكية :
In the beginning the Word existed. The Word was with God, and the Word was divine."The New Testament, An American Translation, Edgar Goodspeed and J. M. Powis Smith, The University of Chicago Press, p. 173
يقول الأب متى المسكين في شرحه لإنجيل يوحنا : "هنا كلمة (الله) جاءت في الأصل اليوناني غير معرفة بـ (الـ) ...، وحيث (الله) المعرف بـ (الـ) يحمل معنى الذات الكلية، أما الجملة الثانية فالقصد من قوله "وكان الكلمة الله" هو تعيين الجوهر أي طبيعة (الكلمة)، أنها إلهية، ولا يقصد تعريف الكلمة أنه هو الله من جهة الذات.
وهنا يُحذَّر أن تقرأ (الله) معرفاً بـ (الـ) في "وكان الكلمة الله" ، وإلا لا يكون فرق بين الكلمة والله، وبالتالي لا فرق بين الآب والابن،
وهذه هي بدعة سابيليوس الذي قال أنها مجرد أسماء،
في حين أن الإيمان المسيحي يقول أن الأقانيم في الله متميزة، فالآب ليس هو الابن، ولا الابن هو الآب، وكل أقنوم له اختصاصه الإلهي،
كذلك فالله ليس هو الكلمة، والكلمة ليس هو الله الكلي".
عشان نحل الأختلاف ده ونشوف مين صح ... نأصل الموضوع ونرجع للنص اليوناني حنلاقيه بيقول
En arche en ho logos, kai ho logos en pros ton theon, kai theos en ho logos.En arche en ho logos
In the beginning (there) was) the Word
kai ho logos en pros ton theon
and the Word was with the God
kai theos en ho logos
and god was the word.For those who do not Greek, "Theos" is the word for God and appears twice as "Theon" and "Theos". In the first instance, "ton" is a definite article (thus, "The Word was THE God" ).
... حنلاقى أن كلمة الله الأولى اللى جت فى النص معرفة باداة التعريف اللي تعادل الألف واللام والثانية غير معرفه وهي ( ثيؤس ( باليوناني ، وهنا المشكلة التي تحتم أن تكون الترجمة الحقيقية " وكانت الكلمة إله " وليس " وكان الكلمة الله " لأن كلمة ( إله ) في اصطلاح الكتاب المقدس - بشكل عام - لا تعني بالضرورة الله المعبود بحق ، بل تأتي أحياناً على معنى السيد والرئيس المطاع أو على معنى ملاك عظيم . و بعض الترجمات تقرر ذلك مثل ترجمة العالم الجديد التى تنص على :
ان الكلمة اليونانية التي تعني ( الله ) وهو المعبود بحق هي : هوثيوس
Hotheos وعندما يكون الإله غير جدير بالعبادة ، فإن اليونان كانوا يستخدمون لفظة أخرى هي : تونثيوس Tontheos وعندما ترجمت عبارة يوحنا ( وكان الكلمة الله ) من اليونانية القديمة إلي الإنجليزية ، قام مترجمو الإنجيل باستخدام الحرف الكبير عند ترجمتهم عبارة ( وكان الكلمة الله )
في حين أن الكلمة الموجودة بالأصل اليوناني هي كلمة (
Tontheos ) وليس ( Hotheos)
و فى قاموس الكتاب المقدس لجون ماكنزى طبعة كوليير صفحة 317 :
Jn 1:1 should rigorously be translated 'the word was with the God =the Father, and the word was a divine being.'" The Dictionary of the Bible by John McKenzie, Collier Books, p. 317
طيب نروح ونشوف مثل من رسالة كورونثيوس التانيه 4 عدد 4
In whom the god of this world hath blinded the minds of them which believe not, lest the light of the glorious gospel of Christ, who is the image of God, should shine unto them.
والنص العربي حنشوف فيه الآتي ...4 الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.
وهل تعلم من هو اله هذا الدهر انه الشيطان رسولهم بولس يسميه اله الدهر
و الخلاصة ان وضع الكلام يسمح بهذه المعاني و كلها تدل على مخلوق له خصائص إلهية و لكن ليس الإله الأعلى الذي يستحق العبادة .
والمهم الذي أيضاً نريد معرفته هو انه لدينا كلمتين مختلفتين في الأصل اليوناني قد ترجمتا بلفظة واحدة وهي الله في افتتاحية يوحنا .
وإليكم بعض الشواهد من الكتاب المقدس التي تؤكد أن كلمة ( إله لا تعني بالضرورة الله المعبود بحق ) :
(1) جاء في سفر الخروج 7 عدد 1 من التوراة قول الله تعالى لموسى عليه السلام : ** قد جعلناك إلها لفرعون و أخاك هارون رسولك **
(2) و في المزمور 82 قول الله تعالى لداود عليه السلام : ** الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي.. (إلى قوله) : أنا قلت إنكم آلهة و بنو العلي كلكم لكن مثل الناس تموتون و كأحد الرؤساء تسقطون ** المزامير: 82 أعداد 1، 6 ـ 7.
وهذه بعض الأمثلة أيضاً للكلمة الغير معرفة ( ثيؤس ) اليونانية وهي تشير إلى أشياء أخرى :
كورنثوس الثانية 4 عدد4 : الذين فيهم اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله **
في هذا المثل نجد أن نفس اللفظة استعملت للدلالة على الشيطان .
يوحنا 10 عدد 34 : 34أجابهم يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم أنا قلت أنكم آلهة
كلمة آلهة هنا هي أيضا ثيؤس اليونانية و المسيح قد يطلق على احد انه اله و لكن لن يطلق عليه انه الله ابداً ...!!!!
أعمال 7 عدد 40 : 40 قائلين لهرون اعمل لنا آلهة تتقدم امامنا. لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه **
نفس الكلمة هنا بمعنى الهة
أعمال 7 عدد 43 : 43 بل حملتم خيمة مولوك ونجم إلهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها **
تسمية المسيح بابن الله
هل كلمة ابن الله تعنى إن المسيح اله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ طبعا لا ..
الرد السريع
لفظ ( ابن الله ) أطلق في الكتاب المقدس على كل من له صلة بالله من الأنبياء والشرفاء والمؤمنين وعلى كل مستقيم بار .لو كل من أطلق عليه لفظ ابن الله يكون الاه ... يبقى لازم نقول كمان إن سيدنا يعقوب و سليمان وإسرائيل وداود وأفرايم كلهم آلهة ... والدليل على ده :
الخروج 4 عدد 22 أن الرب يقول عن إسرائيل ** إسرائيل ابني البكر **
إرميا 31 عدد 9: ** لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري ** .. وبالمناسبة ... هو مين الأبن البكر فيهم ... إسرائيل ولا أفرايم ؟؟؟؟؟؟؟؟
الرب بيقول عن سيدنا سليمان فى صموئيل الثاني 14 عدد 7: **أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً **
إشعياء63 عدد 16: فانك أنت أبونا وان لم يعرفنا إبراهيم وان لم يدرنا إسرائيل أنت يا رب أبونا ولينا منذ الأبد اسمك (
SVD)
وفي المزمور 29 عدد 1 :** قدموا للرب يا أبناء الله . . . قدموا للرب مجداً وعزاً **
وفي المزمور 2 عدد 7 : إن الرب قال لداود ** أنت ابني وأنا اليوم ولدتك **
وفي العهد الجديد يقول المسيح في انجيل متى الإصحاح الخامس ** طوبى لصانعي السلام لأنهم ابناء الله يدعون **
والمسيحيين يقولون أن بتعريف مفهوم الوحى عندهم أن كل كاتب من الكتبه عبر بأسلوبه عن نفسى المعنى ... فلنطبق هذا على ما جاْء في إنجيل مرقص 15 عدد 39 : و لما رأى قائد المائة، الواقف مقابله ، أنه صرخ هكذا ، و أسلم الروح، قال: حقا كان هذا الإنسان ابن الله ............ نفس هذا الموقف أورده لوقا في إنجيله فنقل عن قائد المائة أنه قال عن المسيح : بالحقيقة كان هذا الإنسان بارَّ اً ، فما عبر عنه مرقص في إنجيله بعبارة ( ابن الله ) عبر عنه لوقا بعبارة ( باراً ) ، مما يبين أن المراد من عبارة ابن الله ليس إلا كونه بارا صالحا .
وهذا يفيد بأن عبارة ( ابن الله ) في الأناجيل هى تعبير يقصد به معنى الصالح البار الوثيق الصلة بالله و المتخلِّق بأخلاق الله.
ان كل الذين ينقادون بروح الله هم ( ابناء الله )و روميه 8 عدد 14 بيؤكد هذا ** لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم ابناء الله **
وكل من يعمل الخطايا والآثام ، فقد اطلق عليه ( ابن ابليس ) فقد جاء في أعمال الرسل 13 عدد 10 أن بولس قال عن الساحر اليهودي الذي يدعي النبوة كذباً ** أيها الممتلىء كل غش وكل خبث يا ابن ابليس **
وإنجيل يوحنا 8 عدد41-44 حكى لنا وقال :
انتم تعملون اعمال ابيكم.فقالوا له اننا لم نولد من زنا.لنا أب واحد وهو الله. (42) فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني لأني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (43) لماذا لا تفهمون كلامي.لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. (44) انتم من اب هو ابليس وشهوات ابيكم تريدون ان تعملوا.ذاك كان قتالا للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق.متى تكلم بالكذب فانما يتكلم مما له لأنه كذاب وابو الكذاب. (
SVD)
فكما هو واضح معنى بن الله أي المطيع لله الذي يعمل أوامر الله ويأتي حلاله ويحرم حرامه فذاك يطلقون عليه في مفهومهم بن الله , ومن هو على عكس ذلك أي مطيع للشيطان ويعمل أعمال الشيطان ويكذب ويسرق إلخ فهو بن الشيطان , هكذا فسرها كاتب يوحنا وهكذا مسطورة في كتابهم وهذا ما فهمناه من النص , ولم نجد أي معنى آخر في كتابهم غير هذين المعنيين الموضحين سابقاً , إما ان يكون إبن بمعنى النسب والنسل ناتج عن عملية جنسية بين رجل وإمرأة , وإما أن يكون بن بمعنى الانتساب أي الطاعة والرعاية وهكذا . فنريد الآن أن نعرف من النصارى ما معنى بن الله غير هذا ؟ وما معنى أن المسيح هو بن الله ؟ هل من مجيب ؟
فمن هنا نرى انه من كان قريباً من الله منقاداً له ويعمل بمشيئته ويمتثل أمره فهو ابنه ومن كان قريباً من إبليس ويعمل المعاصي والآثام فهو ابن له .
و بهذا المعنى كان يستخدم اليهود ـ مخاطَبي المسيح ـ لفظة ( ابن الله ) ، التي لم تكن غريبة عليهم ، بل شائعة و مستخدمة لديهم بالمعنى الذي ذكرناه ، و لده نجد مثل أن أحد علماء اليهود و اسمه " نتنائيل" لما سمع من صديقه فيليبس، عن نبيٍّ خرج من مدينة الناصرة، استنكر ده في البداية، لكنه لما ذهب ليرى عيسى بنفسه، عرفه عيسى و قال فيه * هو ذا اسرائيلي خالص لا غش فيه *، فقال له نتنائيل * من أين تعرفني ؟ * ، أجابه يسوع * قبل أن يدعوك فيليبس و أنت تحت التينة، رأيتك! * فأجابه نتنائيل * رابِّي! أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل ** يوحنا 1 عدد 5 ـ 49 و مما لا شك فيه، أن مقصود نتنائيل ، كإسرائيلي يهودي موحد، عالم بالكتاب المقدس، من عبارة ابن الله هذه، لم يكن : أنت ابن الله المولود منه و المتجسد! و لا مقصوده : أنت أقنوم الابن المتجسد من الذات الإلهية !! لأن هذه الأفكار كلها لم تكن معروفة في الوقت ده ، و لا تحدث المسيح نفسه عنها، لأن هذه الحادثة حدثت في اليوم الثاني لبعثة المسيح فقط، بل من الواضح المقطوع به أن مقصود نتنائيل من عبارته أنت ابن الله : أنت مختار الله و مجتباه، أو أنت حبيب الله أو من عند الله، أو أنت النبي الصالح البار المقدس، و نحو ذلك. هذا و مما يؤكد ده، أن لقب ( ابن الله ) جاء بعينه، في الإنجيل، في حق كل بارٍّ صالح غير عيسى ز
كما استعمل ( ابن إبليس ) في حق الإنسان الفاسد الطالح. ففي إنجيل متى 5 عدد 9 : ** طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناءُ الله يُدْعَوْنَ ** ،
و فيه أيضا: ** و أما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم ، و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم، و يطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ** متى 5 عدد 44 ـ 45.
و في إنجيل لوقا 6 عدد 35 : بل أحبوا أعداءكم و أحسنوا و أقرضوا و أنتم لا ترجون شيئا فيكون أجركم عظيما و تكونوا بني العَلِيِّ فإنه منعم على غير الشاكرين و الأشرار .
فسمَّى الأبرار المحسنين بلا مقابل المتخلِّقين بخُلُقِ الله بِ ( أبناء العلي ) و ( أبناء أبيهم الذي في السموات) ....
و في الإصحاح الأول من إنجيل يوحنا يقول : ** و أما الذين قبلوه ( أي قبلوا السيد المسيح ) ، و هم الذين يؤمنون باسمه ، فقد مكَّنهم أن يصيروا أبناء الله ** 1 عدد 12
كل هذا مما يوضح أنه في لغة مؤلفي الأناجيل و اللغة التي كان يتكلمها السيد المسيح ، كان يُعَبَّرُ بـ ِ : ابن الله : عن كل : رجل بار صالح وثيق الصلة بالله مقرب منه تعالى يحبه الله تعالى و يتولاه و يجعله من خاصته و أحبابه ، و وجه هذه الاستعارة واضح، و هو أن الأب جُبِلَ على أن يكون شديد الحنان و الرأفة و المحبة و الشفقة لولده ، حريصا على يجلب له جميع الخيرات و يدفع عنه جميع الشرور، فإذا أراد الله تعالى أن يبين هذه المحبة الشديدة و الرحمة الفائقة و العناية الخاصة منه لعبده فليس أفضل من استعارة تعبير كونه أبا لهذا العبد و كون هذا العبد كابن له.
و قد جاء في بعض رسائل العهد الجديد ما يوضح هذا المجاز أشد الإيضاح و لا يترك فيه أي مجال للشك أو الإبهام :
فقد جاء في رسالة يوحنا الأولى 5 عدد 1 ـ 2 قوله : ** كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله. و كل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضا. بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله و حفظنا وصاياه . ** و في آخر نفس هذه الرسالة : ** نعلم أن كل من ولد من الله لايخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه و الشرير لا يمسه ** 5 عدد 18 .
وأيضا في الإصحاح الثالث من نفس تلك الرسالة، يقول يوحنا: **كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيَّة لأن زرعه يثبت فيه و لا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله، بهذا أولاد الله ظاهرون و أولاد إبليس... الخ ** رسالة يوحنا الأولى: 3 عدد 9ـ10.
و في الإصحاح الرابع من تلك الرسالة أيضا : ** أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضا لأن المحبة هي من الله و كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله ** رسالة يوحنا الأولى 4 عدد 7
و في رسالة بولس إلى أهل رومية 8 عدد 14 ـ 16: ** لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله .**
و في رسالة بولس إلى أهل فيليبس 2 عدد 14 ـ 15 : ** افعلوا كل شيء بلا دمدمة و لا مجادلة. لكي تكونوا بلا لوم و بسطاء أولاد الله بلا عيب في وسط جيل معوج و ملتو تضيئون بينهم كأنوار في العالم .**
ففي كل هذه النصوص استعملت عبارات : ابن الله ، أبناء الله ، أولاد الله ، و الولادة من الله ، بهذا المعنى المجازي الذي ذكرناه .
ولو قالوا إن الإنجيل سمى المسيح "الابن الوحيد " لله مما يفيد أن بنوَّته لله بنوَّة فريدة متميزة لا يشاركه فيها أحد فهي غير بنوَّة أنبياء بني إسرائيل، لِلَّه، وغير بنوَّة المؤمنين الأبرار الصالحين عموما أو بنوَّة شعب بني إسرائيل لله.. الخ، .
فجوابه:
أولاً : إن الكتاب المقدس جاء فيه أن الله سبحانه وتعالى قال لموسى : ** إسرائيل ابني البكر ** خروج 4 عدد 22 و في إرميا 31 عدد 9 ** لأني صرت لإسرائيل أبا، و أفرايم هو بكري ** ومن المعروف أن البكر أولى وأفضل عند أبيه من غير البكر ، فالبكر أجل قدراً عند والده من غير البكر على مالا يخفى ، والكتاب المقدس يشهد بأن للولد الأكبر سهمين في الميراث ولغيره سهم واحد تثنية 21 عدد 15 ، 17 .
ثانيا : بما ان البنوة لله تعني الانقياد لله والعمل بمشيئته ** لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله. ** رومية 8 عدد 14 فتكون عبارة "الابن الوحيد " للمسيح هي كناية عن شدة قرب المسيح لله من بين قومه وده لطاعته وانقياده له وهو المبلغ عنه.
ثالثاً : إن عبارة "الابن الوحيد" في الكتاب المقدس لا تعني بالضرورة الانفراد و الوحدانية الحقيقية بل قد يقصد بها الحظوة الخاصة و المنزلة الرفيعة، يدل على ده أن التكوين من التوراة يحكي أن الله تعالى امتحن إبراهيم فقال له: ** يا إبراهيم ! فقال: هأنذا. فقال: خذ ابنك وحيدك الذي تحبه، اسحق، و اذهب إلى أرض المريا…** تكوين: 22 عدد 1ـ2
فأطلق الكتاب المقدس على اسحق لقب الابن الوحيد لإبراهيم، هذا مع أنه، طبقا لنص التوراة نفسها، كان اسماعيل قد وُلِد لإبراهيم، قبل إسحق، كما جاء في التكوين : ** فولدت هاجر لأبرام ابنا و دعا أبرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر: اسماعيل. كان أبرام ابن ست و ثمانين لما ولدت هاجر اسماعيل لأبرام ** تكوين: 16 عدد 15 ـ 16 ، ثم تذكر التوراة أنه لما بلغ إبراهيم مائة سنة بشر بولادة إسحق التكوين: 17 عدد 15 إلى 20 ، و بناء عليه لم يكن اسحق ابناً وحيداً لإبراهيم بالمعنى الحقيقي للكلمة، مما يؤكد أن تعبير " الابن الوحيد " لا يعني بالضرورة ـ في لغة الكتاب المقدس ـ معنى الانفراد حقيقة، بل هو تعبير مجازي يفيد أهمية هذا الابن و أنه يحظى بعطف خاص و محبة فائقة و عناية متميزة من أبيه، بخلاف سائر الأبناء، و لا شك أن محبة لله تعالى للمسيح و عنايته أعظم من عنايته جميع من سبقه من الأنبياء لذا صح إطلاق تعبير : ** ابني الوحيد ** عليه.
رابعاً : ان الكتاب المقدس قد أطلق على غير المسيح أوصافاً وأسماء لا تليق إلا بالله وحده وهي أكبر وأعظم من اطلاق عبارة الابن الوحيد في حق المسيح ومع ده لم يقل أحد من الناس أنهم آلهة ، فعلى سبيل المثال :
* ورد في القضاة 13 عدد 21 ، 22 إطلاق لفظ الله على الملك : يقول النص (وَلَمْ يَتَجَلَّ مَلاَكُ الرَّبِّ ثَانِيَةً لِمَنُوحَ وَزَوْجَتِهِ. عِنْدَئِذٍ أَدْرَكَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِه نموت موتاً لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ. ) وواضح أن الذي تراءى لمنوح وامرأته كان الملك .
** ورد في الخروج 22 عدد 8 إطلاق لفظ الله على القاضي :يقول النص : ** وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم ، هل يمد يده إلى ملك صاحبه ** فقوله : إلى الله ، أي : إلى القاضي .
*** وكذلك أيضاً جاء في الخروج 22 عدد 9 إطلاق لفظ الله على القاضي :
يقول النص ** في كل دعوى جنائية من جهة ثور أو حمار أو شاة أو ثوب أو مفقود ما ، يقال : إن هذا هو ، تقدم إلى الله دعواها ، فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه باثنين ** فقوله إلى الله ، أي إلى القاضي نائب الله .
**** كما اطلق الكتاب المقدس لفظ إله على القاضي فقد ورد في المزمور 82 عدد 1 : ** الله قائم في مجمع الله ، في وسط الآلهه يقضي **
*****وأطلق الكتاب المقدس لفظ الآلهه على الأشراف فقد ورد في المزمور 138 عدد 1 قول داود عليه السلام :** أحمدك من كل قبلبي ، قدام الآلهه أعزف لك ** .
و أما إطلاق عبارة " أبناء الله و بناته " أو " أولاد الله " أو " ابني البكر" على جميع بني إسرائيل فقد تكرر مرات عديدة في كتاب " العهد القديم " و فيما يلي بعض النماذج على ذلك:
** في التثنية من التوراة خطاباً لبني إسرائيل: " أنتم أولاد للرب إلهكم " تثنية: 14 عدد 1.
** و في نفس السفر: " فرأى الرب و رذل من الغيظ بنيه و بناته" تثنية: 32 عدد 19
** و في المزامير (الزبور) لداود عليه السلام: " أنا قلت إنكم آلهة، و بني العليِّ كلكم. لكن مثل الناس تموتون و كأحد الناس تسقطون " المزامير 82 عدد 6 ـ7.
** و في إشعيا يقول الرب عن بني إسرائيل: " ربيت بنين و نشَّأْتهم. أما هم فعصوا علي " إشعيا 1 عدد 2.
** و فيه أيضا: "و قد قال حقا إنهم شعبي، بنون لا يخونون " إشعيا 63 عدد 8.
** و في هوشع " لكن يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال و لا يعد و يكون عوضا عن أن يقال لهم لستم شعبي يقال لهم أبناء الله الحي" هوشع 1 عدد 10.
** و في نفس السفر أيضا " لما كان إسرائيل غلاما أحببته و من مصر دعوت ابني" هوشع 11 عدد 1.
وهنا يبقى ان نعرف اين وردت تسمية المسيح بأبن الله واللى تكررت في الإنجيل كثيرا و جاء ذلك على أنحاء متعددة :
* منها إطلاق عيسى نفسه على نفسه لقب " ابن الله "، و هذا أكثر ما جاء في إنجيل يوحنا، كما في آخر قصة الأعمى من الولادة الذي شفاه المسيح عليه السلام في إنجيل يوحن 9/ 35 ـ 37 و 5/ 19 ـ 26 و 10/ 36 و 17/ 1.
* و منها قول الحواريين لعيسى عليه السلام" إنك حقا ابن الله " أو قولهم " أنت هو المسيح ابن الله الحي"، كما في إنجيل متى 14 / 33، و 16 / 16.
* و منها مناداة الله تعالى في السماء " هذا ابني الحبيب الذي عنه رضيت " كما في إنجيل متى 3 / 17 و 17 / 5.
* و منها إطلاق جبريل لقب " ابن العلي "و " ابن الله " على المسيح، كما في إنجيل لوق 1 / 32 و 35.
قالوا: فإذا ثبت أن المسيح هو ابن الله، ثبتت إلهيته، لأن الابن لا يكون إلا من نفس جوهر أبيه الذي ولد منه!.
من رآنى فقد رأى الآب
ما اراده المسيح من هذه العبارة هو : أنه من رأى هذه الأفعال التي أظهرها فقد رأى أفعال أبي ، وهذا ما يقتضيه السياق الذي جائت به هذه الفقرة لأن أسفار العهد الجديد اتفقت على عدم إمكان رؤية الله طبقاً للآتي :
" ورد في يوحنا 1 عدد 18 : ** الله لم يره أحد قط **
" ما ورد في يوحنا 5 عدد 37 : ** والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته **
" ما ورد في رسالة يوحنا الأولى 12 عدد 4 : ** الله لم ينظره أحد قط **
" ويقول بولس في 1 تيموثاوس 6 عدد 16 : عن الله ** الذي لم يره أحد ولا يقدر أن يراه **
فلو صح ما جاء فى هذه الأعداد ، فليس معنى قول المسيح : ** الذي رآني فقد رأى الآب ** ان الذي يرى المسيح يرى الله ، لأن ده طبقاً للأدلة السابقة من المحال . فلا بد من المصير إلى مجاز منطقي يقبله العقل و تساعد عليه النصوص الإنجيلية المماثلة الأخرى .
و بمراجعة بسيطة للأناجيل نجد أن مثل هذا التعبير جاء مرات عديدة ، دون أن يقصد به قطعا أي تطابق و عينية حقيقية بين المفعولين .
مثلاً في لوقا 10 عدد 16 يقول المسيح لتلاميذه السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد للتبشير: ** الذي يسمع منكم يسمعني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي أرسلني **
و لا يوجد حتى أحمق فضلا عن عاقل يستدل بقوله : ** من يسمعكم يسمعني ** ، على أن المسيح حال بالتلاميذ أو أنهم المسيح ذاته !
و كذلك جاء في متى 10 عدد 40 أن المسيح قال لتلاميذه : ** من يقبلكم يقبلني و من يقبلني يقبل الذي أرسلني**.
و مثله ما جاء في لوقا 9 عدد 48 من قول المسيح في حق الولد الصغير :
** من قبل هذا الولد الصغير باسمي يقبلني و من قبلني يقبل الذي أرسلني **
و وجه هذا المجاز واضح و هو أن شخصا ما إذا أرسل رسولا أو مبعوثا أو ممثلا عن نفسه فكل ما يُعَامَلُ به هذا الرسول يعتبر في الحقيقة معاملة للشخص المرسِل أيضا.
وإذا عدنا للعبارة وللنص الذي جاءت فيه ، سنرى أن الكلام كان عن المكان الذي سيذهب إليه المسيح و أنه ذاهب إلى ربه، ثم سؤال توما عن الطريق إلى الله، فأجابه المسيح أنه هو الطريق، أي أن حياته و أفعاله و أقواله و تعاليمه هي طريق السير و الوصول إلى الله ، وهذا لا شك فيه فكل قوم يكون نبيهم ورسولهم طريقا لهم لله ، ثم يطلب فيليبس من المسيح أن يريه الله، فيقول له متعجبا: كل هذه المدة أنا معكم و ما زلت تريد رؤية الله، و معلوم أن الله تعالى ليس جسما حتى يرى ، فمن رأى المسيح و معجزاته و أخلاقه و تعاليمه التي تجلى فيها الله تبارك و تعالى أعظم تجل، فكأنه رأى الله فالرؤيا رؤيا معنوية .
و جاء نحو هذا المجاز أيضا ، في القرآن الكريم، كثيراً كقوله تعالى ** : وما رميت إذا رميت و لكن الله رمى ** الأنفال/ 17.
أو قوله سبحانه : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ) الفتح : 10،
أو قوله : ** من يطع الرسول فقد أطاع الله ** النساء : 80.
ولقد ورد في رسالة بولس إلي أهل غلاطية 3 عدد 28 قوله : ** لأنكم جميعاً واحد في المسيح يسوع **
ونحن نسأل هل يعني هذا القول أن أهالي غلاطية متحدين مع الله ..
أنا في الآب والآب فى
هل النص ده يعنى الاتحاد والحلول بين الله والمسيح ؟.
فلو كان قول المسيح ** أنا في الآب والآب في ** دليل على الاتحاد والحلول لاعتبرنا جميع الحواريين والمؤمنين مثله سواء بسواء ذلك
لأن المسيح قال لهم في يوحنا 14 عدد 20: في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي و أنتم في وأنا فيكم **
وكمان في رسالة يوحنا الأولى في 2 عدد 24 : إن ثبت فيكم ما سمعتموه من البدء فأنتم أيضاً تثبتون في الابن وفي الآب**
وأقرا كمان في نفس الرسالة 4 عدد 13: بهذا تعرف أننا نثبت فيه وهو فينا ** أي الله
ونفس المعنى كمان نلاقيه في 3 عدد 24: من نفس الرسالة.
واضح جدا الآن أننا لا نستطيع الأخذ بظاهر الكلام، وإلا أصبح المسيح والحواريين وجميع المؤمنين آلهة كذلك، حسب ظاهر ما قيل.
ولكن المعنى المقصود اللي نفهمه بوضع العبارات كلها مع بعض ، هو :
أن معنى كون المسيح في الآب أي ثبوته فيه بالمحبة والرضا، ومعنى كون المؤمنين في المسيح أي ثبوتهم فيه بالمحبة والطاعة لما جاء به من عند الله ويكون الهدف والقصد واحد وهو هداية الناس إلي الله.
وبهذا نعلم بأن الحديث عن الروابط بين الله والمسيح، أو بين المسيح والمؤمنين، أو بين الله والمؤمنين لا يسمح بالحديث عن روابط بين جواهر أو اتصال ذات بذات وإنما غاية القول فيه أن يكون حديثاً عن صلات روحية معنوية.
قول المسيح أنا قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن
إن صح ما ذكره يوحنا فى 8 عدد 58 ونسبه للمسيح عليه السلام من قوله : ** قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ** فإن هذا القول لا يفيد في ألوهية المسيح بشيء , ولا كونه الأقنوم الثاني من الثالوث الوثني ، وإنما يعني أنه في علم الله الأزلي أن الله جل جلاله سيخلق المسيح بعد خلق إبراهيم وموسى وداود وسليمان وذكريا ويحيى .ففي علم الله الأزلي متى سيخلق المسيح وكل الأنبياء وده قبل خلق إبراهيم وسائر الأنبياء . لأن الله جلت قدرته إن لم يكن عالماً ، لكان ده نقصاً في حق الإله والنقص محال على الله عز وجل .
وإذا كان المسيح إلهاً لأنه قال عن نفسه : ** قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ** فماذا يكون سليمان بن داود والذى كتب سفر الأمثال وكان يلقب بسليمان الحكيم عندما يقول في سفر الأمثال عن نفسه 8 عدد 22 -30 : ** أنا كنت مع الله من الأزل قبل خلق العالم وكنت ألعب بين يديه في كل حين وكنت عنده خالقاً **
والذي يقرأ بداية الإصحاح الأول من سفر الأمثال سيعرف إن الكلام لسليمان فيكون سليمان أولى بالألوهية من المسيح .
وماذا يكون إرميا الذي قال عنه الرب : ** قبل أن أصورك في البطن عرفتك ، وقبل أن تخرج من الرحم قدستك ** ارميا ** 1 عدد 4 ، 5 **
وماذا يكون ملكي الذي له صفات وخصائص تفوق صفات وخصائص المسيح إذ يقول عنه الكتاب : ** لأن ملكي صادق هذا كاهن الله العلي . . . ملك السلام بلا أب وبلا أم وبلا نسب لابداءة أيام له ولا نهاية حياة وهو مشبه بابن الله . . . ** ** الرسالة الى العبرانيين 7 عدد 1- 3 **
وهل كون الشخص وجد قبل إبراهيم أو قبل يحيى (عليهما السلام) أو حتى قبل آدم أو قبل خلق الكون كله، لا يفيد، بحد ذاته، ألوهيته بحال من الأحوال، بل أقصى ما يفيده هو أن الله تعالى خلقه قبل خلق العالم أو قبل خلق جنس البشر، مما يفيد أنه ذو حظوة خاصة و مكانة سامية و قرب خصوصي من الله ، أما أنه هو الله ، فهذا يحتاج لنص صريح آخر، و لا يوجد شيء في العبارة المذكورة أعلاه بنص على ده على الإطلاق ، و هذا لا يحتاج إلى تأمل كثير.
ثانيا : هذا إن أخذنا التقدم الزماني على ظاهره الحرفي، مع أنه من الممكن جدا أن يكون ده من قبيل المجاز، بل قرائن الكلام تجعل المصير إلى المعنى المجازي متعينا ، و هذا يحتاج منا لذكر سياق تلك العبارة من أولها:
جاء في إنجيل يوحنا 8 عدد 56 ـ 59 : ** و كم تشوق أبوكم إبراهيم أن يرى يومي، فرآه و ابتهج. قال له اليهود: كيف رأيت إبراهيم، و ما بلغت الخمسين بعد ؟ فأجابهم : الحق الحق أقول لكم: كنت قبل أن يكون إبراهيم فأخذوا حجارة ليرجموه ، فاختفى و خرج من الهيكل. **
أنا قبل أن يكون ابراهيم انا كائن
فقبلية عيسى المسيح على إبراهيم هنا، لا يمكن أن تكون قبلية حقيقية في نظر النصارى، لا باعتبار ناسوت المسيح المنفك عن اللاهوت طبقا لاعتقادهم، لأن ولادة عيسى الإنسان كانت بعد إبراهيم اتفاقا، و لا باعتبار حصول الحقيقة الثالثة المدعاة له أي تعلُّق اللاهوت بالناسوت ، لأن ده تم مع ولادة المسيح من العذراء و روح القدس الذي تم أيضا بعد إبراهيم اتفاقا.و لا يمكن أن يكون قصده سبق المسيح على إبراهيم باعتبار لاهوته الأزلي المدَّعى، بقرينة أن بداية الكلام كانت عن رؤية إبراهيم لهذا اليوم، أي يوم بعثة المسيح و رسالته، و ابتهاج إبراهيم به، فالكلام إذن عن رؤية المسيح المبعوث في الأرض، و هذا تم بعد إبراهيم اتفاقا، فلم يبق إلا أن يكون المراد بالقبلية علم الله السابق بتقدير إرسال عيسى في هذا الوقت، و ما يترتب عليه من الإرشاد و الرحمة بالعباد. فإن قيل: أيُّ خصوصية للمسيح في ده، إذ أن هذا المحمل ـ أي علم الله السابق ـ مشترك بينه و بين سائر الأنبياء، بل جميع البشر؟
فالجواب : أنه عليه السلام لم يذكر ده في معرض الخصوصية، و إنما ذكره قاطعا به استبعاد اليهود لسرور إبراهيم و فرحه بيومه، و تصحيحا لصدقه فيما أخبر و لصحة رسالته، ببيان أن دعوى رسالته ثابتة في نفس الأمر و مقررة سابقا و أزلا في علم الله القديم .و قد ورد مثل ده في ألفاظ خاتم المرسلين سيدنا محمد حيث قال : ** كنت نبيا و آدم بين الروح و الجسد **
والحديث صحيح وينظر إلي ** السلسة الصحيحة ** للألباني ( 4 : 471 ) رقم ( 1856 ) وأخرجه الامام أحمد ( 4:66 ) .والحمد لله رب العالمين ،،،،
أنا هو وأنا كائن
النص محل البحث هو في يوحنا الإصحاح الثامن:
و كم تشوق أبوكم إبراهيم أن يرى يومي، فرآه و ابتهج. 57 قال له اليهود: كيف رأيت إبراهيم، و ما بلغت الخمسين بعد ؟ 58 فأجابهم : الحق الحق أقول لكم: كنت قبل أن يكون إبراهيم فأخذوا حجارة ليرجموه ، فاختفى و خرج من الهيكل.
و يستشهد النصارى و منهم البابا شنودة في كتابه لاهوت المسيح على ألوهية المسيح بالعدد 58 من الإصحاح الثامن من انجيل يوحنا و الأساس عندهم كلمة أنا "كائن " و أن اليهود حاولوا رجمه لأنه ادعى انه اله وهذا رد على من يستشهد بهذه الأعداد و بيان بطلان ذلك و الله من وراء القصد :
فما معنى أنا كائن
" أنا الكائن " هي باليونانية "إيجو إيمى " أنا أكون أو أنا الكائن ضمير "
ego eimi"
هل كل من يقول إيجو إيمى يصبح اله ؟؟؟؟
فى أعمال الرسل بطرس يستعمل نفس اللفظة و يقول
21 فنزل بطرس الى الرجال الذين أرسلوا اليه من قبل كرنيليوس وقال ها انا الذي تطلبونه. ما هو السبب الذي حضرتم لاجله.
نفس اللفظة اللاهوتية العجيبة هل ممكن أن نعتبر بولس هو أيضا اله
و إليك مثل ثالث فى حكاية الأعمى الذى أبصر فى يوحنا 9 : 9
8 فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي .9 آخرون قالوا هذا هو .وآخرون انه يشبهه .واما هو فقال اني انا هو . 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك .
الأعمى يقول أنى أنا هو ( أنا الكائن إيجو إيمى ) أرجو أن تكون الصورة وضحت الآن و لاحظ أنا أشير إلى اللفظة اليونانية في الأصل لا الترجمة العربية .
الأعمى و بطرس و الملاك جبريل كلهم على أساس كلام البابا ممكن أن نعتبرهم أرباب و بديهي لا يمكن ربطهم باللفظة نفسها في الخروج .
و يقولون أن اليهود رجموه لأنه قال عن نفسه اله و الغرض من السطور التالية إثبات أن اليهود الذين حاولوا رجمه لم تكن هذه الجملة فى ذهنهم على الإطلاق و اثبت لكم خطأ تصوركم هذا و بطلانه .
ولندرس أولا استعمال المسيح عليه السلام للفظة (أنا الكائن ( قال المسيح أكثر من 20 مرة أنا أكون فى النص اليونانى و اكرر انه كان يستعمل لغة أخرى و بديهي أن الترجمة الموجودة وهى اليونانية لا تصلح لإثبات مثل هذه الأمور أقول قالها المسيح أكثر من 20 مرة و لم يرجمه اليهود إلا فى حالة يوحنا 8 عدد 58 و إليكم بعض الأمثلة :
فى يوحنا 6 : 35 و 48 قال المسيح
35 فقال لهم يسوع انا هو خبز الحياة. من يقبل اليّ فلا يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش ابدا.
48 انا هو خبز الحياة.
و لم يرجمه اليهود مع انه قال نفس الكلمة صحيح أنهم تذمروا فى العدد 41 لكن لأنه قال أنا النازل من السماء و ليس بسبب " إيجو إيمى " اى أنا أكون واليك النص:
41 فكان اليهود يتذمرون عليه لانه قال انا هو الخبز الذي نزل من السماء.
42 وقالوا أليس هذا هو يسوع ابن يوسف الذي نحن عارفون بابيه وامه. فكيف يقول هذا اني نزلت من السماء.
يعنى اليهود يعترضوا فقط على النزول من السماء و ليس على "إيجو إيمى " اعتقد واضح .
و كذلك فى يوحنا 8 : 12 و 18 و 24 و 48 كلها قال المسيح فيها ان اكون بدون اى رجم او حتى اعتراض من اليهود . و كذلك فى يوحنا 10 : 7 و 9و 11 و 14 بدون رجم اطلاقا .
و فى يوحنا 13 : 19 يقول نفس اللفظة
19 اقول لكم الآن قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون اني انا هو . 20 الحق الحق اقول لكم الذي يقبل من أرسله يقبلني .والذي يقبلني يقبل الذي ارسلني
و بديهى لا يمكن أن يكون اللفظ هنا له اى معنى لاهوتى للمسيح لأنه يتحدث عن الذى أرسله .
بقى سؤال لماذا رجموه او حاولوا رجمه ؟؟؟؟. بالرجوع الى سياق الإصحاح نجد ان أسباب محاولة رجمه هى :
اتهمهم أنهم عبيد الجسد عدد 15
اتهمهم أنهم يموتون فى خطيتهم عدد 21 و 24
قال لهم انتم عبيد الخطية عدد 34
اتهمهم أنهم يريدون قتله 37
لا يفهموا الكلام 43
ليسوا من الله 47
لهم أب هو إبليس 44
لا يعرفون الله 55
اتهمهم بالكذب 55
و فوق ما سبق هناك سوء فهم منهم يؤدى الى محاولة رجمه من ذلك :
فهموا انه يتهمهم أنهم أولاد زنا 41
فهموا ان به شيطان 52
فهموا انه يضع نفسه فى مرتبة أعلى من إبراهيم عليه السلام .
فهموا انه رأى إبراهيم عليه السلام
للأسباب السابقة حاولوا رجمه و ليس بسبب لفظة هزيلة لا تثبت اى شىء و التى تتمسكوا انتم بها و هى كما اثبت لا تعنى شىء أكثر من التعريف بنفسه .
بقى ان نوضح معنى العدد 8 :58
56 ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح .57 فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد .أفرأيت ابراهيم .58 قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابراهيم انا كائن.
مرة أخرى انظر الى السياق إبراهيم تهلل بان يرى يوم المسيح بإيمانه او رؤيا نبوية لا حرج من ذلك أبدا بل هو اقرب المعانى للعقل و المنطق و لا يدل على انه كان موجود قبل إبراهيم و هذه الخزعبلات اللفظية العقيمة التى تخترعونها لإثبات ألوهية مزعومة . و نذكر الدليل .. انظر العبرانيين 11
1 واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى. و كذلك العدد 13
13 في الايمان مات هؤلاء اجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها واقروا بانهم غرباء ونزلاء على الارض.
هل فهمتم يا من يستشهد بهذا العدد الإيمان يجعل الإنسان و بخاصة إذا كان نبيا يرى أمورا لا ترى و هذا هو ما حدث مع إبراهيم عليه السلام و ما حاول المسيح عليه السلام أيضا أن يفهمه لليهود لكن لا فائدة منهم و ارجوا ان يكون حالكم احسن حال من هؤلاء اليهود .
اضافة جديدة للموضوع ...
اذا كان عيسى عليه السلام قد قال انه كان موجودا قبل ابراهيم هذا قد يكون شىء مدهش فعلا ولكن هل يثبت ذلك انه اله ؟ طبعا لا حتى لو النص صحيح .
الكتاب المقدس يقدم ارميا كنبى كان موجود قبل مولده ارميا 1 عدد 5
4فَكَانَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَيَّ: 5قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ.
الا تصلح هذه الفقرة كدليل ان ارميا هو ايضا اله ؟؟؟ و لكن لم يقل احد ذلك ابدا .
فى سفر الخروج 3 : 14 الكلمة التى يربطها البعض باللفظة فى يوحنا لنفس الكلمة ماذا نجد فى الترجمة السبعينية كلمة انا الكائن ترجمت " هو اون " و ليس إيجو إيمى التى في يوحنا 8 : 58 اذا كان المسيح عليه السلام يريد ان يخبرهم انه اله ألا يجب أن يستعمل كلمة واحدة مشتركة لنربط بين النصين ؟؟ و إلا ضاعت النقطة من أساسها و كم من الأشخاص قال انا الكائن للإجابة عن أسئلة الحياة المعتادة بلايين هل هم آلهة؟؟؟؟؟
يعنى لم يستطع الكتبة أن يوحدوا الكلمة حتى يكون كلامهم له اى معنى و حيث أن كاتب انجيل يوحنا مرجعه هو الترجمة السبعينية التى استخدمت كلمة غير التى استخدمها كاتب انجيل يوحنا فلا يجوز افتراض ان الكاتب يشير الى العدد فى سفر الخروج طبعا المسيح يتكلم الآرامية و لكن يوحنا سجل كلماته باليونانى" إيجو إيمى" و ليست "هو اون " اليونانية أيضا و الموجودة فى الترجمة السبعينية .
و لنبحث عن اللفظة الجديدة اليونانية المستخدمة فى الترجمة السبعينية "هو اون " هل كتبها كاتب انجيل يوحنا فى اى مكان فى انجيله ؟ نعم ذكرت اكثر من مرة و لكن لم تستعمل فى الإشارة للمسيح و لا مرة واحدة فى سفر الرؤيا تظهر خمسة مرات لنذكر بعضها :
1 : 4
4 يوحنا الى السبع الكنائس التي في اسيا نعمة لكم وسلام من الكائن ( هو اون باليونانى ) والذي كان والذي يأتي ومن السبعة الارواح التي امام عرشه
5 ومن يسوع المسيح الشاهد الامين البكر من الاموات ورئيس ملوك الارض.الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه
من الكائن فى العدد الرابع لا تشير للمسيح بل تشير الى الله لان المسيح مذكور بالاسم فى العدد التالى و صفته الشاهد الأمين البكر و رئيس ملوك الأرض و اللفظة هنا هى "هو اون" باليونانية . و لاحظ ان السلام فى العدد الرابع من الرب و من السبعة الأرواح و من يسوع !!!
4 عدد 8 : 8الاربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة اجنحة حولها ومن داخل مملوءة عيونا ولا تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الاله القادر على كل شيء الذي كان والكائن ) هو اون باليونانية ) والذي يأتي.
و هذه إشارة واضحة الى الآب و ليس يسوع لان كما نعلم جميعا يسوع هو الخروف المذبوح كما فى 5 : 6 و 7 و هما شخصيتان منفصلتان كما فى 5 : 13
وكل خليقة مما في السماء وعلى الارض وتحت الارض وما على البحر كل ما فيها سمعتها قائلة.للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الى ابد الآبدين.يعنى إشارة الى يسوع هنا هى الخروف و الاشارة الى الاب الكائن "هو اون " لا تنطبق عليه إطلاقا .
و كذلك 16 : 5 و 11 : 17 و كلها تستخدم اللفظة "هو اون " و الموجودة فى سفر الخروج و كلها لا تشير الى المسيح أبدا كما يظهر بوضوح وكلها تثبت اختلاف استعمال اللفظين عند كاتب يوحنا المفروض انه كاتب الرؤية ايضا !!!!!
و فى النهاية هناك أيضا ملحوظة ان النص لا يحدد المدة التى يفترض ان المسيح عليه السلام عاشها قبل إبراهيم و لا دليل على إنها أزلية لذلك فى النهاية لا توجد طريقة أمينة أبدا تجعل هذا المقطع فى يوحنا8 :58 يثبت ألوهية المسيح .
أنتم من تحت أما أنا فمن فوق أنتم من هذا العالم وأنا لست منه
بيقول المسيحيين ان النص ده أكد المسيح اختلافه عنا نحن البشر ، و أنه ليس من هذا العالم المادي بل هو من فوق و أنه نزل إلى الأرض من السماء ، فكل هذا يدل على أنه إلهٌ نزل و تجسَّد.
نحلل ونشوف .. المسيح قال الكلام ده في حق تلاميذه كمان ، ونشوف فى يوحنا 15 عدد 19 : (( لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لده يبغضكم العالم )) ، و في يوحنا 17 عدد 14 ـ 15 بيقول المسيح في دعائه لأجل التلاميذ :
(( أنا قد أعطيتهم كلامك و العالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم. لست أسأل أن تأخذهم من العالم بل أن تحفظهم من الشرير. ليسوا من العالم كما أني لست من العالم ))
هل نقول أن التلاميذ كمان آلهة عشان هما مش من العالم ؟؟؟
ولكن المعنى الصحيح هو ........ أنا لست من أبناء هذه الدنيا، أي الراكنين إليها المطمئنين بها الراغبين بها، بل من طلاب الله و الآخرة، الذين ليس في قلبهم تعلق و حب إلا لِلَّه، فأنا من أهل العالم العلوي القدسي عالم الأطهار و الملائكة ، لأنه هو قبلتي و وجهتي و منه جئت برسالة الله و إليه أعود بعد أدائها. فتعبيره نوع من المجاز، وده مجاز شائع ومعروف، بتسمع كتير يقال فلان ليس من هذا العالم ، يعني هو لا يعيش في الدنيا و لا يهتم بها و لا بمفاتنها بل همُّهُ كله الله و الدار الآخرة فقط. وكده الحال بالنسبة للحواريين . وإلا لكان الحواريين آلهه سواء بسواء وهذا باطل
و ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء
أولا : العدد ده فيه جملة محرفة مضافة ، و هي جملة " الذي هو في السماء " الأخيرة.
وده اللى أقر بيه شراح الأناجيل ، كتاب تفسير الكتاب المقدس قال : " الذي هو في السماء: هذه العبارة لم ترد في أقدم المخطوطات ". و لذلك فالترجمة العربية الجديدة المنقحة للكتاب المقدس التي قامت بها الرهبانية اليسوعية ، حذفت هذه الجملة من ترجمتها و أوردت النص كما يلي ** فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء و هو ابن الإنسان ** و راجع العهد الجديد للمطبعة الكاثوليكية.
ثانيا : ولو أخدنا النزول من السماء على معناه الحرفي .. فده كمان ما فيهوش أي إثبات لإلوهية المسيح ، لأن نزول الشخص أو الكائن من السماء إلى الأرض لا يفيد ألوهيته لا من قريب ولا من بعيد، فكثير من الكائنات الملكوتية نزلت من السماء، زى سيدنا جبريل مثلا الذي كان ينزل من السماء إلى الأرض حاملا رسالات الله أو منفذا أمرا من أوامر الله عز و جل، كما أنه في كثير من الأحيان، هبطت بعض الملائكة إلى الأرض آخذة لباسا بشريا، كالملائكة الثلاثة، الذين جاؤوا لزيارة إبراهيم و بشارته ثم ذهبوا إلى لوط ( عليهما السلام ) ليطمئنوه حول نزول العذاب على قومه الفاسقين.
فأقصى ما يفيده النص ده ، ولو أخذ على معناه الحرفي، هو أن المسيح كان مخلوقا بالروح قبل أن يلد كإنسان على الأرض، ثم لما جاء وقته نزل بأمر الله إلى الأرض و ولد كسائر البشر بالجسد و الروح. فأين في هذا أي دليل على ألوهيته؟ !
ثالثا : و الحقيقة أن هذا التعبير بنزول المسيح من السماء لا يقصد به معناه الحرفي بل هو ذو معنى مجازي، و لفهمه على وجهه الصحيح لا بدَّ أن نقرأ ذلك النص و هذا العدد ضمن سياقه ، فقصة هذا الكلام تبدأ من أول الإصحاح الثالث في إنجيل لوقا هكذا :
" كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيسا لليهود. هذا جاء إلى يسوع ليلا و قال له يا معلم نعلم أنك قد أتيت من الله معلما لأن ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه. أجاب يسوع و قال له: الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس: كيف يمكن الإنسان أن يولد و هو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية و يولد؟ أجاب يسوع: الحق الحق أقول لك، إن كان أحد لا يولد من الماء و الروح لا يقدر أن يرى ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو، و المولود من الروح هو روح. لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء و تسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي و لا إلى أين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح . أجاب نيقوديموس و قال له: كيف يمكن أن يكون هذا ؟ أجاب يسوع و قال له: أنت معلم إسرائيل و لست تعلم هذا ؟ الحق الحق أقول لك، إننا إنما نتكلم بما نعلم و نشهد بما رأينا و لستم تقبلون شهادتنا. إن كنت قلت لكم الأرضيات ولستم تؤمنون فكيف تؤمنون إن قلت لكم السمويات. و ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء " يوحنا : 3 أعداد 1 ـ 13
النص ده بيبين أن المسيح يمثل للولادة الروحية الجديدة بالولادة من فوق أو الولادة من الروح ، و أن من لم يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله، فالولادة من فوق أو من الروح، تعبير مجازي عن الانقلاب الروحي الشامل للإنسان الذي يشرح الله تعالى فيه صدره و يفتح قلبه و بصيرته لنوره، فتتغير كل رغباته و هدفه في الحياة حيث يخرج عن عبادة ذاته و حرصه على الدنيا لتصبح إرادته مستسلمة و موافقة لإرادة الله و يصبح هدفه هو الله تعالى و رضوانه و محبته و صحبته و جواره في دار السلام لا غير، فكأنه بهذا ولد من جديد، و من هذا المنطلق يقول المسيح عن نفسه أنه نزل من السماء: أي أنه رسول الله و مبعوث السماء، اجتباه الله و قدسه و جعله سفيره إلى الخلق، فهذا معنى نزوله من السماء، بدليل مقارنته و مشابهته بين هذا النزول من السماء و بين الولادة من فوق التي يجب أن يحصل عليها كل إنسان لكي يرى ملكوت الله. و لو رجعنا لتفسير الكتاب المقدس لوجدناه يفسر العبارة بتفسير غير بعيد عما ذكرناه فيقول: " لم يصعد أحد إلى السماء، و مع ذلك فقد أراد الله أن يكون هناك نزول من السماء إلى الأرض قد أتى يسوع من السماء بمعرفة كاملة لله، ليعلن اللهَ للناس " .صعود المسيح إلي السماء حياً
السؤال هنا ... هل الصعود للسماء كان منفرد بيه المسيح فقط عشان تقولوا إنه إله ،
هو مش الكتاب المقدس بيقول في سفر الملوك الثاني 2 أعداد 11 ، 12 أن النبي إيليا صعد إلي السماء حي وترك أليشع خلفه يبكي ... و إنه إلي الآن حي فيها ؟
النص بيقول : ** وفيما هما _ أي إيليا وأليشع _ يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما ، فصد إيليا في العاصفة إلي السماء **
هو مش الكتاب المقدس كمان بيقول في سفر التكوين 5 عدد 24 أن أخنوخ صعد حي إلي السماء وأنه حي فيها ؟
بيقول النص : ** وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد ، لأن الله أخذه **
فلو كان الصعود إلي السماء دليل على الألوهية .. يبقى لازم أخنوخ وإيليا كمان يكونوا إلهين . وهذا ما لم يقل به أحد .
ثم أن المسيح عليه السلام لم يصعد من ذاته إلي السماء .. بل أُصْعِدَ إلي السماء ، يعنى فى قوة أخرى قامت بإصعاده أو رفعه إلي السماء ... والدليل نلاقيه فى إنجيل لوقا 24 عدد 51 : ** وَبَيْنَمَا كَانَ يُبَارِكُهُمْ، انْفَصَلَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ **
والسؤال المهم هنا ... لو كان الله تجسد في جسد المسيح ، فمين اللي قام بعملية الإصعاد دي ؟؟؟ حتقولى الآب... إيه دليلك ... وليه ... هو الأبن ماكانش قادر يعملها من نفسه ؟؟
يا سبحان الله في العقول ..
أنا الألف والياء والبداية والنهاية
يستدل النصارى على لاهوت المسيح بما جاء في رؤيا يوحنا من قوله : أنا الألف و الياء، و الأول و الآخر، و البداية و النهاية
الرد:
الحقيقة أن القول ده واهي تمام و بطلانه أوضح من الشمس، و ده لسببين :
أولا: أن هذه العبارات : أنا الألف و الياء... الخ ، التي تكررت في الرؤيا عدة مرات بينقلها الملاك اللي ظهر ليوحنا في رؤياه، عن قول الله عن نفسه ، لا عن قول المسيح عن نفسه !
وبنظرة بسيطة لأول مرة جت فيها العبارة دى في أول إصحاح من سفر رؤيا يوحنا حوضح لكم الموضوع :
** من يوحنا إلى الكنائس السبع في آسية. عليكم النعمة و السلام من لدن الذي هو كائن و كان و سيأتي، و من الأرواح السبعة الماثلة أمام عرشه، و من لدن يسوع الشاهد الأمين و البكر من بين الأموات و سيد ملوك الأرض. لذاك الذي أحبنا فحلنا من خطايانا بدمه، و جعل منا مملكة من الكهنة لإلهه و أبيه، له المجد و العزة أبد الدهور آمين. ها هو ذا آتٍ في الغمام. ستراه كل عين حتى الذين طعنوه، و تنتحب عليه جميع قبائل الأرض. أجل، آمين. أنا الألف و الياء " هذا ما يقوله الرب الإله، الذي هو كائن و كان و سيأتي و هو القدير.** رؤيا يوحنا 1 عدد 4 ـ 8
فنلاحظ بوضوح أن قائل أنا الألف و الياء هو : الرب الإله الذي هو كائن و كان و سيأتي، و هو غير المسيح، بدليل أنه عطفه عليه في البداية عندما قال : عليكم النعمة و السلام من الذي هو كائن و كان و.. و من الأرواح السبعة... و من لدن يسوع الشاهد... و العطف يقتضي المغايرة.
ثانيا : إن هذه العبارة حتى لو قلنا أنها للمسيح، فلا تتضمن نصا في تأليهه، لأنه يمكن تفسير عبارته : * أنا الأول و الآخر و البداية و النهاية * بمعنى : أنا أول خلق الله * أو بكر كل خليقة على حد تعبير يوحنا * فبهذا يكون الأول و البداية، و الحاكم يوم الدينونة بأمر الله، فبهذا يكون الآخر و النهاية لعالم الخليقة، و ما دام هذا الاحتمال وارد، فالاستدلال بالعبارة ساقط، كيف و مثل هذه العقيدة الخطيرة تقتضي الأدلة القطعية الصريحة التي لا تحتمل أي معنى آخر .
ثالثاً : ثم لو اقترضنا أن المسيح هو الألف والياء فإن ملكي صادق الكاهن هو بلا بداية وبلا نهاية كما جاء في الرسالة إلى العبرانيين 7 أعداد 1-3
رابعاً : ان نصوص سفر الرؤيا والتي ذكرت أن المسيح الألف والياء، وأنه الأول والآخر، لا تصلح للدلالة في مثل هذه المسائل، فهي كما أشار العلامة ديدات وجميع ما في هذا السفر مجرد رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا، ولا يمكن أن يعول عليها، فهي منام مخلط كسائر المنامات التي يراها الناس، فقد رأى يوحنا حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء، وحيوانات لها قرون بداخل قرون ، أنظر الرؤيا 4 عدد 8 ، فهي تشبه إلى حد بعيد ما يراه في نومه من أتخم في الطعام والشراب، وعليه فلا يصح به الاستدلال.
يقول المهندس محمد فاروق الزين في كتابه المسيحية والاسلام والاستشراق صفحة 233 :
"الرؤيا" هو بحث كتبه يوحنا العراف - الملقب باللاهوتي - في أواخر الستينيات من القرن الأول، لم يكن يعتبر سفراً مقدساً وقت كتابته وحتى حلول القرن الرابع الميلادي، إذ بعد مؤتمر نيقية 325 م طلب الامبراطور الوثني قسطنطين من يوزيبيوس
Eusebius أسقف قيسارية إعداد " كتاب مسيحي مقدس " للكنيسة الجديدة، وليس مؤكداً إن يوزيبيوس في ذلك الوقت قرر إدخال كتاب " الرؤيا " ضمن أسفار العهد الجديد ، ذلك أن بعض المراجع المسيحية لم تكن تؤمن بصحة معلوماته،
وعليه أن " الرؤيا " أضيف إلى " الكتاب المسيحي المقدس " بعد زمن يوزيبيوس بكثير .
وقد كتب ديونيسيوس
Dionysius أسقف الإسكندرية ، الذي كان معاصراً ليوزيبيوس، أن يوحنا مؤلف " الرؤيا " ليس هو الحواري يوحنا بن زبيدي قطعاً، وأضاف أنه لا يستطيع فهم " الرؤيا " ، وأن الكثيرين من معاصريه انتقدوا " الرؤيا " بشدة . ، وذكروا أن المؤلف لم يكن حوارياً ولا قديساً ولا حتى عضواً في الكنيسة بل هو سيرنثوس Cerinthus الذي تزعم الطائفة المنحرفة المعروفة باسمه . Eusebius HTC p. 88,89,240-243 ، Mack WWNT p.288
ومع هذا فسيبقى السؤال مطروحاً دائماً وأبداً :
هل ادعى المسيح عليه السلام بنفسه أنه الله ؟
هل قال بنفسه : انني أنا الله فاعبدوني ؟
والاجابة : أنه ليس هناك قول صرييح واحد في أي من الاسفار الـ 66 عند البروتستانت أو الـ 73 عند الكاثليك يقول فيه المسيح : انني أنا الله فاعبدوني !!
وهذه الحياة الابدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته
" يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم و لا تقولوا على الله إلا الحق، إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله و كلمته ألقاها إلى مريم و روح منه، فآمنوا بالله و رسله و لا تقولوا ثلاثة، انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السموات و ما في الأرض و كفى بالله وكيلا " النساء /171.إطلاق لفظ رب على المسيح
من المجازات الواردة في الأناجيل استعمال لفظ ( رب ) في حق المسيح بمعنى معلم وهذا هو تفسير يوحنا 1 عدد 38 فسر كلمة رب بمعنى معلم. وإليك النص:
** فالتفت يسوع ونظرهما يتبعانه فقال لهما: ماذا تطلبان ، فقالا: ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث ؟ فقال لهما: تعاليا وانظرا فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم . **
ملاحظة:
إن جملة: ( الذي تفسيره يا معلم ) المعترضة، هي ليوحنا نفسه مؤلف الإنجيل و ليست لأحد من الشراح، فهي من متن الإنجيل نفسه وليست مضافة.
لقد فسر يوحنا كلمة رب في صلب الإنجيل نفسه بأنها تعني المعلم، فعيسى بالنسبة لتلاميذه هو معلمهم وأستاذهم.
ومرة ثانية يورد يوحنا في الإصحاح العشرين 16-17 حواراً بين المسيح ومريم المجدلية، تطلق فيه مريم المجدلية على المسيح لفظ ( رب ) ويحرص يوحنا على تفسير اللفظ خلال الحديث بمعنى معلم، وإليك النص:
** قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له: ربوئي الذي تفسيره يا معلم ، قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلي أبي ، ولكن اذهبي إلي اخوتي وقولي لهم إني اصعد إلي أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم **
وقد أطلق الكتاب المقدس كلمة رب على غير المسيح في نصوص كثيرة طبقاً لما سيأتي، فلو كان في إطلاق لفظ ( رب ) على المسيح أن يكون إلهاً للزم أن يكون كذلك على غيره ممن أطلق عليه ذلك اللفظ.
فقد أطلق الكتاب المقدس لفظ الرب على الكاهن والقاضي في سفر التثنية 19 عدد 17: ** يقف الرجلان اللذان بينهما خصوصة أمام الرب ** والرب هنا هو القاضي والكاهن .
وأطلق الكتاب المقدس لفظ الرب على الملك في سفر الخروج 4 عدد 24: ** وحدث في الطريق في المنزل أن الرب التقاه وطلب أن يقتله **
فهذا الرب الذي لقي موسى في الطريق، هو الملك أراد أن يقتل موسى.
وسمي الملك رباً في سفر القضاة أربع مرات وذلك في الإصحاح السادس ابتداء من الفقرة الحادية عشرة.
وجاء في إنجيل يوحنا 4 عدد 19 ما يفيد إن لفظ ( الرب ) كان يقال في ذلك الوقت على سبيل الاحترام أيضاً ودليل ذلك المرأة السامرية التي طلب منها المسيح عليه السلام أن تسقيه، مما أثار تعجبها، ولذلك قالت له ** : يا رب أرى أنك نبي ** الترجمة الكاثوليكية
فالمرأة هنا لا تعرف المسيح ولا تؤمن به بل هي تشك حتى في مجرد أن يكون نبي، ورغم ذلك تقول له ( يا رب ( فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هذا اللفظ يراد به الاحترام ولا يعني الألوهية في شيء.
ويكفي أن نعرف أن يوحنا نفسه فسر كلمة رب بمعنى معلم في 1 عدد 38 من إنجيله.
و من الجدير ذكره هنا، أنه حتى في اللغة العربية، قد تطلق لفظة الرب، المطلقة من غير أي إضافة، على الملِك و السيد، كما ذكر صاحب لسان العرب حيث قال أن أهل الجاهلية يسمون الملك: الرب، و أنه كثيرا ما وردت كلمة الرب مطلقةً، في أشعارهم، على معنى غير الله تعالى.
كما جاء في لسان العرب: الرب: يطلق في اللغة على المالك، و السيد، و المدبر، و المربي، و القيِّم، و المنعم و السيد المطاع....
و قد وردت في القرآن الكريم بهذا المعنى عدة مرات، من ذلك الآيات التالية:
** يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ** سورة يوسف / 41
** و قال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين ** سورة يوسف / 42.
** فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ** يوسف / 50
كل هذه الأمثلة أوردتها للتأكيد على أن لفظة ( الرب ) لا ينحصر معناها في الله تعالى الخالق الرازق، بل كثيرا ما تأتي بمعنى المالك الآمر والسيد المطاع والمعلم وهذا المعنى الأخير هو المراد في لغة العهد الجديد و لغة التلاميذ عندما يطلق على المسيح و هو الذي كان يعنيه بولس من لفظة الرب عندما يطلقها على السيد والمعلم المسيح، فليس في هذه اللفظة أي دليل على ألوهيته.
ومما يؤكد ذلك أيضاً قول المسيح نفسه لتلميذين من تلاميذه عندما طلب منهما إحضار الحمار أو الجحش له: ** وان سألكما احد لماذا تحلانه فقولا له هكذا ان الرب محتاج اليه. ** لوقا 19 عدد 31
فهل لو كان المسيح رب بمعنى الآلهة المعبود بحق: يقول: ان الرب محتاج إليه ؟
قول توما للمسيح عليه السلام: " ربي و إلهي! " و عدم اعتراض المسيح على ذلك.
نرجع أولا إلى النص الكامل للواقعة التي خاطب فيها توما معلمه المسيح عليه السلام بتلك العبارة، و فيما يلي نصها:
" و بعد ثمانية أيام كان تلاميذه أيضا داخلاً و توما معهم. فجاء يسوع و الأبواب مغلقة و وقف في الوسط و قال سلام لكم. ثم قال لتوما: هات اصبعك إلى هنا و أبصر يدي و هات يدك و ضعها في جنبي و لا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. أجاب توما و قال له: ربي و إلهي! فقال له يسوع: لأنك رأيتني يا توما آمنت؟ طوبى للذين آمنوا و لم يروا! "
من هذا السياق يتضح أن ما أطلقه توما من عبارة كان في موضع الاندهاش و التعجب الشديد فقال: ربي و إلهي! و لا يقصد أن المسيح نفسه ربه و إلهه، بل هو كما يقول أحدنا إذا رأى فجأة أمرا مدهشا و محيرا للغاية: ألله! أو يا إلهي!!، فهي صيحةٌ لله تعالى و ليست تأليها للمسيح.
و حتى لو سلمنا أن هذه الصيحة لم تكن لله الآب تعالى، بل قصد توما بها المسيحَ نفسه عليه السلام، فهذا أيضا لن يكون دليلا على تأليه المسيح لأن لفظة الإله في الكتاب المقدس، مثلها مثل لفظة الرب، تأتي أحيانا على معان مجازية، لا تفيد الربوبية و لا الألوهية الخاصة بالله سبحانه وتعالى، أما بالنسبة للفظة الرب فقد بينا أكثر من مرة أنه يقصد بها " السيد المعلم " 24، و لا حاجة للإعادة هنا.
و أما بالنسبة للفظة الإله، فنرجع إلى ما تقدم ذكره حول إطلاق المسيح و التوراة كذلك لفظة الآلهة على المؤمنين الربانيين الذين صار إليهم وحي الله فالتزموا بوحي الله و ما أنزله عليهم من منهج و تعاليم عدد25, و نضيف على ذلك هذه العبارة من التوراة:
" قد جعلتك إلها لفرعون، و أخاك هارون رسولك " الخروج 17 عدد 1.
فهذا النص يبين أنه في لغة الكتاب المقدس تأتى أحيانا لفظة الإله للدلالة على السيد الكبير و النبي العظيم.
و لذلك يحتمل أن يكون المراد بقول توما للمسيح: " ربي و إلهي "، هذا المعنى بالذات، و ما دام هذه الاحتمال وارد، لم تعد تلك اللفظة كافية للدلالة على إلهية المسيح، لأنه كما يقولون: إذا جاء الاحتمال بطل الاستدلال.
هذا فضلا عن أن القول بإلهية ذلك الإنسان البشر، الذي أثبت الإنجيل نفسه صفاته البشرية المحضة و عروض جميع عوارض الضعف البشري الطبيعي عليه، يستتبع محالات عقلية سبقت الإشارة إليها مما يغني عن إعادتها.
الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى للملائكة، كُرِزَ به بين الأمم، أومِنَ به في العالم، رُ فِع في المجد
وده قول بولس فىرسالته إلى تيموثاوس 3 عدد 16
وذكر لفظ الجلالة " الله " كفاعل لفعل " ظهر "، هو ليس أكثر من اجتهاد و تصرف من المترجم ، مافيش وجود للفظة دي في الأصل اليوناني ، ولكن حتلاقى فعل " ظهر " فيها مذكور بدون فاعل، يعنى مذكور بصيغة المبني للمجهول " أُظْهِرَ "، زى ما هو حال باقي أفعال الفقرة: كُرِزَ به بين الأمم، أومنَ به في العالم...
والترجمة العربية الحديثة الكاثوليكية (الأصل اليوناني) تلاقى فيه فعل ظهر بصيغة المبني للمجهول، و لم تأت بلفظ الجلالة هنا أصلا، و إليكم ما ذكرته بعين حروفه:
" و لا خلاف أن سر التقوى عظيم. قد أُظهِرَ في الجسد، و أُعلِن بارا في الروح و تراءى للملائكة و بُشِّر به عند الوثنيين و أومن به في العالم، و رُفِعَ في المجد ".
و نفس الأمر في الترجمتين الحديثتين المراجعتين الفرنسية و الإنجليزية. و بكده يبطل الاستدلال بالعدد ده على إلوهية المسيح، لأن الذي ظهر في الجسد هو المسيح، الذي كان كائنا روحيا فيما سبق ـ إذ هو أول خليقة الله حسب عقيدة بولس ـ و ليس الله.
بالإضافة إلى أن بعض الجمل تؤكد أن الذي ظهر ليس الله و لا هو بإله، كعبارة: أُعلِنَ بارّاً في الروح، أو عبارة رُفِعَ في المجد.
حيث أنه من البديهي أن الله تعالى الممجد في علاه القدوس أزلا و أبدا، لا يمكن أن يأتي أحد و يرفعه في المجد أو يعلنه بارّاً في الروح !! إنما هذا شأن العباد المقربين و الرسل المكرمين و حسب.
قال الرب لربي : اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك
هل يمكن أن يأخذ المسيحيون من قول المسيح لليهود في إنجيل لوقا 20 عدد 42: ** كيف يُقال للمسيح أنه ابن داود، و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح ابنه؟** دليلاً على لاهوته .
اذا رجعنا لمزامير داود في العهد القديم وجدنا أن البشارة هي الفقرة الأولى من المزمور رقم 110، و لفظها ـ كما في الترجمة الكاثوليكية الحديثة :
** قال الرب لسيّدي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك** العهد القديم / ص 1269 **
فما عبر عنه المسيح بلفظة ربي هو في الحقيقة بمعنى سيدي و لا حرج فالمقصود واحد .
لده نجد أن الترجمات العربية المختلفة للعهد الجديد ، خاصة القديمة منها كانت تستخدم لفظة السيد في مكان لفظة الرب ، و لفظة المعلم في مكان لفظة رابِّي .
وهذه الجملة التي استشهد بها السيد المسيح من سفر المزامير ليست بشارة في حقه، بل هى دليل واضح على نفي ألوهيته المسيح لا على إثبات ألوهيته !
أولاً : عبارة المزامير تقول : قال الرب (أي الله) لربي (أي المسيح) اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطأً لقدميك ، و بناء على هذه الجملة لا يمكن أن يكون المقصود من كلمة ربي الثانية هو الله أيضا، و ده لأن المعنى سيصبح عندئذ : قال الله لِلَّه اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك !! و كيف يجلس الله عن يمين نفسه!؟
ثانياً : إذا كان ربي الثانية إلهاً فإنه لا يحتاج لأحد حتى يجعل أعداءه موطئا لقدميه ، بل هو نفسه يسخر أعداءه بنفسه و لا يحتاج إلى من يسخرهم له ! فتأمل …
ثالثاً : أن مخاطبة الله لإله آخر تعني وجود إلهين اثنين و هذا يناقض عقيدة التوحيد التي هي أساس الرسالات السماوية ! فهذا كله يؤكد أن ربي الثانية ليس الله و لا بإله ثان بل لا بد أن يكون معناها شيئا غير ده، فما هو؟
رابعا : ان المفهوم اللفظي للنص يكذب ما يفهمه النصارى منه ، فالمسيح عليه السلام لم يضع أعدائه في مواطىء قدميه ، بل كان يهرب من أعدائه كما في الاناجيل بل انهم ضربوه ولكموه وجلدوه كما تحكي الاناجيل .
الحقيقة أن ما يريده المسيح من عبارته تلك هو تذكير اليهود بمقامه العظيم ـ الذي تشير إليه عبارة نبيهم داود ـ قائلا لهم : كيف تعتبرون المسيح مجرد ابنٍ لداود مع أن داود نفسه اعتبر المسيح الآتي المبشر به و الذي سيجعله الله دائنا لبني إسرائيل يوم الدينونة : ربَّاً له: أي سيدا له و معلما ؟!
و بمراجعة بسيطة للأناجيل ندرك أن لفظة الرب تستخدم بحق المسيح بمعنى السيد و المعلم، و قد سبقت الإشارة لده و لا مانع أن نعيدها هنا، فقد جاء في إنجيل يوحنا 1 عد 38 : ** فقالا: ربي! الذي تفسيره يا معلم، أين تمكث؟**
و جاء فيه أيضا: 20 عدد 16 : ** قال لها يسوع: يا مريم! فالتفتت تلك و قالت له: ربوني! الذي تفسيره يا معلم **
وختاماً نقول : كيف يكون المسيح إلهاً لدواد وغيره ، وداود يقول في مزاميره في نبوءة عن المسيح : ** أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَتَرَاجَعَ : أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِيصَادَقَ ** مزمور 110 عدد 4 ، 5 وقد استشهد بها بولس في رسالته إلي العبرانيين 5 عدد 6 كذلك المسيح ايضا لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له انت ابني انا اليوم ولدتك.6 كما يقول ايضا في موضع آخر انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق.سجود بعض التلاميذ للمسيح
يستدل المسيحيون بسجود بعض التلاميذ للمسيح على ألوهيته .
والرد على هذا الاستدلال هو بالآتي :
لقد جاء في الكتاب المقدس في كثير من نصوصه ذكر سجود البشر للأنبياء و أحيانا سجود النبي للنبي بل حتى أحيانا سجود الأنبياء للبشر ، مما يؤكد أنه في عرف الكتاب المقدس لا يعتبر السجود عبادة محضة خاصة بالله ، بل هو أعم من ذلك ، فقد يكون عبادة ، و قد يكون مجرد خضوع واحترام للمسجود له ، و بالتالي في هذه الحالة الأخيرة يجوز أداؤه لغير الله . و ليس هذا خاصاً بالكتاب المقدس بل أثبت القرآن أيضا ذلك الأمر في قصصه عن الأمم السابقة ، فكل مسلم يعرف أن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم ، و يعرف قصة سجود أبوي يوسف و إخوته الأحد عشر ليوسف كما في سورة يوسف. لكن دعنا الآن نذكر الشواهد من الكتاب المقدس :
* جاء في سفر التكوين 23 عدد 7 ما نصه : ** فقام إبراهيم و سجد لشعب الأرض لبني حث ** وفي الفقرة 12 من نفس الإصحاح نجد ما نصه : ** و سجد إبراهيم أمام شعب الأرض **
* و جاء في سفر التكوين 33 عدد 3 ـ 7 : أن يعقوب سجد و نساؤه و أولاده لعيسو عندما التقوا به .
* و في سفر التكوين أيضا 42 عدد 6 ، 43 عدد 26 ، 28 : أن إخوة يوسف سجدوا له.
* و ورد في سفر التكوين أيضا 48 عدد 12 : أن يوسف سجد أمام وجه أبيه.
* وفي سفر الخروج 18 عدد 7 : أن موسى خرج لاستقبال حميه و سجد و قبله.
* و في سفر صموئيل الأول 24 عدد 8 ، 9 : أن داود : ** نادى وراء شاول قائلا يا سيدي الملك ، فلما التفت شاول إلى وراءه ، خر داود على وجهه إلى الأرض و سجد **
* و في سفر صموئيل الأول أيضا 25 عدد 23 ، 24 ما نصه : ** و لما رأت أبيجائيل داود أسرعت و نزلت عن الحمار و سقطت أمام داود على وجهها و سجدت إلى الأرض و سقطت على نعليه و قالت: علي أنا يا سيدي هذا الذنب و دع أمتك تتكلم... **
*وفي سفر الملوك الأول 1 عدد 16 : فخرت بششبع وسجدت للملك داود .
* وفي سفر الملوك الأول أيضا ِ 1 عدد 22 ، 23 ما نصه : ** و بينما هي تتكلم مع الملك إذ وصل ناثان النبي . فأخبروا الملك ( داود ) قائلين هو ذا ناثان النبي . فدخل إلى أمام الملك (داود) و سجد للملك على وجهه إلى الأرض **
و الشواهد على ذلك كثيرة ونكتفي بما ذكرناه .
عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا
متى قال الكلام ده في الإصحاح الأول من إنجيله .. وأقتبس النبوءة دى من إشعياء في الإصحاح السابع، وبيقول متى : ** وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه * عمانوئيل * الذي تفسيره الله معنا **
وللرد :
النص ده بالتحديد فيه مشاكل كبيرة جدا ... الاستشهاد ده اللي أقتبسه متى من سفر إشعياء ... وده اقتباس واستشهاد خاطىء تمام ... لأن كلام إشعياء لا ينطبق على المسيح إطلاقا ... لا النص العبرى قال إنها عذراء ... ولكن قال باتولا ... ومعناها امرأه صغيره ... شابه يعنى ... و ليس عذراء زى ما جابتها الترجمة العربية ، و بكده نشوف إن الترجمة العربية لم تكنأامينه في ترجمة النص من سفر اشعياء.
وكمان بيبن أزاي أن كاتب الإنجيل المنسوب الى متى الحواري قام باستعمال كلمة "عذراء" بدل كلمة " أمرأه صغيره أو شابه" لما أقتبس العدد ده من سفر اشعياء عشان يطبقها بالعافيه كنبوة اتحققت في المسيح عليه السلام.
وله قصة تدل على المراد به :
أولاً : لو قرأنا الإصحاح السابع والثامن من سفر إشعياء بالكامل حنعرف إن الفقرة دى لا تتنبأ عن المسيح القادم ... ولكن هي وعد الله لأحاز بن يوثان ملك يهوذا على لسان النبي إشعيا بانه حيعطيه اية وعلامة لزوال ملك أعدائه ... وبين له النبي إشعياء آية خراب ملك أعدائه وزواله وهي أن امرأة شابة تحبل و تلد ابناً يسمى * عمانوئيل * ثم تصبح أرض أعداءه خراباً قبل أن يميز هذا الصبي بين الخير والشر
فتقول الفقرة السادسة عشر من الإصحاح السابع من سفر إشعيا ** لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ كَيْفَ يَرْفُضُ الشَّرَّ وَيَخْتَارُ الْخَيْرَ، فَإِنَّ إِسْرَائِيلَ وَأَرَامَ اللَّتَيْنِ تَخْشَيَانِ مَلِكَيْهِمَا تُصْبِحَانِ مَهْجُورَتَيْن** اي ان احاز سوف ينتصر على * إِسْرَائِيلَ وَأَرَام * ، قبل ان يميز الصبي بين الخير و الشر.
ثانياً : ثم إن المسيح عليه السلام لم يدعى "عمانوئيل " بل يسوع.
ثالثا : كلمة عمانوئيل اللي فسرها الإنجيل بمعنى ** الله معنا ** ... زى ما تصدق على المسيح تصدق على كل من يؤمل منه الخير ويرجى من جهته الإحسان . . إذ ليس معنى الله معنا ، أن الله بذاته مشخص وموجود معنا ، بل الموجود معنا هو عونه ورعايته ، زى ما أى حد يقول : ** الله معنا ** إنما يقصد به معونة الله وتوفيقه ورعايته ، وعلى هذا ، فإن * عمانوئيل * هو مبعوث من عند الله ليعين ويرعى قومه !
وأنه إذا كان اسم المولود لأشعيا ليس اسمه عمانوئيل ، فكذلك المسيح ليس اسمه * عمانوئيل * وإنما جاء لفظ عمانوئيل في نبوءة اشعيا صفةً لهذا المولود ، وليس اسماً له .
هذا وقد اثبتنا ان هذه النبوءة قد تحققت في زمن اشعيا النبي وتحقق معها كل ما ورد منها من أحداث .
رابعا: صيغة الافعال هي في الماضي.
و هكذا نرى كيف قام كاتب انجيل متى بخطأ الاستشهاد بفقرات من العهد القديم ل اتتعلق بالمسيح من قريب او بعيد، بالاضافه إلى تحريفه لكلمة "شابه" و استبدالها بكلمة "عذراء" لتحقق نبوته المزعومه. ثم ان هذا الخطأ ان دل على شيء فانما يدل على ان متى قد كتب إنجيله بغير إلهام لأن الملهم من الله لا يقع بمثل هذا الخطأ .
سادساً : وإذا فرضنا جدلاً أن نبوئة إشعياء تنطبق على المسيح وأن * عمانوئيل * معناه * الله * فلا يمكن ان نتخذ من تسمية المسيح الله دليلاً على كونه هو الله ، فأن الكتاب المقدس أطلق اسم الله على غير المسيح كما أطلقه على المسيح تماماً فقد أطلق اسم الله على الملاك وعلى القاضي وعلى الأنبياء كموسى وعلى الأشراف كما ذكرنا سالفاً في الرد على عبارة * أنا والآب واحد * فبما أن هؤلاء جميعاً يطلق عليهم اسم الله كالمسيح فإما يعتبرون جميعاً آلهه حسب المعنى الظاهر وهو محال عقلاً ، أو يئول الظاهر ويكون لفظ الله قد اطلق عليهم بالمعنى المجازي أو التشبيهي ولأجل الاحتراز بين لفظ الإله بالمعني المجازي والإله بالمعني الحقيقي أعلن المسيح عليه السلام ده في إنجيل يوحنا 17 عدد 3 بقوله : ** وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته **
ثم ان المسيح عليه السلام لم يرض أن يوصف بالصلاح طبقاً لما كتبه متى في 19 عدد 16 ، 17 ونصه : ** وَإِذَا واحد يَتَقَدَّمُ إِلَيْهِ وَيَسْأَلُ: "أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لأَحْصُلَ عَلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ؟" فَأَجَابَهُ المسيح : ** لماذا تدعوني صالحاً ، ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله**
ونحن نسأل :
إذا كان المسيح يقول للسائل لماذا تدعوني صالحاً ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله فمن هو إذن المسيح ؟؟
إذا كان المسيح لم يرض بأن يوصف بالصلاح ، فكيف يرضى بأن يوصف بالألوهية ؟!!
مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (المائدة 75 )صدق الله العظيم (
فقد حسن لدى الله أن يحل به الكمال كله ثم قول بولس أيضا : ففيه يحل جميع كمال الألوهية حلولا جسديا
لو رجعنا لرسائل بولس، عرفنا أن مقصودة من حلول الكمال الإلهي في شخص ما، ليس معناه أبدا حلول الذات الإلهية فيه أو اتحادها به و تحول الشخص لله!!
ولكنه تعبير عن المعية الإلهية و حصول التأييد و التوفيق الإلهي بحيث يكون الشخص مجلى تنعكس فيه صفات الله من علم و حكمة و استقامة و قداسة و عدل و رحمة و قدرة خارقة و و.... و الدليل على ذلك أن بولس يرى أن روح الله و كمال الله حال في كل المؤمنين الصادقين و القديسين البارين، حيث يقول في رسالته إلى أهل رومية: ** أما أنتم فلستم تحيون بالجسد، بل في الروح لأن روح الله حال فيكم **
و بيقول كمان في رسالته إلى أهل أفسس: **... و تعرفوا محبة المسيح التي تفوق كل معرفة، فتمتلئوا بكل ما في الله من كمال **
و من الواضح أن بولس لا يدعو مسيحيي أفسس أن يصبحوا الله !!!!! ولا بأن ذات الإله حالة في المؤمنين من أهل رومية!!!!
و إنما يريد بعباراته: " حلول الكمال الإلهي " أو " حل به كمال الله " أو " روح الله حال فيه " التعبير عن التأييد الإلهي للمؤمنين و أن روح الله بمعنى المحبة و القداسة و الأناة و الشفقة و العدل و الحكمة و... الكمالات الإلهية صارت إليهم و معهم و بهم، فصاروا مع الله منقطعين عن أنفسهم و ذواتهم و أهوائهم و عن سائر الأغيار، فانين بكليتهم في الله و إرادته.
و لعل هذا النمط من التعبير يشابه ماورد في الإسلام، في الحديث القدسي الشريف الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ( صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ): " إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصره به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها... الحديثقول بولس : الله ظهر في الجسد
رسالته الاولى إلى تيموثاوس [ 3 : 16 ] كما في الترجمة التقليدية البروتستانتية .
الرد على هذه الشبهة :
أولاً : من المعلوم لدينا ان كلام بولس على تقدير صحة نسبة الرسائل إليه ، ليس بمقبول عندنا لأنه عندنا من الكاذبين الذين كانوا قد ظهروا في الطبقة الأولى، وإن كان مقدساً عند أهل التثليث، فلا نشتري قوله بحبة . [ إظهار الحق [
ثانياً : إن ذكر لفظ الجلالة " الله " كفاعل لفعل " ظهر " إنما هو اجتهاد و تصرف من المترجم و لا وجود لهذه اللفظة في الأصل اليوناني بل فعل " ظهر " فيها مذكور بدون فاعل ، أي مذكور بصيغة المبني للمجهول (أُظْهِرَ ) ، كما هو حال سائر أفعال الفقرة : كُرِزَ به بين الأمم ، أومنَ به في العالم...
و قد اتبعت الترجمة العربية الحديثة الكاثوليكية الأصل اليوناني بدقة فذكرت فعل ظهر بصيغة المبني للمجهول ، و لم تأت بلفظ الجلالة هنا أصلا ، و إليكم ما ذكرته بعين حروفه :
(( ولا خلاف أن سر التقوى عظيم . قد أُظهِرَ في الجسد ، و أُعلِن بارا في الروح و تراءى للملائكة و بُشِّر به عند الوثنيين و أومن به في العالم، و رُفِعَ في المجد )) . ( راجع العهد الجديد الطبعة الكاثوليكية )
و نفس الأمر في الترجمتين الحديثتين المراجعتين الفرنسية و الإنجليزية . و بهذا يبطل استدلالهم بالفقرة على ألوهية المسيح ، لأن الذي ظهر في الجسد هو المسيح ، الذي كان كائنا روحيا فيما سبق ـ إذ هو أول خليقة الله حسب عقيدة بولس ـ و ليس الله .
بالإضافة إلى أن بعض الجمل اللاحقة تؤكد أن الذي ظهر ليس الله و لا هو بإله ، كعبارة : أُعلِنَ باراً في الروح ، أو عبارة رُفِعَ في المجد . حيث أ نه من البديهي أن الله تعالى الممجد في علاه القدوس أزلاً و أبداً ، لا يمكن أن يأتي أحد و يرفعه في المجد أو يعلنه باراً في الروح ! إنما هذا شأن العباد المقربين و الرسل المكرمين و حسب .
ثالثا : هناك من تأول العبارة بأن الظهور لا يأخذ بمعناه الحرفي ولكن المعنى ان الله ظهر برسالته وآياته التي صنعها رسوله المسيح . ومع هذا يجب ان نلاحظ ان هذه الكلمات ليست كلمات المسيح عليه السلام إنها كلمات بولس وأفكار بولس التي سعى لترويجها بين الناس في عصره . ولم يقل المسيح عليه السلام يوم قط :(( أنا الله )). ولم يقل المسيح للناس يوم قط : (( أعبدوني )) .قول يوحنا : كل شىء به كان ، وبغيره لم يكن شيىء ، مما كان . فيه كانت الحياة.
يستخلص النصارى من هذا النص لاهوت الكلمة ، أي لاهوت المسيح ، وأن المسيح هو مصدر حياة سائر الأحياء .
الرد:
أولا : علينا أن نلاحظ أولاً وقبل كل شيء أن هذه الكلمات الواردة في اول إنجيل يوحنا هي ليست من كلمات المسيح ... وإنما كلمات ** يوحنا ** فالمسيح لم يقل مثل هذه الكلمات بتاتاً .
ثانيا : ما دام قائل هذا الكلام هو يوحنا، فلنثبت معاً بالدلائل أن يوحنا هذا يؤمن بأن الله الآب هو الإله الحقيقي وحده وهو إله المسيح و خالقه و مرسله، ومن ثم يُفهَم هذا النص أو يُفسَّر على نحو يتسق و ينسجم مع عقيدته التوحيدية تلك :
أقوال يوحنا الصريحة التي تنفي إلهية المسيح و تؤكد أنه عبدٌ مخلوقٌ ِللهِ عز و جل :
**أما نصه على أن الله تعالى إله المسيح و بالتالي فالمسيح عبد مربوب لله، فقد جاء في رؤيا يوحنا الكشفية 1 عدد 6 حين قال:
"... و من لدن يسوع المسيح الشاهد الأمين و البكر من بين الأموات و سيد ملوك الأرض، ذاك الذي أحبنا فحلنا من خطايانا بدمه، و جعل منا مملكة من الكهنة لإلهه و أبيه... "
**و أما نصه على أن المسيح مخلوق لله سبحانه وتعالى ، فجاء وضحا في رسالته الأولى 2عدد 1 في قوله : " أكتب إليك ما يقول الأمين *المسيح * ، الشاهد الأمين الصادق، بدء خليقة الله... "
**وأما أن المسيح يستمد من الله و بالتالي لا يمكن أن يكون إلهاً لأن الله غني بذاته، فقد جاء ذلك مثلاً في رؤياه الكشفية أيضا 1 عدد 1 : " هذا ما كشفه يسوع المسيح بعطاء من الله "
** و أما عن الغيرية الكاملة و التمايز و الأثنينية بين الله: الآب و المسيح عليه السلام فالأمثلة عليه كثيرة من كلام يوحنا نكتفي بهذا الشاهد من رسالته الأولى 2عدد1 :
" و إن خطئ أحد فهناك شفيع لنا عند الآب و هو يسوع المسيح البار "
** ثم إن نفس النصوص الإنجيلية، التي استقيناها في الفصل الأول من إنجيل يوحنا، النافية لإلهية عيسى و المثبتة لعبوديته، تصلح كذلك للكشف عن عقيدة يوحنا مؤلف ذلك الإنجيل حول عدم إلهية المسيح إذ من البديهي أن الرجل دوَّن في إنجيله ما يعتقده أو أنه كان يعتقد بما دونه، و نكتفي هنا بإشارة سريعة لثلاث نصوص قاطعة من إنجيل يوحنا:
" قال لها يسوع: لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي. و لكن اذهبي إلى أخوتي و قولي لهم: إني أصعد إلى أبي و أبيكم و إلهي و إلهكم " إنجيل يوحنا20 عدد 17
" تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال: أيها الآب، قد أتت الساعة... و هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك، و يسوع المسيح الذي أرسلته... " إنجيل يوحنا: 17 عدد 1 ـ 3.
" فقال لهم يسوع: لو كنتم أبناء إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم، و لكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني و أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " يوحنا 8 عدد 39-40
و أعتقد أن ما ذكر أعلاه يكفي ـ لمن تجرد للحق و أنصف و جانب التقليد و التعصب ـ للتأكد من عقيدة يوحنا التوحيدية و أنه لم يعلِّم التثليث و لا أن الله هو المسيح، بل أفرد الله تعالى وحده بالإلهية، فينبغي أن يبقى هذا بالبال عند مناقشتنا التالية للشبهات التي استندوا إليها من كلام يوحنا.
ثالثاً : ان النتائج التي استخلصها النصارى من النص أعلاه كان بسبب تفسيرهم الخاطىء لعبارة : ** كل شيىء به كان ، وبغيره لم يكن شيىء مما كان ** .
فصرفوها إلى الخلق دون أي قرينة لهم على ذلك ، والصحيح أن هذه العبارة تتعلق بالديانة الجديدة التي أتى بها المسيح ، كالتخليص والتبشير والتعليم ، وتفهيم الناس معاني الناموس الروحية ، وهدايتهم وارشادهم ، وتحسين أخلاقهم وغير ذلك ، مما يرجع لمعنى الحياة الجديدة الدينية الواردة في الفقرة الرابعة .
رابعاً : ان ما ورد في الفقرة الرابعة من قوله : ** فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس ** ليس الحياة التي عناها سفر التكوين 2 عدد 7 وهي الخلق ، بل المراد بها الحياة الدينية الجديدة التي أتى بها المسيح ، وقد فسرها أجل وأوضح تفسير قول المسيح نفسه ، والمنسوب إليه في إنجيل يوحنا 5 39 عدد
** فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدبة ** أي حياة روحية .
وهذا وأن الخلق بالمعنى الروحي أو التجديد الروحي معروف ومعهود ومصطلح عليه في سائر الأسفار بالكتاب المقدس والأمثلة كالآتي :
1- ورد بمزمور 51 عدد 10 قول داود :
قلباً نقياً أخلق في يا الله ، وروحاُ مستقيماً جدد في داخلي
2- ورد برسالة بولس الثانية إلى كورنثوس 5 عدد 17
إذاً : إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة .. فهذه الخليقة الجديدة هي تغير الشخص بالايمان والتوبة تغيراً عظيماً ، ودعي * خليقة * لأنه بدء حياة جديدة في النفس تدوم إلى الأبد .
3- ويوضح ذلك بجلاء ما ورد برسالة بولس إلى أفسس 4 عدد 22 - 25 قوله :
ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الإنسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور ، وتجددوا بروح ذهنكم ، وتلبسوا الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق . . .
وإذا تقرر معنى الخلق بأنه التجدد الروحي بالإيمان بالمسيح ورسالته فيكون المقصود بالنص الوارد بإنجيل يوحنا 1 3 عدد
كل شيىء به كان وبغيره لم يكن شيىء مما كان
أن كل شيىء من نوع التجديد الديني والحياة الروحية والنور القلبي ، كان بواسطة المسيح ، بدليل قوله على اثر هذا النص في الفقرة الرابعة : ** فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس ** . أي الحياة الروحية بالإيمان به لأنها هي الحياة الحقيقية ، أما الحياة المادية فليست حياة بل يشترك فيها الحيوان مع الانسان ، وليس ذلك فقط ، بل يشترك في هذه الحياة المادية الحشرات والهوام مع الإنسان .
وصف المسيح بأنه ديان العالم
متى 20 عدد 20-23 :20 حينئذ تقدمت اليه ام ابني زبدي مع ابنيها وسجدت وطلبت منه شيئا. 21 فقال لها ماذا تريدين.قالت له قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك. 22 فاجاب يسوع وقال لستما تعلمان ما تطلبان.أتستطيعان ان تشربا الكاس التي سوف اشربها انا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها انا.قالا له نستطيع. 23 فقال لهما اما كاسي فتشربانها وبالصبغة التي اصطبغ بها انا تصطبغان واما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه الا للذين اعدّ لهم من ابي.
وحنلاقى يوحنا بيقول لنا نص عجيب يوحنا 3 عدد 17 .. 17 لأنه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم.
يوحنا 12 عدد 47 : 47 وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه.لاني لم آت لادين العالم بل لاخلّص العالم.
مرقص 13 عدد 32 : 32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب.
النص يبطل التثليث يفيد عدم التساوى فى العلم .. يبطل ان المسيح هو الله لو انه هو الله لعلم الساعة ، وينفى انه ابن الله ( لعلم ما يعلمه ابوه ) أو الديان أ
فالاستدلال بأن دينونة المسيح للعالم دليلا على ألوهيته , استدلال ضعيف وساقط للغاية والأناجيل نفسها تنقضه .
طيب نسأل : هل الدينونة دي ملكٌ له ؟؟ ولا دفعت له .. نصوص الأناجيل بتقول أنّ الدينونة هي سلطان دُفع للمسيح من الله .. زى ما بيقول لنا يوحنا:5:27 واعطاه سلطانا ان يدين أيضا لأنه ابن الإنسان
يعنى المسيح لا حول له ولا قوة في إدانة العالم من غير دفع الله هذا السلطان له !
السؤال التانى : هل هذا السلطان دُفع للمسيح فقط ... لأ ... ده دفع الى كثيرين ممن سيدينون مع المسيح ... يعنى لو عايز تاخد ده دليل لتأليه المسيح ... يبقى لازم نخلى كل التلاميذ كمان آلهة يشاركوه في المُلك ... والدليل هو قول متى 19 عدد 28 :
" فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر "
( تعليق ... من سيجلس على كرسى مجده .. ابن الإنسان ... وليس الله ... معنى إدانة أسباط إسرائيل هو فى الدنيا ... وليس فى الآخرة ... فمن اين أتى من يقول اذهبوا وأكرزوا بالإنجيل للخليقة ؟؟؟ الكلام هنا واضح لقصر الموضوع على بنى إسرائيل ... .. وواضح أن لوقا تلميذ بولس نقل من متى هذا النص وأعاد صياغته
لوقا 22عدد30 : " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسيّ، تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر "
ولكن بولس زودها شويتين وقال شىء عجيب ... الأعجب من كده بقه إن بولس و القديسيون حيشاركو في إدانة الملائكة والعالم بأسره مع المسيح
1كورنثوس 6 عدد 2 : ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم.فان كان العالم يدان بكم افانتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى. 3 ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى امور هذه الحياة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق