الأربعاء، 18 يناير 2012

- 2 - معجزات المسيح من الله



في يوحنا 5عدد 30 إعتراف واضح وصريح من المسيح عليه السلا م بأن ما يفعله من معجزات ليست بقدرته ولا بعلمه ولا هي خالصة له ولكن هناك من يعطيه تلك القدرة وهناك من له مشيئة أخرى ينفذها المسيح النص واضح وصريح كما في يوحنا 5عدد 30 كما يلي يوحنا5عدد 30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (
SVD)

وفي متى إعتراف آخر من المسيح أنه لا قدرة له إلا أن يشاء الله سبحانه وأنه لا يفعل شئ بذاته وقدرته أبداً بل كل شئ قد أعانه الله عليه , وكل المعجزات هي من عند الله فإقرأ متى 11عدد 27 كما يلي :متى11عدد 27: كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له.
وماذا عساه أن يقول أكثر من ذلك ؟ إقرأ يوحنا 7عدد 17 كما يلي :يوحنا7عدد 17: ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم هل هو من الله ام اتكلم انا من نفسي. (
SVD)

وفي متى العقلاء شهدوا أن هذه المعجزات هي من الله وأن الله قادر على إعطاء الناس أمثال هذه المعجزات من شفاء مرضى وإحياء موتى ولا يستدعي هذا كون من يفعل هذه المعجزات إله كما يعتقد النصارى فإقرأ يا هداك الله متى 9عدد 8 كما يلي :
متى9عدد 8: فلما رأى الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي اعطى الناس سلطانا مثل هذا (
SVD)
وفي يوحنا يعترف المسيح مبيناً للناس أن هذه المعجزات التي أفعلها أيها الناس أعطاني إيها من هو أعظم مني وأعظم منكم وأعظم من الكل فنسب هذه المعجزات لله وحده ولم ينسبها لنفسه أو إدعى ذلك أبداً عليه أفضل الصلاة والسلام وما يتهمه به النصارى من الألوهية هو برئ منه وهذه أقواله فليراجعها الناس ومنها يوحنا 10عدد 29 كما يلي :يوحنا10عدد 29: ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. (
SVD)
وهذه المعجزات التي يتدعي النصارى ظلماً وزوراً هي سبب ألوهية حتى من لا يؤمن بيسوع يفعلها فحتى ولو كان كافراً يفعل تلك المعجزات , وسترى أن الشيطان نفسه يفعل المعجزات فما حجة النصارى بعد الآن ؟ إقرأ مرقس 9عدد 38-40 كما يلي :مرقس9عدد 38: فاجابه يوحنا قائلا يا معلّم رأينا واحدا يخرج شياطين باسمك وهو ليس يتبعنا.فمنعناه لانه ليس يتبعنا. (39) فقال يسوع لا تمنعوه.لانه ليس احد يصنع قوة باسمي ويستطيع سريعا ان يقول علي شرا. (40) لان من ليس علينا فهو معنا. (
SVD)
يوحنا8عدد 28: فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (
SVD)
يوحنا12عدد 49: لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. (
SVD)
أعمال2عدد 22: ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (
SVD)
ما أود الإشارة له هنا ان المعجزات كما وضحنا من قبل لا تعني أبداً كون يسوع إله ولا حتى نبي فكل الناس يفعلون المعجزات وليس هذا فقط بل الأنبياء الكذبة يفعلون المعجزات ومن المعلوم يقيناً انه لا توجد معجزة واحدة إنفرد بها يسوع عن باقي البشر أو الأنبياء الذين فعلوا المعجزات كما سترى تباعاً في النصوص التالية فكل معجزة فعلها يسوع نجد غيره قد فعل أعظم منها وكل معجزة كان يفعلها يسوع كان ينسب ما فعله إلى الله وأن هذه القدرة معطاة له من الله لكن من سبقوه منهم من نسب ما فعله إلى الله ومنهم من سكت عن ذلك لا لينسب المعجزة لقدرته الشخصية أو إلى نفسه ولكن لأنه من المعلوم طبيعياً أنه مُرْسل من الله وأن كل ما يفعله فهو بقدرة الله وكل الناس تعلم بذلك , لذلك لا نجد أبداً في أمر المعجزات ما يدعوا أن يكون يسوع إلهاً , وإلا فليخرج لنا أتباع الصليب معجزة واحدة فعلها يسوع يتحقق فيها شرطان حتى تكون المعجزة خالصة له.
أولاً : معجزة فعلها يسوع ونسبها لنفسه وأَقَرَّ أنه فعل تلك المعجزة بقدرته الذاتيه وأنه لم يعينه غيره على فعلها ولم يطلب عون غيره فيها .
ثانياً : معجزة واحدة فعلها يسوع لم يفعلها غيره من البشر على الإطلاق .
فإن إستحال هذا الأمر علي من يدَّعون في يسوع الألوهية والعياذ بالله وهو بالطبع مستحيل فعلى العقلاء ان يعترفوا ويُقِرّوا أن كل المعجزات التي فعلها يسوع هي من عند الله كما إعترف هو نفسه بذلك وإنها وإن دلت على شئ فلا تدل أبداً على الألوهية ولكن بالكاد تدل على كونه نبي من عند الله , فالله يؤيد الأنبياء بالمعجزات حتى يتحقق صدقهم لقومهم ولمن أُرسلوا إليهم , وإنه لمن الأدعى إن كانت المعجزات دليل ألوهية فلنعبد من فعلوا معجزات اعظم من يسوع ولم يستطع يسوع نفسه أن يفعلها فحزقيال على سبيل المثال لا الحصر احيا جيشاً كاملاً , وإيليا شق البحر برداءه وإليشع عظامه أحيت ميت , تخيل بعد أن مات إليشع ألقوا رجل ميت في قبره فمست عظام إليشع الرجل الميت فقام حياً , وإليشع جعل الحديد يطفوا على الماء , وموسى جعل الجماد حي كما جعل العصا ثعبان ضخم , وغيرها المئات من المعجزات التي لم يستطيع يسوع أن يفعل مثلها ومع ذلك لم تكن دليل ألوهية لهم ولم ينسبوها لأنفسهم , ولكن بقى أمر واحد وهي فكرة جيدة تستطيع أن تأخذها سبباً مقنعاً للإلحاد إن كنت تستدل على عبادة يسوع بالمعجزات فيجب عليك أن تعبد الشيطان أيضاً , بل هو أولى بالعبادة من ربك يسوع لإنه إستطاع أن يبقى حياً كل هذه السنين وإستطاع أن يواجه الرب ويختبر الرب لمدة أربعين يوماً في البرية ويطلب من الرب صراحة أن يسجد له ولم يستطع أحد أن يهزمه وهو باق وله سيطرة عليك , أنظر الشيطان أيضاً يستطيع ان يفعل المعجزات لماذا لا تعبده ؟؟ 2تسالونيكي2عدد 9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (SVD) فكرة غريبة أليس كذلك ؟ وخاصة إذا علمت أن الشيطان هو من أقلق مضجع ربك وبسببه خصيصاً نزل ربك من على عرشه وإضطر الرب أن يحل في بطن فتاة صغيرة دون موافقتها فيما يعرف بالإغتصاب ويبقى تسعة أشهر في رحمها بين البول والدم والمعجزة الكبرى التي فعلها ربك وكان السبب فيها الشيطان هو أن يولد من فرج تلك الفتاة الصغيرة ثم كان ربك يبول ويغوط ويأكل ويشرب ويضرب ويهان ثم يبصق في وجهه ويصفع على قفاه ويصنع المعجزات كالتي يفعلها الشيطان ثم يموت على الصليب إستطاع الشيطان أن يقتل ربك تخيل ذلك ؟؟ فهو أقوى من ربك حينذاك ,, وما الذي فعله ربك بعد أن تعب ونزل وتجسد وأهين ومات هل غير في الأمر شيئاً ؟؟ مازال البشر يخطئون ومازلنا نحن على الأرض نتعب ونعذب ومازال البشر يطيعون الشيطان ولم يتغير أي شئ في حقيقة
الأمر !! هل كان الشيطان يستدرج الرب ؟ هل نجح الشيطان في قتل الرب ؟ هل هي معجزة من معجزات الشيطان فعلها ليثبت لأتباعه أنه قادر على قتل الرب الذي يعبده البشر وانه إستدرجه إلى الأرض ليقتله أمام الناس ؟ لا أريد أن أطيل عليك أكثر من هذا وأقودك في تلك الأفكار التي لا تجرؤ أنت على التفكير فيها خوفاً من أن تكتشف الحقيقة المرة ولكن سأتركك لتكمل باقي الكتاب مع المعجزات .......
هل تكلم عيسى فى المهد؟
لو لم يتكلم عيسى عليه السلام فى المهد ويُبرِّأ أمه ، لحكم اليهود على أمه بالحرق تبعاً لشريعتهم: (9 واذا تدنست ابنة كاهن بالزنى فقد دنست اباها.بالنار تحرق ) لاويين 21: 9، وبما أن اليهود لم يحرقوها ولم يمسوها بأذى ، فلابد أن تكون قد أتت بالدليل.
يحكى لنا لوقا 1 أعداد 57-66 : واما اليصابات فتم زمانها لتلد فولدت ابنا.58 وسمع جيرانها واقرباؤها ان الرب عظّم رحمته لها ففرحوا معها.59 وفي اليوم الثامن جاءوا ليختنوا الصبي وسموه باسم ابيه زكريا.60 فاجابت امه وقالت لا بل يسمى يوحنا.61 فقالوا لها ليس احد في عشيرتك تسمى بهذا الاسم. 62 ثم اومأوا الى ابيه ماذا يريد ان يسمى.63 فطلب لوحا وكتب قائلا اسمه يوحنا.فتعجب الجميع.64 وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلم وبارك الله.65 فوقع خوف على كل جيرانهم.وتحدّث بهذه الأمور جميعها في كل جبال اليهودية.66 فاودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين اترى ماذا يكون هذا الصبي.وكانت يد الرب معه
من الذى انفتح فمه وتكلَّمَ؟ فلو انفتح فم زكريا عليه السلام وتكلم ، فلا عجب فى ذلك ، فهو كان صائماً عن الكلام بمحض إرادته مع مقدرته على الكلام ، وإلا لما سميناه صائماً ، بل قلنا إنه كان أخرص. فلماذا تعجب الناس إذن ووقع خوف على جيرانهم؟ هل لأن الرجل النبى الذى كان يتكلم معهم ويعلمهم تكلم الآن أيضاً؟ لا ، بل لأن المتكلم كان الطفل الذى فى المهد ، وهو لم يكن يوحنا المعمدان ، بل كان عيسى عليه السلام نفسه ، وقد نسبوا هذه القصة ليوحنا حتى يبرأوا أنفسهم من دم المسيح عيسى ابن مريم (على زعمهم) ، والدليل على ذلك قول النص بعدها تعقيباً على كلام الصبى: أترى ماذا يكون هذا الصبى ؟؟؟؟؟؟؟
همسة حول المعجزات
نريد أن نعرف هل يعبد الناس المسيح عليه السلام لإتيانه بالمعجزات ؟ كإحياء الموتي وشفاء المرضى ؟
لقد نبهت في موضع آخر من كتابي هذا على أنه حتى نؤمن أولاً بهذه المعجزات لزم ثبوتها بطريقة معتبرة وهي لا تخرج عن أمور معلومة لا يرقى إليها الشك وكل ما دونها فهو ظن وتخبط ولا يغني من الحق شيئاً فلو قلنا مثلاً أن إثبات هذه المعجزات ونسبتها للمسيح عليه السلام يستلزم عدة أمور يثبت عن طريقها وإلا فهي منتفية لا أساس لها , فمنها :
أولاً :مثلاً هو بقاء المعجزة حاضرة لكل من يطالعها فلا يستطيع إنكارها كأن يكون صرحاً أو بناءً باق لا يستطيع الناس الإتيان بمثله ومشهود أن المسيح عليه السلام هو من بناه , وهذا ممتنع باتفاق كل الناس إذ أن المسيح لم تكن معجزته في المعمار ولكن معجزته في إحياء الموتى وشفاء المرضى فلزم بقاء أحد هؤلاء المرضى الذي شفاهم المسيح عليه السلام أو أحد الموتى الذين أحياهم يسوع حتى يخبرنا عن هذا وهذا أيضاً ممتنع بإتفاق جميع الناس , فلا طريق لإثبات معجزاته بالبقاء والخلود كما هو القرآن الكريم مثلاً وهو معجزة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - فهي معجزة باقية أمام الناس إلى أن يشاء الله .
ثانياً : فما بقى لزوم إثبات المعجزة بالتواتر على لسان الجمع من الناس الثقات بسند متصل معتبر غير مجروح ( أي أن يكون الرواة ثقاة عدول مشهود لهم بحسن الدين والحفظ وعدم التوهم أو الكذب في كل الطبقات ) , وهذا كما تعلم وكما اثبتنا في الباب الأول باب التحريف , أشد إمتناعاً من سابقه (أي أولاً) فهو ممتنع بإعتراف علماء الكتاب المقدس فلا سند متصل عندهم لكتابهم كله ولا حتى لجزء أو سفر أو إصحاح من إصحاحاته , وهذا من أشد الطعونات في دين النصارى واليهود وقد إعترفوا قاطبة ( أي اليهود والنصارى ) أنه لا سند متصل لهذه الكتب الموجودة بين أيديهم كما للقرآن مثلاً أو حتى للأحاديث النبوية الشريفة , وهذا لأسباب كثيرة منها السبي الذي وقع على اليهود ومنها إستمرار تمردهم وإرتدادهم وكفرهم مرة بعد مرة مما تسبب في ضياع الكتب وتحريفها . ومنا العشرة بلايا والمصائب التي مرت بهم في القرون الميلادية الثلاثة الأولى مما تسبب في ضياع أي سند لكتبهم جمعاء ومنها فقدان كتب بكاملها ومنها الإعتقاد السائد حينذاك والذي أعتقد أنه مستمر إلى الآن (فهم لا يغيرون عادتهم ) أن الكذب من أجل تمجيد الله ليس شيئاً جيداً فحسب ولكنه مستحب عند الله , وغير هذا من الأسباب الكثير , وإن ركنا إلى الأناجيل لإثبات هذا فإنه لا يثبت أبداً للتناقض الوارد في كل معجزة فعلها من رواة الأناجيل وغيره كما مر سابقاً , فبهذه أيضاً لا يمكن إثبات معجزات المسيح.
إذاً فهذه المعجزات لايمكن ثبات نسبتها إلى المسيح أبداً لا ببقائها حتى تُعجز الخلق ويؤمنوا أنه فعلها , ولا بالتواتر كما بينا فيؤمن الناس أن المسيح فعلها , فهي في حكم المنتفية عن الحدوث أساساً كما هو واضح , ولو وافقنا النصارى بغض النظر عن ثبوت وقوع هذه المعجزات ( جدلاً ) , وطلبنا منهم كما طلبت منهم مراراً وتكراراً في المناظارات معهم أن يأتوا بمعجزة واحدة فعلها يسوع في كتابهم يتوفر فيها شرطان كما يلي :
الشرط الأول: معجزة فعلها يسوع ونسبها لنفسه وأَقَرَّ أنه فعل تلك المعجزة بقدرته الذاتيه وأنه لم يعينه غيره على فعلها ولم يطلب عون غيره فيها .
الشرط الثاني : معجزة واحدة فعلها يسوع لم يفعلها غيره من البشر على الإطلاق .
وقد عجزوا تماماً عن الإتيان بذلك وقد أفضنا الحديث في هذا الأمر من قبل , ولو سلمنا لهم أيضاً أن هذا حدث (جدلاً ومن باب الإلزام للنصارى , لكننا لا نؤمن بأنه عليه السلام قد فعل أي معجزة ونسبها لقدرته حاشاه ) , لو سلمنا ذلك لوجب على النصارى أن يؤمنوا أن إليشع إله أو موسى إله أو هارون أو إيليا أو غيره من البشر الذين فعلوا معجزات أعظم من معجزات المسيح كما بينا من قبل , ومع أنهم لا يستطيعون أن يُثبتوا لا معجزات المسيح ولا معجزات من سبقه من الرسل قطعاً ولكنه مُلزم لهم لأنه وارد في كتابهم .
ثم أنك لو تدبرت في كتب القوم لوجدت ما ينفي قطعاً أن يكون المسيح قد أقام موتى أو أحياهم بعد الموت وأن أبلغ معجزاته كانت شفاء بعض المرضى وحتى التناقض في هذه الروايات ينفي ذلك , وهذا لأن المسيح بإعتراف كتبهم هو باكورة القائمين من الموت , نعم , إن كتبهم تسجل معجزة إحياء الموتى لسابقين عن المسيح من الأنبياء ولكن هذا الكلام ينفيه كلام آخر في كتابهم , فمعجزة إحياء الموتى على زعمهم حصلت في ثلاث مرات كما يلي :
الأول : طليثا إبنة رئيس المجمع والأغلب أنها كانت نائمة وليست ميتة باعتراف الإنجيل والمسيح نفسه وهذا وارد في إنجيل مرقس 5عدد 42 , وفي لوقا 8عدد 55 .
الثاني : إبن المرأة التي من بلدة نايين والذي إنفرد بنقل تلك القصة وحده هو لوقا ولم ينقلها غيره من أصحاب الأناجيل وهو وارد في لوقا 7عدد 11-17 . وفي هذه القصة مطاعن كثيرة .
الثالث : هو أليعازر أو لعازار , وهذه القصة إنفرد يوحنا فقط بنقلها ولم ينقلها غيره من أصحاب الأناجيل , وهي واردة في إنجيل يوحنا11عدد 1-44 , وفيها إعتراف صريح من المسيح بعبوديته لله وأن هذه المعجزة تمت بدعاء عيسى لله وليس فيها أي قدرة من عيسى عليه السلام .
إذاً في الأولى باعتراف المسيح كانت نائمة وليست ميتة كما قال المسيح نفسه وأكتفي بنقل قوله فقط في هذا الأمر من إنجيل مرقس 5عدد 39و41 هكذا :39 فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة.... (41) وامسك بيد الصبية وقال لها طليثا قومي.الذي تفسيره يا صبية لك اقول قومي. والثانية إنفرد بها لوقا وحده وقلت سابقاً إن فيها الكثير من المطاعن منها أنه لم ينقلها غيره من الإنجيليين مع قول لوقا في الفقرة 17 هكذا :17 وخرج هذا الخبر عنه في كل اليهودية وفي جميع الكورة المحيطة (SVD) فكيف أمكن أن الخبر خرج عنه في كل البلاد حتى أنه وصل يوحنا في سجنه ولم يصل إلى باقي التلاميذ حتى ينقلوه في أناجيلهم وهو ليس بالأمر البسيط ؟ وقد ذكروا ركوب ربهم الحمار وأمور أقل من أن تذكر ونسوا قصة عظيمة وهي إحياء ميت وهو في النعش فعجباً لذلك الأمر .
والثالثة هي قصة إحياء ألعازار وقد إنفرد بها يوحنا وحده في إنجيله كما أشرت سابقاً وكسابق الأمر في إنجيل لوقا كيف إنفرد بها يوحنا وحده ولم ينقلها غيره من التلاميذ مع أنها من أعظم المعجزات , هذا غير إعتراف المسيح أنها بقدرة الله وحده وتضرع المسيح لله سبحانه وتعالى حتى يستجيب دعائه لإحياء لعازر فينفي عن نفسه تلك القدرة بل ينسبها لله وحده .
وبغض النظر عن كل هذا أقول إن هذا من المستحيل أن يكون لو إعتبرنا كلام بولس وغيره في الكتاب صحيحاً فقد جاء في سفر أعمال الرسل الإصحاح 26عدد 23 هكذا : 23 ان يؤلم المسيح يكن هو اول قيامة الاموات مزمعا ان ينادي بنور للشعب وللامم .
وفي الرسالة الأولى إلى أهل كورونثوس 15عدد 20-23 هكذا :ولكن الآن قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين(21) فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات..... (23) ولكن كل واحد في رتبته.المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه.
وفي الرسالة إلى كولوسي 1عدد 18 هكذا :18 وهو راس الجسد الكنيسة.الذي هو البداءة بكر من الاموات لكي يكون هو متقدما في كل شيء.
وفي رؤيا يوحنا 1عدد 5 هكذا : 5 ومن يسوع المسيح الشاهد الامين البكر من الاموات ورئيس ملوك الارض.الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه .
فيفهم من كل هذه الفقرات السابقة أن المسيح هو أول قيامة الأموات وأنه صار باكورة الراقدين ( أي أول من يقوم من الموت ) , وهو بكر من الأموات وهو الباكورة وأنه ..... إلخ باختصار أن المسيح هو اول قائم من الموت كما يقولون , فكيف يكون هناك من قام قبله من الموت ؟ لو كان هناك من عاد من الموت غيره لما سمي المسيح بأنه بكر من الأموات وباكورة الراقدين وخلافه من الأقوال التي يفهم منها أن المسيح هو أول عائد من الموت أو أول من يقوم من الموت ؟
ثم أننا لو راجعنا كلام العهد القديم لوجدنا أنه من المستحيل أن يكون هناك من قام من الموت ( أعني غير المسيح على حسب زعمهم ) ففي سفر أيوب 7عدد 9-10 هكذا : 9 السحاب يضمحل ويزول.هكذا الذي ينزل الى الهاوية لا يصعد.(10) لا يرجع بعد الى بيته ولا يعرفه مكانه بعد.
وفي سفر أيوب أيضاً 14عدد 12 و 14 هكذا : 12 والانسان يضطجع ولا يقوم.لا يستيقظون حتى لا تبقى السموات ولا ينتبهون من نومهم ..... ( 14 ) 14 ان مات رجل أفيحيا.كل ايام جهادي اصبر الى ان يأتي بدلي.
فيفهم من هذا قطعاً أنه من المستحيل أن يعود من مات بعد موته بحسب كلام كتابهم , ويفهم أيضاً من هذه الأقوال أن المسيح لم يحيي أي ميت وإلا كان مخالفاً لهذا الكلام كله , وبحسب كلام أيوب قصة إحياء الموتى هو كلام باطل لا أساس له مجرد تأليفات من كتبة الأناجيل وقصة موت المسيح وصلبه ثم قيامه من الأموات هي قصة باطلة لا محالة وقد فندناها في كتابنا هذا . فنسأل الله الهداية للجميع وما قلته هنا حول إحياء الموتى ليس إنكاراً لمعجزة المسيح عليه السلام وإلا فهو معروف وثابت عندنا يقيناً بنص القرآن والسنة النبوية الشريفة أنه أحيى الميت بإذن الله ولكن هو من باب الإلزام للنصارى كما وضحنا في هذا الكتاب أكثر من مرة وليس من باب إيماني فعلى هذا كل كلامي في هذا الكتاب فلا يسئ أحد الظن بي .
ثم نأتي للعجيب من الأمور والغريب من العقول وضعاف النقول وهو أمر مُضحك كما سترى , أنه لما عجز النصارى عن إثبات أي من معجزات المسيح من كتابهم بسند أو بقاء ( كما هو موضح أعلاه ) لجأوا إلى القرآن الكريم ولجأوا إلى الإسلام حتى يثبتوا معجزات معبودهم وربهم فالقرآن منقول بالتواتر ولا شك في حرف واحد فيه , وعليه فهو يثبت وقوع معجزات المسيح أو غيره من الأنبياء , وبربي لا أعلم إلى أي مدى وصل ضعف هؤلاء الناس حتى يلجأوا لكتاب يجحدون به لإثبات ما لا يمكن إثباته من عقيدتهم ومع أننا الأمة الوحيدة التي تكرم المسيح ولم نلعنه كما فعل النصارى وفعل كبيرهم الذي علمهم بولس , فهم قد عجزوا عن إثبات ما يريدون إثباته من كتابهم فإحتاجوا إلى القرآن حينذاك , والمضحك في هذا الأمر أن المُنصر لو أراد أن ينصر أحد المجوس أو البوذيين أو الملاحدة فيكون لسان حاله كالتالي :
أنا لا أستطيع أن أثبت لك معجزات المسيح من الكتاب المقدس ولا بالعقل والمنطق ولا بأي سبيل , ولكن عند المسلمين في القرآن والسنة والنبوية يثبتون تلك المعجزات فإن أردت أن تتأكد من المعجزات عليك أن تؤمن بالإسلام والقرآن !!!! .فأي عقل هذا وأي دين يعتنقه النصارى لا سند له ولا تواتر فيه بل هو الظن وما يغني الظن شيئاً .
يقول رب العزة في كتابه الكريم {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ }يونس36
ويقول - عز وجل - في القرآن الكريم {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى }النجم23
وقال عز من قائل {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116
المعجزات ليست دليل على الألوهية ولا النبوةثم الأعجب من ذلك ما هو في متى 24/24 أن هناك بشر يفعلون آيات ومعجزات عظيمة غرائب وعجائب يفعلها الناس مع العلم أن هؤلاء الناس هم كذبة يدعون النبوة كذباً وزوراً وبهتاناً ومع ذلك يفعلون معجزات عظيمة على حد تعبير كاتب متى وهؤلاء كذبة كما يقول فعلاما تدل تلك المعجزات ؟ هل جعلتهم آلهة كما يعتقد النصارى في يسوع ؟ هل جعلتهم أنبياء من عند الله ؟ هل جعلتهم حتى صادقين ؟ هل هذه المعجزات تعني أنهم متصلين بالسماء ؟ لا وألف لا ولكنهم كاذبين كما يقول كاتبكم فلا المعجزات تدل على الصدق ولا تدل على ان فاعلها نبي من عند الله وهي من باب أولى لا تدل على الألوهية , فكيف تحاول إثبات ألوهية يسوع أو كرامة أحد من بعده بكونه فاعل للمعجزات ؟ هذا سؤال يحتاج إلى إجابة وهو سؤال يهدم الجدار الضعيف الذي يحتمي خلفه كل من يدعي أن من ألوهية يسوع هو أنه يفعل المعجزات فإقرأ متى 24/24 أنقلها كما يلي متى24/24 : لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو امكن المختارين ايضا. (SVD)
وإن كان الأمر كذلك فعلينا حينئذ أن نرجع إلى فقرة أخرى تقول أن حتى أتباع يسوع من الكاذبين قادرين على فعل المعجزات وهذه المعجزات التي يفعلونها هي سبب هلاكهم في الآخرة وأن المسيح سيتبرأ منهم يوم القيامة أو يوم الدينونة كما يسمونه , لماذا ؟ إقرأ النص في متى 7/22 وستعلم
متى7/22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23) فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (
SVD)
وبربي لا أدري بعد ذلك ما هي حجة النصارى بهذه المعجزات فكما ثبت أمامك أن المعجزات يفعلها الصالح والطالح والصادق والكذاب والمؤمن والكافر وهي في نظرهم لا تدل على شئ فلماذا يحتجوا بها ؟ وإن كانت المعجزات هي سبب ظنهم وإعتقادهم كما يعتقدون فأنظر في مرقس لتعلم أن معبودهم لم يقدر أن يفعل ولا قوة واحدة , تخيل عجز عن أن يفعل المعجزات , فلربما فارقته الألوهية ساعتها وتخلى عنه الآب كما تخلى عنه على الصليب وأخذ يصرخ مستغيثاً به إلهي إلهي لما تركتني ولكن لا حياة لمن تنادي فإقرأ هذه الفقرة في إنجيل مرقس 6/5 كما يلي :مرقس6/5 ولم يقدر ان يصنع هناك ولا قوة واحدة غير انه وضع يديه على مرضى قليلين فشفاهم. (
SVD)
يوحنا لم تلد إمرأة أعظم منه ومع ذلك فيوحنا لم يأت بمعجزة واحدة
ويحي أو كما يسميه النصارى يوحنا بنص إنجيل متى هو أعظم من أنجبت إمرأة ولكن الأصغر في الملكوت أعظم منه هذا لم يفعل ولا معجزة واحدة ومع ذلك هو نبي عظيم وأعظم من ولدت النساء !! فعدم فعله المعجزات لم يطعن في نبوته ولا عظمته مع أن غيره من الكافرين يفعلون المعجزات كما ذكرنا آنفاً , ومن العجيب أن يوحنا هذا ظل لا يعرف يسوع ولم يعرف أنه إلهه حتى بلغ يسوع ثلاثون عاماً وجاء ليتعمد منه في نهر الأردن حينها رأي الإله رقم (3) نازلاً في شكل حمامة فعلم أن الذي يتعمد الآن هو الإله رقم (2) , فجهله بإلهه حتى بلغ إلهه رقم (2) ثلاثون عاماً من عمره جعله أعظم من ولدت النساء فأنظر إلى حكم النصارى على الناس ومرات الأنبياء عندهم !! إقرأ ماقاله يسوع عن يوحنا كما في متى 11/11 وفي إنجيل يوحنا 10/41 كما يلي :
متى11/11: الحق اقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان.ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه.
أنظر ماذا يقول عن يوحنا ؟
يوحنا10/41: فأتى اليه كثيرون وقالوا ان يوحنا لم يفعل آية واحدة.ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا. (
SVD)
حزقيال احيا جيش
حزقيال أحيا جيشاً كاملاً كما هو وراد في سفر حزقيال 37/1-10 أكتفي بنقل هذه الفقرات منها كما يلي :
حزقيال37/1: كانت عليّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما. (
SVD)
حزقيال37/10 : فتنبأت كما امرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على اقدامهم جيش عظيم جدا جدا (
SVD)
وهذه المعجزة لم يفعلها المسيح بل هي خاصة بحزقيال وحده فلماذا لا يعبده النصارى فهو فعل معجزة اعظم من معجزة يسوع في إحياء الموتي ؟ فكل من أحياهم يسوع حسب الكتاب المجروح هم ثلاثة ومنهم فتاة التي إسمها(( طليثا )) إبنة الرئيس إعتقد الناس أنها ميتة ولكنها لم تكن ميتة بل كانت نائمة أو فاقدة للوعي كما قال لهم يسوع وكما هو وارد في ثلاثة مواضع من الأناجيل كما يلي :
متى 9/24(( قال لهم تنحوا.فان الصبية لم تمت لكنها نائمة.فضحكوا عليه. (
SVD)
مرقس 5/39 (( فدخل وقال لهم لماذا تضجون وتبكون.لم تمت الصبية لكنها نائمة. (
SVD)
لوقا 8/52 (( وكان الجميع يبكون عليها ويلطمون.فقال لا تبكوا.لم تمت لكنها نائمة. (
SVD)
وبقى ليسوع شخصان أحياهم من الموت لا يستطيع مخلوق على وجه الأرض أن يثبت ذلك بسند أو دليل واحد ولكن فقط سنده الإنجيل أو القرآن وإن عاد إلى إنجيله أكتفي فقط له بذ كر هذه الفقرات من أعظم معجزة فعلها يسوع وهي إحياء صديقه ليعاز من الموت بعد أربعة أيام فأنقل هذه الفقرات للعقلاء وليحكموا عقولهم , والقصة واردة في إنجيل يوحنا أنقل منها من 11/41-43 :
يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (
SVD)
فبالله عليكم من يقرأ هذه الكلمات يدعي في يسوع الألوهية بعد الآن طرفة عين ؟ إن المسيح رفع عينيه إلى السماء ودعى إلهه , تضرع لرب العالمين الذي بأمره كن فيكون و توسل إلى الله في أدب ومناجاة مع ربه أن يستجيب إلى دعاءه بإحياء هذا الميت ,, غير طالباً المجد لنفسه ولا تخليص نفسه ولكن فقط , وأقول فقط , ليؤمن الناس أن الله قادر على كل شئ وأن الله هو من ارسله إلى الناس يقول يسوع . ليؤمنوا أنك أرسلتني , فبالله عليكم أيها الناس لو أن المسيح هو الله هل قال ليؤمنوا أنك أرسلتني ؟ هل هناك إله يرسل نفسه ؟ وكما أٌقول دائماً وكل لبيب بالإشارة يفهم , وهذا بيان للعيان تسمعه الآذان وتشاهده العينان , يهدم كل بطلان , وهداية لك إنسان حيران , فالمسيح برئ من هذا البهتان إنما هو عبد الله فآمنوا تهتدوا إلى الجنان بفضل الرحمن المنان .
إيليا احيا طفل
وإيليا أحيا طفلاً بإذن الله كما في الملوك الأول 17/17-23 أكتفي بنقل هذه الفقرات كما يلي :
1ملوك17/17: وبعد هذه الأمور مرض ابن المرأة صاحبة البيت واشتدّ مرضه جدا حتى لم تبق فيه نسمة. (
SVD)
1ملوك17/23: فاخذ ايليا الولد ونزل به من العلية الى البيت ودفعه لامه.وقال ايليا انظري.ابنك حيّ. (
SVD)
إيليا يشق البحر بردائه
وإيليا فعل معجزة أخرى لم يفعلها يسوع فقد شق إيليا البحر بردائه كما يقول كتابهم فانظر الملوك الثاني 2/8 كما يلي :
2ملوك2/8: واخذ ايليا رداءه ولفه وضرب الماء فانفلق الى هنا وهناك فعبرا كلاهما في اليبس. (
SVD)
وعظام إليشع أحيت ميتاً
وها أمر عجيب فبعد أن مات إليشع كما يقول الكتاب ودفن في قبره وتحللت جثته وبقت العظام ألقى الناس ميت في قبره فعادت الحياة للميت الذي ألقوه في قبره بمجرد أن مست جثة الميت عظام إليشع فهذه إنفرد بها إليشع دون غيره من البشر فهل يعبده الناس من أجلها ؟
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (
SVD)
ليس هذا فقط بل عظامه وهو ميت أحيت ميتاً
2ملوك13/21: وفيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد رأوا الغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل ومس عظام اليشع عاش وقام على رجليه (
SVD)
أليشع يجعل الحديد يطفوا على الماء
2ملوك6/5: واذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء.فصرخ وقال آه يا سيدي لانه عارية. (6) فقال رجل الله اين سقط.فاراه الموضع فقطع عودا والقاه هناك فطفا الحديد. (
SVD)
بطرس أحيا ميتة
أعمال9/37: وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت.فغسلوها ووضعوها في عليّة. (
SVD)
أعمال9/40: فاخرج بطرس الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى ثم التفت الى الجسد وقال يا طابيثا قومي.ففتحت عينيها.ولما ابصرت بطرس جلست. (41) فناولها يده وأقامها.ثم نادى القديسين والأرامل واحضرها حية. (
SVD)
بطرس يعلم متي تموت المرأة ومجرد مرور ظله علي المرضي يشفيهم
أعمال5/9: فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هو ذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (
SVD)
أعمال5/15: حتى انهم كانوا يحملون المرضى خارجا في الشوارع ويضعونهم على فرش واسرّة حتى اذا جاء بطرس يخيّم ولو ظله على احد منهم. (16) واجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى ومعذبين من ارواح نجسة وكانوا يبرأون جميعهم (
SVD)
وأنظر ماذا فعل ايضا:
جاء في أعمال الرسل الإصحاح 5/1-10 كما يلي :أعمال5/1: ورجل اسمه حنانيا وامرأته سفيرة باع ملكا (2) واختلس من الثمن وامراته لها خبر ذلك وأتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل. (3) فقال بطرس يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل. (4) أليس وهو باق كان يبقى لك.ولما بيع ألم يكن في سلطانك.فما بالك وضعت في قلبك هذا الامر.انت لم تكذب على الناس بل على الله. (5) فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات.وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك. (6) فنهض الاحداث ولفوه وحملوه خارجا ودفنوه (7) ثم حدث بعد مدة نحو ثلاث ساعات ان امرأته دخلت وليس لها خبر ما جرى. (8) فاجابها بطرس قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل.فقالت نعم بهذا المقدار. (9) فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب.هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا. (10) فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.فدخل الشباب ووجدوها ميتة فحملوها خارجا ودفنوها بجانب رجلها. (
SVD)
وإني اتسائل بغض النظر عن التلفيق الواضح في هذه القصة ولكني اتسائل هل من العدل أن يتسبب بطرس في قتل رجل وزوجته لمجرد انهما باعا الحقل ولما يدفعا له حق الحقل كاملا؟؟ إنها تبرع منهما لبطرس فهل يعقل أنهما بعد أن باعا حقلهما ثم أخذا من ثمنه القليل لأي سبب أن يتسبب بطرس في قتلهما ؟؟
والشيطان أيضا يصنع المعجزات
2تسالونيكي2/9: الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة (
SVD)
كل الناس يتنبأون (كما يقول بطرس)
إقرأ ما قاله بطرس في أعمال الرسل الإصحاح الثاني 2/13-22 كما يلي :أعمال12/13: وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة (
SVD)
أعمال12/15: لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون.لانها الساعة الثالثة من النهار. (16) بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. (17) يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. (18) وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. (19) وأعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. (20) تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. (21) ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص (22) ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. (23) هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. (SVD)
عبارات بطرس السابقة تدل قطعا علي أن المعجزات ليست بشئ وأنهم مهما حاولوا أن يثبتوا ألوهية يسوع عن طريق المعجزات فهو طريق مسدود لا محالة , فذلك بطرس يعترف أن كل الناس سيتنبأون وسيفعلون المعجزات بل معجزات أعظم من التي فعلها المسيح هذا فضلا عن أن شئ من كلام بطرس لم يتحقق ولن يتحقق فهو حجة عليهم وسيرد الكلام عن المعجزات مفصلا .
بولس شفى الرجل المريض فاعتقد الناس أنه إله
أقول إن ما إعتقده النصارى في يسوع لما فعل من معجزات نفس الأمر حدث في الكتاب المقدس حينما كان بولس يبشر هو وبرنابا شفى رجل مريض كان مقعداً فاعتقد الناس فيه أنه إله , ليس هذا فقط ولكن إعتقدوا فيه أن الأله تجسد ونزل في جسد بشري هل تتخيل ذلك ؟؟ إقرأ أعمال الرسل 14/8- 12 كما يلي :
أعمال14/8: وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. (09) هذا كان يسمع بولس يتكلم.فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى (10) قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا.فوثب وصار يمشي. (11) فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. (12) فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. (
SVD)
هذا بالبضط هو نفس ما حدث للنصارى عندما إعتقدوا في يسوع أنه إله , حينما رأوا منه المعجزات إعتقدوا أنه إله , ولما كان النصارى من أصل يهودي واليهود كانت عقيدتهم أن الله إله واحد و إضطر النصارى أن يختلقوا قصة بن الله حتى يوافقوا أنه ليس إلا إله واحد ولكن له إبن وتاهوا وضلوا في ذلك فالابن غير الأب والأب غير الإبن , بينما كان هؤلاء الناس الذين إعتقدوا في بولس وبرنابا عندهم تعدد آلهة فقد إعتقدوا أن آلهتهم تجسدت في جسد بولس وبرنابا ودعوهم زفس وهرمس وهما من ضمن الآلهة التي كان يعبدها أهل ليكأونية لسترة وما حولها , فهل المعجزات تدل على كون الناس آلهة ؟ أم أنه الظن الذي إختلط على أهل ليكأونية هو نفس الظن الذي إختلط على النصارى ؟؟
ستقول لي الفرق أن بولس أنكر كونه إله وأعلن أنه بشر !! وأنا أسألك وهل المسيح لم يفعل ذلك ؟؟
المسيح ينكر معجزاته
متى12/39:فأجاب وقال لهم جيل شرير وفاسق يطلب آية ولا تعطى له آية الا آية يونان النبي. (
SVD)
متى11/27: كل شيء قد دفع اليّ من ابي.وليس احد يعرف الابن الا الآب.ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. (
SVD)
يوحنا3/35:الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده. (
SVD)
يوحنا5/30:انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني (
SVD)
يوحنا7/28: فنادى يسوع وهو يعلّم في الهيكل قائلا تعرفونني وتعرفون من اين انا ومن نفسي لم آت بل الذي ارسلني هو حق الذي انتم لستم تعرفونه. (
SVD)
يوحنا8/28:فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الانسان فحينئذ تفهمون اني انا هو ولست افعل شيئا من نفسي بل اتكلم بهذا كما علّمني ابي. (
SVD)
يوحنا8/42:فقال لهم يسوع لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني لاني خرجت من قبل الله وأتيت.لاني لم آت من نفسي بل ذاك ارسلني. (
SVD)
معجزة إحياء الميت لعازر
أنقلها من سفر يوحنا الإصحاح 11/32-43 كما يلي :يوحنا11/32: فمريم لما أتت الى حيث كان يسوع ورأته خرّت عند رجليه قائلة له يا سيد لو كنت ههنا لم يمت اخي. (33) فلما رآها يسوع تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون انزعج بالروح واضطرب (34) وقال اين وضعتموه.قالوا له يا سيد تعال وانظر. (35) بكى يسوع. (36) فقال اليهود انظروا كيف كان يحبه. (37) وقال بعض منهم ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت (38) فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر.وكان مغارة وقد وضع عليه حجر. (39) قال يسوع ارفعوا الحجر.قالت له مرثا اخت الميت يا سيد قد انتن لان له اربعة ايام. (40) قال لها يسوع ألم اقل لك ان آمنت ترين مجد الله. (41) فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. (42) وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (43) ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا. (
SVD)
هذه معجزة من المعجزات التي قام بها يسوع والتي إنفرد بها يوحنا وحده دون باقي الأناجيل ولم يروها غيره من أصحاب الأناجيل الثلاثة وهي إحياء أليعاز أخو مريم بعد أن مات بأربعة أيام , وهذه بينة تدحض رأي مدعي أن يسوع إله فهي تفند ألوهية المسيح وترد على أي إنسان يعتقد في يسوع أنه إله أو أنه يفعل أي شئ من إرادته , أريد ان اعلق على بعض النقاط هنا القصة ورادة في إنجيل يوحنا وفي الإصحاح الحادي عشر نجد ان مريم أخت الميت لما رأت يسوع إعتقدت أن يسوع لو كان موجوداً لما مات أخوها ونظر يسوع لها وهي تبكي واليهود الذين معها يبكون فسأل أين وضعمتوه ؟ كيف أن يسوع لا يعلم مكان الميت ؟ وهم يعتقدون فيه أنه إله فكيف لا يعلم مكانه ؟ إن جهل يسوع بمكان الميت يبين أن يسوع لم يكن يعلم الغيب ومن المثير للدهشة أن تسمع عن إله لا يعلم الغيب حتى الغيب الجزئي لا يعلمه , بعد هذا بكى يسوع , إله يبكي وأنا أتسائل لماذا يبكي يسوع ؟ إن ما يسمى بالتضرع والخشوع لله فسره مترجم الكتاب المقدس على أنه بكاء والإنسان إذا تضرع إلى ربه طالباً العون والمساعدة كما سترى في باقي النص فإنه يبكي ويتضرع لمن يعلم عنه أنه أعلى وأقوى منه ليجيب طلبه , ولكن تعجب اليهود فيما بعد أن يسوع لم يقدر ولم يستطيع أن يمنع وفاة أليعازر أساساً هو مايؤكد أن يسوع لم يكن سوى بشري عادي لا يستطيع أن يمنع قدر الله وقضاءه لذلك فإني أقول أن يسوع لو كان إله لما ترك أليعازر يموت أساساً هذا إن كان يعلم متى يموت أليعاز , ومن المنطقي أن نسأل هاهنا ما المعنى الذي يقصده كاتب الإنجيل حينما ذكر كلمة (( إنزعج يسوع بالروح وإضطرب ) ولماذا يضطرب الإله وينزعج بالروح ؟ إن ما حدث من أنين وتضرع لله ودعاء وخشوع إستحى مترجم الإنجيل أن يورد العبارات بما تحمله من معناها الحقيقي لذلك بدل أن يضع أن يسوع كان يأن ويتضرع ويدعوا الله وهو مالم يستطع المترجم إخفاءه في باقي النص فسره في أول الأمر على أنه كان إنزعاج وإضطراب بلا داعي وفي غير محله , ويستمر كاتب الإنجيل ليروي لنا أن يسوع حينما أخذوه إلى مكان القبر لأنه لم يكن يعلم مكانه إحتاج يسوع لمن يرفع له الحجر من على باب القبر إذ أنه وهو إله لم يستطع رفع الحجر فاحتاج إلى مساعدة الآخرين , مرثا أخت الميت تحتج وتقول يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام كان رد يسوع عليها رداً رائعاً رداً إيمانياً بالله , إعتراف واضح وصريح من يسوع أن الله هو القادر على كل شئ وأنه لا يفعل أي شئ من ذاته قال لها ألم أقل لك إنت آمنت ترين مجد الله ؟ , لم يقل لها إن آمنت ترين مجد يسوع أو ترين مجدي أو ترين مجد الروح القدس , ولكنه قالها وأعلنها صراحة كما سيأتي انه عبد الله ورسوله وأنه كان يدعوا غيره ليعينه على فعل المعجزة وهو لايفعل هذه المعجزة من ذاته كما سترى فقد نظر إلى السماء ورفع أكف الضراعة والإبتهال ودعا ربه من كل قلبه فإنظر إلى كلماته الرائعة وأدبه مع ربه حينما يدعوه في العبارات التالية يوحنا11/41: فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي.وانا علمت انك في كل حين تسمع لي.ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت.ليؤمنوا انك ارسلتني. (SVD) أنظر إلى كلمات يسوع حينما يناجي ربه ويدعوه , لو أن يسوع إله لما دعا ربه هكذا ولكت رفه عينيه إلى السماء وطلب المعجزة من الله حتى يؤكد للعالم كله وللناس أنه نبي مرسل وأنه لا يفعل شئ من نفسه ولكنه يطلب من الله سبحانه وتعالى فهل بعد هذا أي حجة لمن يدعي الألوهية في يسوع ؟ يسوع لا يصلح أن يكون إله وذلك لأنه يدعوا إله آخر أعظم منه يجيبه في دعواه وهو يلجأ إلى ذلك الإله ويتضرع له ويصلي له طالباً منه العون , فعلى هذا لا يعقل أن نعبد إله ضعيف يحتاج إلى معونة إله آخر , وإلا فالنصارى يريدون منا أن نصدق أن الإله كان يدعوا نفسه ويصلي لنفسه وهذا ممتنع عقلاً ولا يرضى به إنسان صاحب عقل على وجه الأرض , ثم إنني أسأل كل صاحب عقل إن معجزة إحياء ميت ليست بالشئ الهين أو القليل , خاصة أن الميت هذا له أربعة أيام وقد تعفن جسده , وإن النصارى نقلوا في أناجيلهم كلام أقل من أن يذكر أو يقال وأمور أخرى تافهة جداً كقصة ركوب يسوع على الحمار أو أن بولس أراد أن يشتي ورسائل سلامات من أشخاص إلى أشخاص وغيره من الكلام الذي لا فائدة منه , فكيف إنفرد يوحنا وحده دون كل الناس ودون كل التلاميذ برواية هذه القصة ؟ ألم يكن من باب أولى أن ينقلها باقي كتبة الأناجيل ؟ وهناك سؤال آخر من أين جاء يوحنا بروايته هذه ؟ هل كان يوحنا موجوداً عند حدوث هذه المعجزة ؟ كيف علم بها ؟ وإن كان علم بها وحياً فكيف إنفرد بها دوناً عن بقية التلاميذ ؟ لم يروها أحد غيره ولو أن الأناجيل تحكي قصة يسوع لكان من أعظم الأمور أن يتفقوا على هذه الرواية التي أحيا فيها ميت قد تعفن جسده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق